إشارات المرور الذكية لفك الخناق عن العاصمة

انطلق مشروع تنصيب إشارات المرور الذكية، رسميا بالجزائر العاصمة، حيث سيسمح النظام الجديد بفك الخناق والتخفيف من الازدحام المروري الذي يؤرق سكان العاصمة وزوارها الذين يتوافدون من 48 ولاية، في انتظار تعميم هذا المشروع على جميع المدن الجزائرية.
المشروع الذي باشرته وزارة النقل بالشراكة مع المؤسسة الاسبانية “موبيال”، حسب ما صرح به بابلو كيبو المدير العام لمؤسسة موبيال الاسبانية، يخص أزيد من 500 مفترق طرق في العاصمة، ويهدف إلى “تسهيل سيولة الحركة وتأمين السيارات والراجلين وإعلام السائقين بوضعية الطرقات بشكل آن”.
كما يعتمد النظام الجديد يضيف ذات المسؤول الإسباني، على منح المعلومات بشأن الطريق لسائقين بالاعتماد على “نظام ذكي وممركز يتلقى المعطيات حول الطريق ويوزعها إلى الفاعلين إلى غاية السائق”.
وفي التفاصيل، فإن مشروع “النظام ذكي للتسيير الديناميكي للتنقل الحضري” والذي يتضمن تسييرا ممركزا للإشارات الضوئية يهدف إلى تسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات المرورية بالعاصمة، إذ سيتم تسيير هذا الأخير كمرحلة نموذجية عبر بلديات بالعاصمة، حيث يقوم النظام في مرحلة أولى بجمع معلومات بالمركز المختص الكائن مقره بالقبة حول تدفق حركة المرور عبر كاميرات ذكية وشرائح مغناطيسية ويتم في مرحلة ثانية تحليل هذه البيانات لإيجاد حلول لتحسين السير المروري لتفادي الازدحام، خاصة أن السائقين يعيشون يوميا، كابوس “الاختناق” المروري، في سيناريو يبدأ بمغادرة البيت صباحا سواء على متن سيارة أو وسيلة نقل عمومي لبلوغ أي مكان لقضاء أشغالهم، وينتهي بالعودة إلى البيت بعد أن يكون القلق والتوتر قد أتيا على أعصابهم.
وفي هذا السياق، أكد رشيد وزان مدير النقل بولاية الجزائر العاصمة، الخميس أن مشروع تنصيب إشارات المرور الذكية، اعتمد على شبكة الألياف البصرية وكاميرات المراقبة التي تعمل على نقل المعلومات حول حركة السير، مؤكدا أن الاعتماد على كاميرات المراقبة المنصبة مكن الجزائر من اقتصاد نحو 5 ملايير دينار.
إنطلاق النظام الجديد الخاص بتنصيب إشارات المرور الذكية سيتدعم قريبا بكاميرات مراقبة ثابتة ذات تكنولوجية عالية لتحديد ومراقبة حركة السيارات والأشخاص، حيث يتم تسجيل جميع المخالفات إلكترونيا، إذ يتم مراقبة جميع المحاور والميادين لرصد المخالفات المرورية وحوادث السير والأعطال التى تتسبب فى إعاقة حركة المرور فضلا عن تغطيتها لجميع الجرائم المختلفة وكذا تسجيل جميع الأحداث والتي تكشف عن السيارات المسروقة وإرسال أرقامها للغرف العملياتية المتواجدة على مستوى مقرات أمن الولايات.