الجزائر
التشميع الفوري للمتاجر المخالفة للتدابير الوقائية

إعادة غلق محلات ومراكز تجارية بسبب التزاحم

نادية سليماني
  • 22436
  • 28
أرشيف

تسببت لهفة وتزاحم المواطنين في رمضان، وخروجهم اليومي للأسواق، منذ تخفيف إجراءات الحظر في خروج بقية العائلات التي كانت محجوزة، وشعارها في ذلك “حتى لو حجرنا أنفسنا، فالبقية ستحضر لنا الكورونا”، وحتى الشرطة فشلت في تفريق كثير من الطوابير، ما تسبب في غلق بعض المحلات مجددا.

شكلت ظاهرة التزاحم واللهفة على الأسواق والمحلات، منذ تخفيف إجراءات الحجر صدمة لكثير من المواطنين، والذين كانوا متقيدين بإجراءات الحجر المنزلي، فتفاجأوا بغيرهم، يهجمون على المحلات ويتدافعون من أجل حبة قلب لوز، ما جعلهم يتساءلون هل يستحق قلب اللوز والزلابية، المخاطرة بحياة الناس وعائلاتهم.

يشهد أحد المحلات المعروفة ببيع قلب اللوز في حي المدنية بالعاصمة وبثمن 70 دج للقطعة، تدافعا رهيبا للمواطنين، منذ تخفيف إجراءات الحجر، في ظل غياب أي تدابير للوقاية من المواطنين، ما اضطر الشرطة للتدخل ومطالبة صاحب المحل بتنظيم الحشود وإلا غلق المحل، فما كان من الأخير إلا إغلاق المحل وتحضير علب قلب اللوز، ثم إخراجها للزبائن، وقد وصل سعر قطعة قلب اللوز خارج المحلات 80 دج.

أما محلات بيع الملابس والأحذية فتشهد تدافعا رهيبا من النسوة المرفقات بأولادهن وحتى الرضع منهم، ومن شدة هجوم بعض النسوة وعدم قدرة أصحاب المحلات على تنظيمهن وإدخالهن على دفعات، ما جعلهم يغلقون محلاتهم بعد طردهن، لدرجة أغلق مركز تجاري للملابس بخميس مليانة أبوابه والزبائن داخله بعد ما رفضوا الخروج.

أما مركز آخر بولاية عين الدفلى، وبسبب الهجوم الكبير للنسوة، تم غلق المركز في الساعة نفسها التي فتح فيها. وبمدينة بوفاريك، يتوافد المواطنون ويتدافعون من الولايات المجاورة للظفر بكيس شاربات حتى ولو كانت بنكهة الكورونا…! دون الحديث عن المقاهي التي باتت تفتح سريا في سهرات رمضان، رغم دوريات الشرطة.

وفي هذا الصدد، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام في جمعية التجار والحرفيين، ثابتي محمد البشير في اتصال مع “الشروق”، أن بعض المحلات ومراكز التسوق، والتي فتحت منذ تخفيف الحجر الصحي، تم إعادة غلقها من طرف الولاة، لصعوبة التحكم في دخول المواطنين وتدافعهم، وبسبب شكاوى من مواطنين يقيمون بالقرب من المكان.

فمثلا مركز التسوق le printemps بالمحمدية بالعاصمة تم غلقه مباشرة بعد فتحه، لكثرة الوافدين ومنهم قادمون من ولايات موبوءة. وحسب محدثنا، يسهر الولاة عن طريق الولاة المنتدبين ورؤساء البلديات، على مراقبة تقيد أصحاب المحلات والزبائن بالتدابير الوقائية، مع وجود دوريات للأمن الوطني ومصالح التجارة، ويضيف “التجار المخالفون قد تغلق محلاتهم طيلة شهر رمضان”.

مقالات ذات صلة