“إصابات وكدمات كانت على وجه وكتف والدي قبل دفنه”

أكد لصفر رضا، ابن عون الحرس البلدي المتوفي لصفر السعيد، أن والده كانت عليه آثار إصابات على مستوى الرأس والكتف أصيب بها على أيدي الشرطة في مسيرة بئر خادم، مطالبا بفتح تحقيق لمعرفة الحقيقة في وفاة والده، وأوضح المنسق الوطني للحرس البلدي حكيم شعيب، أن ابن الضحية زار أمس، اعتصام الحرس البلدي بمدينة البليدة، وأكد أن العائلة قد لاحظت آثار إصابات وكدمات على كتف وعلى وجه الضحية قبل دفنه، وهي دلالة واضحة على تعرضه للإصابة وللضرب في موقعة بئر خادم.

ورفض ابن الضحية الذي يبلغ من العمر 28 سنة، تصريحات ابن عمه التي قال فيها بأن عمي السعيد، كان مصابا بمرض مزمن، مشيرا إلى أن العائلة هي أدرى بما أصاب عمي السعيد مستغربا تصريحات ابن عمه رغم أنه لا يزورهم إلا نادرا، وقال “كيف لمن لا يزور العائلة إلا نادرا أن يتكلم باسمها”، حيث طالب ابن الضحية بفتح تحقيق لتسليط الضوء على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة والده.

وأكد شعيب أن أحد أعوان الحرس البلدي حاول تقديم الاسعاف للضحية في مكان تعرضه للحادث ببئر خادم، لكن أعوان الشرطة منعوه من ذلك وقاموا بنقله في سيارة إسعاف، مشيرا إلى أن العون الذي حاول مساعدة عمي السعيد ما يزال معتصما بمندوبية الحرس البلدي بالبليدة، ما يؤكد حسب حكيم شعيب أن الضحية تعرض للضرب وأصيب خلال المسيرة.

وجدد منسق الحرس البلدي مطالبته بفتح تحقيق في وفاة الضحية على اعتبار فردا من سلك الحرس البلدي، وكان وسط الآلاف من زملائه وشارك في الاعتصام ومن حق زملائه المطالبة بفتح تحقيق في وفاته، مشيرا إلى أن إصابة الضحية بمرض مزمن لا يمكن أن تكون سببا في عدم فتح تحقيق في وفاة الضحية.