إطلعنا‮ ‬على‮ ‬ظروف‮ ‬اعتقال‮ ‬الجزائريين‮ ‬بغوانتانامو‮ ‬والجزائر‮ ‬قبلت‮ ‬استقبالهم‮ ‬

أكد أمس رئيس خدمات الإعلام والمتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فلوريان ويستفال، أن الصليب الأحمر الدولي اطلع على ظروف احتجاز المعتقلين الجزائريين اللذين قررت السلطات الأمريكية تسليمهما للجزائر.

•  كما ستتابع ظروف توقيفهم في الجزائر. وأكد المتحدث في تصريح خاص أمس لـ “الشروق اليومي” أن المعتقلين أبديا رغبة في الالتحاق بوطنهما.                                                           
• من جانب آخر، اعتبرت مسؤولة العلاقات مع وسائل الإعلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دوريثيا كريميتساس، أن الجزائريين المفرج عنهما عبرا فعلا عن رغبتهما في تسليمهما لسلطات بلدهم، وأكدت أن هيئة الصليب الأحمر الدولي أجرت مقابلة مع الاثنين قبل إطلاق سراحهما، وستقوم لاحقا بإجراء مقابلات سرية مع باقي المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو الذين ستقوم السلطات العسكرية الأمريكية بالإفراج عنهم قبل نهاية السنة، حسب المعلومات التي استقتها هيئة الصليب الأحمر الدولي.
• في نفس الإطار، أكدت السيدة دوريثيا كريميتساس، رئيس خدمات الإعلام والمتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن هذه الأخيرة تلقت ضمانات لحسن معاملة الشخصين اللذين تم تسليمهما يوم الأربعاء الماضي للسلطات الجزائرية، وستقوم ذات الهيئة بزيارة الشخصين المفرج عنهما في مكان توقيفهما، حيث ستجرى معهما مقابلة أيضا لمتابعة ظروف التوقيف، والتأكد من “حسن المعاملة وعدم تعرضهما للإهانة أو الاستنطاق القسري وكذا ظروفهم الصحية“.
• وأكدت مسؤولة العلاقات مع وسائل الإعلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأن الجزائر أبدت فعلا موافقتها على استقبال المساجين الجزائريين المعتقلين بغوانتانامو، موضحة بأن قبول الأمريكيين الإفراج عن المعتقلين الجزائريين يؤكد بأن التحقيقات أفضت إلى أن هؤلاء غير ضالعين في الإرهاب، خاصة إذا علمنا بأن أغلبهم كانوا مقيمين بالبوسنة أو أنهم كانوا ينشطون في جمعيات خيرية بباكستان.
• وتحفظت السيدة دوريثيا كريميتساس عن الحديث حول ظروف احتجاز المعتقلين الجزائريين وغيرهم بمعتقل غوانتانامو؛ لأن ذلك يخرج عن الإطار الذي تنشط من أجله هيئة الصليب الأحمر الدولي.
• من جانب آخر، أفادت مصادر مطلعة لـ”الشروق اليومي” أن المعتقلين المفرج عنهما قد يصلان إلى الجزائر يوم الأحد القادم، وأن السلطات الجزائرية رفضت الشروط الأمريكية بتجريد كل الذين ستستقبلهم من حقوقهم المدنية، كما أنهم سيخضعون للقانون الجزائري.
• وأوردت مصادر إعلامية، أمس، أن الرئيس جورج بوش يدرس حاليا موضوع إغلاق معتقل غوانتانامو سيئ السمعة، مشيرة إلى أنه ربما يتخذ قراره قبل توجهه إلى اليابان للمشاركة في قمة الثماني الكبار. ونقلت محطة “أيه.بي.سي نيوز” عن هذه المصادر قولها: “إن المداولات عالية المستوى بين كبار مستشاري البيت الأبيض احتدمت خلال الأسبوع الماضي حول كيفية إغلاق المعتقل بعد قرار المحكمة العليا الذي منح أحد المعتقلين الجزائريين، ومن ثم باقي المعتقلين، الحق في الطعن على الأحكام العسكرية الصادرة ضدهم لدى المحاكم الفيدرالية المدنية الأمريكية أو مقاضاة الإدارة الأمريكية لاحتجازهم بدون توجيه تهم إليهم أو محاكمات، إلا إن المصادر استبعدت أن يصدر بيان عن البيت الأبيض بذلك قبل سفر بوش إلى طوكيو.