إسبانية تروي للشروق معاناتها مع قنصلية بلدها بوهران
-
-
1859
-
0
بنبرة مليئة بالحزن والغضب روت “آمبارو إسبادا هالبيه” مواطنة إسبانية تقطن بغرناطة للشروق اليومي، تفاصيل معاناتها مع قنصلية بلدها بوهران، التي رفضت منح زوجها الجزائري الفيزا، تكشفت معها مأساة الجزائريين الطامحين في بلوغ بلاد الأندلس الذين أرّقهم الرواح والمجيء على قنصلية وهران، هاته الأخيرة التي تكدّست ملفاتهم برفوفها وأخرى رُفضت دون تقديم سبب مقنع.وقد أعربت السيدة “إمبارو” عن استيائها العميق جراء “الإجراءات التعسفية الصادرة من مسؤولي قنصلية بلدها المتواجدة بوهران والتي لا تمت بصلة للقانون”، حيث وصلت إلى حد إهانتها من قبل شرطي يعمل على حراسة القنصلية، لا لشيء إلا لأنها طلبت من القنصل العام إعطائها تفسيرات مقنعة عن سبب رفض ملف زوجها السيد “بوسيف غرزي” الذي يقطن “بشعبة اللحم” بعين تموشنت وعدم تمكينه من التأشيرة للسفر معها، هذا الأخير الذي كان مقيما معها في إسبانيا وكانت تتردد رفقته على الجزائر، إلا أنه في هاته المرة فوجئ بحرمانه من التأشيرة دون أن تقدم له الأسباب التي أدت إلى عدم تمكينه من ذلك، وما حز في نفس المواطنة الإسبانية العارفة بخبايا القانون هي الإهانة التي تعرضت لها على يد الشرطي الاسباني بالقنصلية الذي استخدم العنف ضدها ودفعها بالقوة، عندما ألحت على معرفة سبب حرمان زوجها الجزائري من التأشيرة، حيث منحها الطبيب الشرعي شهادة طبية تبرز آثار الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له على يد أبناء بلدها، كما هددت بفضح الإجراءات غير القانونية المعمول بها في منح التأشيرات للجزائريين بقنصلية وهران، حيث أطلقت تصريحات خطيرة تتهم فيها القائمين على شؤون هاته الأخيرة، الذين يقومون في رأيها “باستنزاف أموال الجزائريين وأخذوا يسترزقون على حسابهم مستغلين جهلهم بالقانون” “
أيعقل أن يدفع كل جزائري مبلغ 6000 دج من أجل إيداع ملف التأشيرة، وبعد ذلك يرفض ملفه دون أن يتم إخطاره بسبب الرفض…أنا مستعدة للدفاع عن أولئك الذين ذهبوا ضحية الاجراءات التعسفية، الذين تؤخذ أموالهم ومع ذلك ترفض ملفاتهم ….” صرحت “أمبارو” بلهجة مليئة بالغضب والتحدي، كما هددت في السياق ذاته بفضح كل هاته التعاملات التي قفزت في رأيها على القانون، حيث راسلت الجهات الوصية بإسبانيا للتدخل لوضع حد لهاته الممارسات، كما لجأت إلى وسائل الإعلام الاسبانية إلى فضح هاته التجاوزات خاصة وان الحكومة الاسبانية اعترفت أكثر من مرة بوجود تجاوزات على مستوى قنصلياتها.
محمد حماد
