إطارات بالبريد ينجزون “بطاقة ذهبية” لمتوفى ويسحبون أمواله

أدانت محكمة خنشلة الابتدائية، الأحد، أربعة إطارات ببريد الجزائر، على مستوى مركز البريد في حي “السوناتيبا” بعاصمة الولاية، حيث حكمت عليهم بـ18 شهرا حبسا نافذا بالحبس متبوعة بغرامة قدرها 100 مليون سنتيم، بعد محاكمتهم على خلفية فضيحة اكتشاف عملية سحب، أموال من حساب بريدي، خاص بأستاذ جامعي، توفي قبل سنوات عديدة، بمدينة المحمل، رفقة أفراد من عائلته، في حادث اختناق بالغاز، حيث اتهم الإطارات باختلاس أموال، والتزوير واستعمال المزور، وكذا انتحال صفة الغير.

وكان المتهمون قد مثلوا أمام مصالح الأمن، التي باشرت التحقيق معهم، بناء على شكوى تقدم بها أحد أفراد عائلة الأستاذ المتوفى المنحدر من بسكرة، قبل تحويل الملف أمام النيابة، التي أمرت بعرض الملف أمام قاضي التحقيق، قبل جدولة القضية للمحاكمة.

وأشارت مصادر “الشروق”، من داخل إدارة البريد في وقت سابق، بأن الفضيحة، جاءت بعد استغلال وإعداد بطاقة ذهبية، عن طريق الانتحال، وسحبها، مع استعمالها بين الحين والآخر لسحب أموال الضحية التي بقيت في رصيده، والتي قاربت المائة مليون سنتيم طيلة شهور، وبتواطؤ من موظفين بالمركز البريدي، وبعد أن سارع أحد أفراد العائلة، إلى تقديم بلاغ للأمن، تم فتح تحقيق في الأمر، تزامنا مع مباشرة إدارة بريد الجزائر، تحقيقا إداريا أسند إلى مديرين ومفتشين مركزيين، لتحديد قيمة المبلغ المختلس، واستمعت الشرطة الاقتصادية آنذاك، لقابض البريد، وموظفين وكذا مسؤولين بالمديرية، على سبيل الاستدلال، لتحديد المسؤولية، قبل تحويل الملف، على القضاء.