-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الخبير الإستراتيجي د. أحمد رأفت لـ"الشروق":

إسرائيل تستهدف المدنيين لأنها أخفقت في تحطيم المقاومة

الشروق أونلاين
  • 2544
  • 0
إسرائيل تستهدف المدنيين لأنها أخفقت في تحطيم المقاومة

كشف الدكتور أحمد رأفت، أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة النجاح الفلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي يواجه خطرا كبيرا إذا توغل داخل المناطق السكنية بغزة، بسبب استبسال المقاومة وشراسة حرب المدن التي تستعد لها المقاومة الفلسطينية.

  • وقال الخبير الإستراتيجي لـ”الشروق”، في اتصال هاتفي، أن فصائل المقاومة متمركزة في المناطق السكنية في غزة، وأنها أظهرت صمودا ملفتا في مواجهة الجيش الإسرائيلي الذي يحاول اقتحام المنطقة عبر جهات مختلفة، وحتى خسائر المقاومين الفلسطينيين لم تكن كبيرة بعد الهجوم البري، مقارنة بالإمكانيات العسكرية الكبيرة التي يحظى بها الجيش الإسرائيلي.
  • وفي السياق ذاته، كشف الدكتور رأفت أن صمود المقاومة وبطء التوغل الإسرائيلي واستعجال حكومة أولمرت هو الذي جعل إسرائيل تستهدف المناطق المدنية بعدما ظهر أن المقاومة يمكن أن تحقق نصرا عليها، خاصة وأنها تراهن على تحقيق نتائج ميدانية ملموسة قبل اجتماع مجلس الأمن للمرة الثانية، وهي تستغل كذلك الموقف الأوروبي الداعم لها، حيث اعتبر الاتحاد الأوروبي قبل يومين أن الهجمات الإسرائيلية دفاعية وليست هجومية.
  • وأكد محدّثنا أن الأمور الميدانية تجري بشكل مغاير تماما لما خططت له الحكومة الإسرائيلية، وهو ما يضعها في “ورطة” ويجعلها تراهن على بعض القوى العربية الإقليمية للضغط على حماس وحفظ ماء وجه إسرائيل، خاصة بعدما ظهر أن المقاومة الفلسطينية تحظى بدعم كبير من طرف الشارع العربي والإسلامي، بل والعالمي، من خلال المسيرات التي شارك فيها ملايين الأشخاص في العالم كله، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي وصمت المجموعة الدولية عن المجازر المقترفة في حق الأبرياء والمدنيين، وهذا هو ما يشكل قوة حماس التي تراهن على الضغط الشعبي على الحكومات العربية.
  • وفيما يتعلق بالأهداف التي تنوي إسرائيل تحقيقها، قال الخبير الإستراتيجي إن هدف إسرائيل ليس إسقاط حماس كما كانت تنادي مع بدء العدوان، وإنما الضغط عليها من أجل تأمين المستوطنات عبر توقيف إطلاق الصواريخ وفرض هدنة طويلة الأمد وفق شروط إسرائيلية، وأنها لا تملك هدفا غيره، وهي لا تريد إسقاط حماس كلية ولكن إضعافها مع إبقاء سيطرتها على قطاع غزة، حتى يبقى الصراع متواصلا بين حماس وفتح، لأنه يضعف الموقف السياسي الفلسطيني في مواجهة موقف إسرائيلي واضح ومحدد. كما أكد محدثنا أن حماس الآن في موقع قوة أكثر من ذي قبل، وهي تقوم بإدارة الصراع بغية التوصل إلى هدف سياسي، لأن المقاومة في الأخير لابد لها من أهداف سياسية تحققها وتقيس نجاحاتها وفقها إن حققتها، أو إخفاقاتها إن لم تحققها.
  • وبخصوص الوضع الإنساني، قال الدكتور أحمد رأفت إن الوضع في غزة ينذر بكارثة إنسانية كبيرة، خاصة بعدما أغلق معبر رفح بحجة بداية الحرب البرية، وهو ما سيعني مزيدا من المعاناة والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!