-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب السابق للخضر سيد احمد بن عمارة لـ "الشروق":

“إقصاء الخضر ليس نهاية العالم وعلى المتربصين بهم أن يهدؤوا”

توفيق بوفروم
  • 4534
  • 0
“إقصاء الخضر ليس نهاية العالم وعلى المتربصين بهم أن يهدؤوا”

ظهر اللاعب السابق للخضر سيد أحمد بن عمارة من خلال حديثه مع الشروق اليومي حزينا لخروج المنتخب الوطني مبكرا من كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الكاميرون، وحاول نجم جمعية وهران السابق تشريح الأسباب التي أدت إلى هذا الخروج غير المتوقع، وقال في هذا الشأن: “لم يكن أشد المتشائمين يظن بأننا سنخرج من الدور الأول لـ”الكان”، وهذا أكر طبيعي ومنطقي باعتبارنا أبطال إفريقيا، لكن يمكن القول بأن كل الظروف والعوامل كنت ضدنا، وبصراحة لعبنا جيدا أمام سيراليون وغينيا الاستوائية..

وللأسف لم نكن موفقين في تسجيل الفرص التي لاحت لنا، وأمام ساحل العاج توقعت ردة فعل قوية من طرف رفقاء بن سبعيني، إلا أنهم للأسف لم يتمكنوا من الفوز، وهنا تأكدت فعلا بأن لاعبي الخضر لم يستطيعوا التأقلم مع المناخ الموجود هناك، كما أن أرضية الميدان صعبت مهمتهم بشكل كبير، ومع ذلك علينا الوقوف معهم، وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم، فالخروج من “الكان” ليس نهاية العالم”.

من العيب أن تطلق النار على سيارة إسعاف

وعبر لاعب المنتخب الوطني السابق سيد أحمد عمارة عن غضبه من المتربصين بالناخب الوطني جمال بلماضي، والخضر ككل، وقال في هذا السياق: “الانتقاد البنّاء ضروري وظاهرة صحية، لكن عندما تسمع لتحليلات البعض تشعر أنها نابعة من حقد شخصي، وأنا بدوري أوجه دعوة لهم وأقول من غير الأخلاقي أن ترمي سيارة إسعاف بالنار، وعلى هؤلاء من يسمون أنفسهم بالمحللين أن يهدؤوا قليلا، فبعد مرور هذه العاصمة، سيقوم المدرب الوطني بتحليل الوضع، والأسباب التي أدت إلى هذا الإخفاق، وبعدها إيجاد الحلول المناسبة، وأنا متأكد ومتفائل بأننا سنعود أقوى، لكن دون تهديم ما تم بناؤه منذ 3 سنوات مضت”.

الآن كأس العالم هي الهدف المنشود

وواصل محدثنا بالقول: “صفحة “الكان” طويت بحلوها ومرّها، وأمامنا شهران فقط من أجل خوض المباراة الفاصلة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022، لذا ما حدث قد حدث، وعلينا الاستفادة من الدرس، وعدم الوقوف طويلا عند هذا الإقصاء، فبحسب رأيي التواجد في كأس العالم أفضل من الذهاب بعيدا في كأس أمم إفريقيا وعدم التتويج بها، اللعب في الكاميرون صعب للغاية، ومن لعبوا في أدغال القارة السمراء يفهمون جيدا ما أقوله، هناك لا توجد كرة القدم فقط، بل كل الظروف تقف أمامك، ومتأكد بأننا إن تأهلنا لمونديال قطر سنقدم بطولة قوية، وسنذهب بعيدا إن شاء الله”.

لا مجال للتغيير في الوقت الحالي

وبخصوص الداعين لضخ دماء جديدة في المنتخب، قال عمارة: “أتعجب ممن يطلبون ذلك الآن، لا يمكن أن نعلق الخروج من المنافسة على لاعب واحد، فالفشل حين يحدث يكون جماعيا، وبالله عليكم من هي الأسماء المتواجدة حاليا التي يمكن للناخب الوطني الاستنجاد بها، ولديها مستوى أفضل من الحاليين، أنا ضد فكرة تجديد الدماء في الوقت الحالي، وعلينا الاحتفاظ بنفس التركيبة التي لعبت “الكان”، من أجل خوض اللقاء الفاصل المؤهل لكأس العالم، وحين نحقق هذا الهدف سيكون لكل مقام مقال”.

منتخب الكاميرون قوي لكننا قادرون على التأهل

وعن قرعة الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022 والتي أوقعت الخضر في مواجهة أحد عمالقة القارة وهو المنتخب الكاميروني، قال سيد أحمد عمارة: “كل المنتخبات المتأهلة لهذا الدور الحاسم لديها مستوى عال، وبالنسبة لفريقنا الوطني فإنه سيلاقي اسما كبيرا في القارة السمراء وهو المنتخب الكاميروني، وشخصيا ومع احتراماتي لهم لكنهم ليسوا بذلك المنافس المرعب، وكل شيء يتوقف على جاهزيتنا نحن عند حلول موعد اللقاء، وإذا ظهرنا بمستوانا الحقيقي لن يوقفنا أي خصم مهما كان، لذا لدينا الوقت الكافي للخروج من إحباط الخروج من كأس أمم إفريقيا، وأنا أراها مباراة لرد الاعتبار، والتأكيد على قوتنا”.

مباراة الذهاب هي الأهم ولا أؤمن بنظرية العقدة

وأضاف لاعب الخضر السابق: “من وجهة نظري فإن مباراة الذهاب في الكاميرون هي الأهم، وعلينا أن نعود بنتيجة إيجابية من هناك، فمفتاح التأهل يأتي من لقائنا خارج القواعد، حتى نسهّل المأمورية على أنفسنا خلال لقاء العودة هنا في الجزائر، وأعيدها أنا متفائل للغاية بخصوص قدرتنا على التأهل، فكأس العالم مهمة بشكل أكبر من “الكان” بالنسبة للاعبين، وسيقدمون أفضل ما لديهم للتواجد في قطر، وأما عن نظرية العقدة، وبأننا لم نتمكن على مدار التاريخ من الفوز على الكاميرون، فلا أؤمن بذلك إطلاقا، فكل مواجهة ولها ظروفها ومعطياتها، ولكل عقدة كما يقولون نهاية، علينا فقط التركيز على أنفسنا، والتحضير الجيد للمباراة على جميع الأصعدة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!