-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أولياء يستبقون قرار إدراجها في الابتدائي

إقبال جماعي على مدارس تعليم الإنجليزية

نشيدة قوادري
  • 4505
  • 0
إقبال جماعي على مدارس تعليم الإنجليزية
أرشيف

شرعت عديد مؤسسات التربية والتعليم الخاصة والجمعيات الخيرية، في برمجة دروس مكثفة بصفة استباقية في تعليمية اللغة الإنجليزية للتلاميذ في مختلف المستويات التعليمية الثلاثة عموما وتلاميذ الابتدائي بشكل خاص، لتدريبهم على أبجديات وأساسيات المادة بالنسبة للمتعلمين الجدد. وذلك استعدادا للدخول المدرسي المقبل 2022/2023، الذي سيشهد نقلة نوعية في تعليم اللغات الأجنبية ببلادنا.

شهدت عديد المدارس الخاصة في الأسابيع الأخيرة الماضية توافدا غير مسبوق للأولياء، الراغبين في تسجيل أبنائهم على مستواها لكي يتلقوا دروسا مكثفة في تعليمية اللغة الإنجليزية برغم تواجدهم في عطلة صيفية، مقابل دفع مقابل مادي، وذلك لأجل تدريبهم وتهيئتهم فكريا وذهنيا على تعلم المادة التي ستدرج لأول مرة بالتعليم الابتدائي بدءا من السنة الثالثة كمرحلة أولية إلى جانب اللغة الفرنسية التي لن تلغى، على أن يتم تعميمها مستقبلا لتشمل السنة أقسام الرابعة والخامسة.

وفي الموضوع، أوضح بوعلام عمورة رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، لـ”الشروق”، أن عديد مؤسسات التربية والتعليم الخاصة إلى جانب جمعيات خيرية خاصة الناشطة بالمدن الكبرى، قد فتحت أبوابها أمام الأولياء بدءا من تاريخ الفاتح أوت الجاري، لتقديم وعرض خدماتها المتعددة الترفيهية منها وحتى التربوية، على غرار تلقين دروسا في أبجديات اللغة الإنجليزية لمختلف المستويات التعليمية من خلال استنجادها بأساتذة في الاختصاص وبعض من خريجي الجامعات في تخصصي إنجليزية وترجمة، ويؤكد محدثنا بأن العملية قد عرفت إقبالا كبيرا من قبل الأولياء في ظرف قياسي والذين أبدوا رغبتهم في تطوير المستوى العلمي والمعرفي لأبنائهم في مجال تعليمية اللغات الأجنبية.

وفي نفس السياق، دعا المسؤول الأول عن النقابة، القائمين على وزارة التربية الوطنية، إلى ضرورة إنجاز دراسة معمقة قبل الشروع في تنفيذ قرار الرئيس تبون القاضي بالشروع في تدريس مادة اللغة الإنجليزية بالتعليم الابتدائي بدءا من الدخول المدرسي للموسم الدراسي القادم، مع التريث وعدم التسرع في اتخاذ أي إجراء جديد، وذلك لتفادي الوقوع في أخطاء السنوات الماضية.

وتساءل رئيس نقابة “الساتاف” عن كيفيات تدريس مادة اللغة الإنجليزية، إن كان التلاميذ سيدرسون الإنجليزية لاستعمالها في التواصل والحديث فقط مع الآخرين خاصة عند السفر إلى بلدان أجنبية أم أن أبناءنا سيدرسون “باللغة الإنجليزية”، بمعنى الاستمرار في تلقي دروسهم عند انتقالهم إلى الجامعة في المواد العلمية باللغة الأجنبية مثلما ما هو معمول به في دول رواندا وفلسطين ومصر ومختلف بلدان الشرق الأوسط.

واقترح محدثنا أهمية اللجوء إلى التوظيف الدائم لأساتذة مادة اللغة الإنجليزية والابتعاد عن “التوظيف المؤقت” والهش، لأجل إنجاح مشروع الرئيس على أرض الواقع، لكي يتحفزوا ويتمكنوا من تأدية مهامهم المنوطة بهم على أكمل وجه من جهة ومن جهة ثانية لتحقيق تدريسها بشكل سليم وصحيح، مع أهمية الانطلاق في تدريسها ابتداء من السنة الأولى كما هو معمول به في المدارس الخاصة، مع توفير أستاذ لكل مدرسة، إلى جانب إلغاء “نظام التفويج” أو تخفيف الحجم الساعي لبعض المواد لعدم إرهاق المتعلمين، مع العمل على تصميم البرامج والمناهج الدراسية بصفة مدروسة دون تسرع، لتفادي الوقوع في أخطاء معرفية أو علمية أو لغوية.

وستشرع مديريات التربية للولايات الـ58 في برمجة دورات تكوينية قبيل الدخول المدرسي لفائدة الأساتذة المتعاقدين الذين سيتم انتقاؤهم بناء على المرسوم التنفيذي رقم 07 المؤرخ في 28 أفريل 2011، والمتعلق بمعايير الانتقاء في المسابقات على أساس الشهادة للتوظيف في رتب الوظيفة العمومية، وتكليفهم بمهمة تدريس مادة اللغة الإنجليزية بأقسام الثالثة ابتدائي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!