إشادة داخلية وخارجية بانتخاب الجزائر لعضوية مجلس الأمن

رحبت الطبقة السياسية والمنظمات الوطنية بافتكاك الجزائر لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن، واصفة هذا المكسب بـ”الإنجاز الدبلوماسي الكبير”، الذي يعد اعترافا بدور الجزائر المحوري في تعزيز السلم في العالم وتقديرا لجهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من قبل المجتمع الدولي.
ووصف رئيسا غرفتي البرلمان انتخاب الجزائر كعضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة بالإنجاز والاستحقاق، الذي جاء تتويجا للجهود التي بذلتها الدبلوماسية الجزائرية مؤخرا في حلحلة العديد من القضايا والملفات.
وأعرب رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، في بيان له، عن عرفانه لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للرعاية التي أولاها لمشروع انتخاب الجزائر كعضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة.
وقال في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية: ”إنه ليشرفني غاية التشريف أن أتوجه إليكم بالتهنئة الخالصة والتبريكات الصادقة ومن خلالكم إلى الشعب الجزائري، بعد التتويج بجدارة واستحقاق بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن بهيئة الأمم المتحدة بتزكية تاريخية تعبر عن ثقة العالم في الجزائر بقيادتكم”.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة، دليل على عودتها “بكل ثقلها إلى المحافل الدولية، بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.
وأضاف بوغالي، أن “إجماع المجتمع الدولي على انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن، دليل على المكانة التي تحتلها والتقدير الذي يحظى به رئيس الجمهورية”.
من جهته، هنأ رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا وبرلمانا، بمناسبة انتخابها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوا غير دائم بمجلس الأمن لسنتين، مؤكدا أن “فوزها إضافة نوعية للدبلوماسية العربية وترسيخا لمكانة الجزائر الدولية”.
كما أشاد العسومي، بانتخاب الجزائر لتشغل أحد المقاعد العشرة للأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، مضيفا بأن “هذا الفوز يعكس مكانة الجزائر على المستوى العربي والدولي”، ليضيف البيان: “نثق بأن الجزائر ستكون صوتا قويا مؤيدا لكافة القضايا العربية في مجلس الأمن، لما يمثله هذا الفوز من إضافة نوعية للدبلوماسية العربية على المستوى الدولي”.
من جانبه، هنأ المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بالجزائر، أليخاندرو ألفاريز، الجزائر على انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن العمل متعدد الأطراف فاز بـ”حليف قوي”.
وقال الدبلوماسي الأرجنتيني: “تهانينا للجزائر على انتخابها عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة الممتدة من 2024-2025”.
من جانبه، رحب مجلس الشورى المغاربي، بانتخاب الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة.
وأشاد مجلس الشورى في بيان له، باعتزاز بفوز الجزائر، وأكد أن ذلك يحمل رسالة في ثناياها دلالات واضحة وعربون قوي للمكانة المعتبرة التي تتبوؤها الجزائر في المجتمع الدولي كعضو دائم ونشط في منتظمه الأممي منذ استعادة سيادتها الوطنية الكاملة ولمواقفها المشرفة، كفاعل رئيس في الدفاع المستميت عن القضايا المشروعة والمبادئ السامية لحقوق الإنسان والشعوب في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

الأحزاب تبارك انتخاب الجزائر بمجلس الأمن
بالمقابل، تفاعلت الطبقة السياسية في البلاد مع انتخاب الجزائر لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن، حيث اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن المقعد الجديد، يعتبر تزكية دولية للجزائر واعترافا بدورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنه يعكس الاحترام والتقدير التي يحظى بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من قبل المجتمع الدولي.
وأضاف الأفلان في بيان له، أن انتخاب الجزائر لهذه المهمة الدولية الهامة والحيوية، لم يأت صدفة، بل هو ثمرة جلية لحنكة السياسة الخارجية، في إطار الالتزامات، التي تعهد بها رئيس الجمهورية، وإرادته القوية في بلورة أهداف الدبلوماسية الجزائرية، في ظل القيم والمبادئ الثابتة، التي تقوم عليها.
بالمقابل، عبرت حركة البناء الوطني على لسان رئيسها عبد القادر بن قرينة، عن فخرها واعتزازها بخبر انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة الممتدة ما بين 2024-2025.
واعتبرت الحركة، أن الجزائر مدعوة اليوم لأن تضطلع بأدوار تكميلية مهمة ومحورية في خدمة قضايا السلم والأمن الدوليين، من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية التي تتطلع إليها شعوب العالم، وفي مقدمتها معاناة الشعب الليبي واليمني والسوري والدفع باتجاه المصالحات البينية بين فرقاء الوطن والبحث عن الحلول التي تحقن الدماء.
من جانبه، وصف التجمع الوطني الديمقراطي انتخاب الجزائر لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن إنجازا يضاف إلى الإنجازات المحققة مؤخرا، داعيا كافة القوى السياسية والمجتمعية في البلاد إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة وتوجهات سياستها الخارجية، من أجل صون هذه المكاسب الدبلوماسية ورفع صوت الجزائر عاليا في كل المحافل الدولية.
وأكد “الأرندي” في بيان له، أن هذا النصر الدبلوماسي، سيعود بالنفع على إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي من أجل المرافعة لقضايا المنطقة وانشغالاتها، إضافة إلى تركيز الجهود الدولية على تعزيز التعاون ونشر السلم والأمن ومواصلة مكافحة الإرهاب.
بالمقابل، دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني، إلى استغلال فرصة انتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين، وذلك للمساهمة في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم.
وقال رئيس “حمس” إن “الفوز بمقعد بمجلس الأمن سانحة لتموقع الجزائر ضمن تحول نحو عالم متعدد الأقطاب، يفرض أداء دور يحمي مصالح الشعوب ويحافظ على وحدة البلدان ويحترم الخصوصيات الدينية والثقافية”.
وبدورها، سجلت حركة النهضة “ارتياحها الكبير لهذا الإنجاز التاريخي الذي يؤكد المكانة التي تحظى بها الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي”، معتبرة أن انتخاب الجزائر عضوا في مجلس الأمن الدولي يعد “استمرارا لدورها في إرساء الأمن والسلم في العالم ومناصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال لفلسطين وتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية”.
من جانبها، ثمنت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء هذا الإنجاز الذي اعتبرته “دليلا على استعادة الجزائر للمكانة المرموقة التي تستحقها ونتيجة للثقة الكبيرة التي تتحلى بها بين الدول وذلك بفضل السياسة الرشيدة التي ينتهجها رئيس الجمهورية”، مشيرة إلى أن هذا النجاح الدبلوماسي “يعزز دور الجزائر إقليميا ودوليا”.
كما رحبت جمعية صحفيي الجزائر العاصمة بهذا النجاح الذي جاء “تقديرا للدور الإيجابي للدبلوماسية الجزائرية على الصعيدين الإقليمي والدولي”، مبرزة أن الجزائر برصيدها الدبلوماسي التاريخي، ما فتئت تدافع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وترافع للقضايا العادلة بتغليب لغة الحوار والسلم في حل الأزمات والنزاعات، فضلا عن مساهمتها الدولية كشريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب.