-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إلى‭ ‬روح‭ ‬صديقي‭ ‬الأكرم،‮ ‬في‭ ‬أربعينية‭ ‬التأبين‭ ‬والترحم

علي بن محمد
  • 6467
  • 17
إلى‭ ‬روح‭ ‬صديقي‭ ‬الأكرم،‮ ‬في‭ ‬أربعينية‭ ‬التأبين‭ ‬والترحم

‭ ‬‮(‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬ألقيت‭ ‬في‭ ‬الحفل‭ ‬التأبيني‭ ‬المنتظم‭ ‬في‭ ‬قصر‮ ‬الثقافة‭ ‬بالعاصمة‭ ‬يوم‭ ‬31‮ ‬‭/‬‮ ‬03‮ ‬‭/‬‮ ‬2012‮)‬‭ ‬

 

إلـيــك‭ ‬يا‭ ‬سـيــدي‭ ‬في‭ ‬الأكرمين،

 

أيها‭ ‬الغائب‭ ‬الحاضر،‭ ‬الساكن‭ ‬في‭ ‬الأرواح‭ ‬والضمائر‭.‬

      نجتمع اليوم، وأملنا في الله وطيد، ورجاؤنا في الله العزيز الحميد، أن تكون الآن روحُك، يا سي عبد الحميد، في المقام العالي، بين يدي مولاك، ومولانا، الكبير المتعالي، تـتـقـلب، بإذنه تعالى، في جنات النعيم، وتـنعم لديه، بسابغ رضاه في الخلد المقيم، وتتغمدك في جنات‭ ‬عدن،‭ ‬رحمة‭ ‬واسعة‭  ‬من‭ ‬لدن‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم‭.‬

 

ماذا يقول المؤمن، سيدي، في هذا الحفل المزداِن بآيات الخشوع، المجتمِــِع شمله بحضور الأهل والأحباب، ومن تيسر لهم القدوم من الرفاق والأصحاب… ماذا يقول المؤمن إلا ما يكون من قبيل الرضى التام بما جاءتنا به الأقدار، والإذعان الكامل لما كتبته لنا مشيئة الواحد القهار،‭ ‬وجعلته‭ ‬من‭ ‬نصيبنا‭ ‬إرادة‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يرد‭ ‬له‭ ‬حكم،‭ ‬ولا‭  ‬يُعترض‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬قرار‭…‬

نقول سيدي، وروحك الطاهرة ترفرف في أجوائنا، وتعطر بأريج الفردوس جَنبات مجلسنا، نقول كما كنتَ تقولُ لو كنت حاضرا بجسمك بيننا، إنا بما قسم الله لنا راضون، ولأحكامه خاضعون. إنا لله وإنا إليه راجعون. الدوام لله. ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولا نقول، في كل الأحوال،‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬يرضي‭ ‬الله‭.‬

ومع‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬يا‭ ‬سيدي،‭ ‬يا‭ ‬عبد‭ ‬الحميد،

إن حزننا عليك لشديد، وإن فقدنا لك، في هذا الوقت، لخسارة ما عليها من مزيد… وأنت الذي عودتنا منذ عقود من السنين، بمواقف مشهودة لك، في حق الأمة، لا تضعُـف ولا تلين. من لنا بعدك إذا اغبر وجه الزمن، وعصفت بنا المحن، وقلب الدهر لنا ظهر المِجَن، هنالك نتذكر قول‭ ‬الشاعر،

سيذكرني‭ ‬قومي‭ ‬إذا‭ ‬جد‭ ‬جدهم

وفي‭ ‬الليلة‭ ‬الظلماء‭ ‬يفتقد‭ ‬البدر‭!!‬

 

ولقد كنت بسيرتك المثالية، في الحرب والسلام، قـدوة للمقتدين، ومنهجا للسـالـكـين. حملت أمانة تمـثـيل الشعب المجاهد، لدى الإخوة الأشقاء في الأصقاع العربـية، فكـنت الضمـير الحافظ للأمانة، والمدافــع الموهـوب عـن القضية، والباني الـمُلهم لجـسـور التـواصل والتقارب،‭ ‬بين‭ ‬عرب‭ ‬المشارق‭ ‬وعرب‭ ‬المغاربة،‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬النصرة‭ ‬والتأييد‭ ‬لثورة‭ ‬الشعب‭ ‬المجيد،‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬المجاهـد‭ ‬والشهيد‭…‬

      وقطعتِ الثورة مرحلة حاسمة من مراحل المكافحة، وشوطا متميزا من أشواط المنافحة، فـتـشكـلت الحكومة المؤقتة الأولى، ثم الثانية، لقيادة النضال الشعبي في الساحتين، السياسية والعسكرية، وتنظيم صمود الجماهير في المجالات المادية والمعنوية.. فكنت في تشكيلتها الأولى والثانية، رجل الساعة، وحكيم الجماعة، ووسيطا للـمسامحة، وساعـيا للمصالحة، إذا استشاروك جاءت مشورتك بالرأي السديد، وإذا حكـّموك نطقت بالحكم الرشيد، وإذا أرسلوك في أمر جليل، قمت فيه بالدور الأصيل، ونهضت به كما ينهض من يكون عليه الاعتماد والتعويل …

وتكـتب في الأدب والثقافة والسياسة، فتخضع لك الأقلام، خضوع الأتباع والخدام، وتنقاد لك المباني والمعاني، كما تنقاد صناعة السيوفِ الصارمة للصيقل اليماني، وتتصرّف في البلاغة والبيان، فلا يستطيع أحد أن يعـقـب على ما كتبتَ بزيادة حرف أو نقصان.. كأن الشاعر كان ينظر‭ ‬إلى‭ ‬قلمك‭ ‬السيال،‭ ‬حين‭ ‬قال،

 

وأهيفَ‭ ‬طاوي‭ ‬الكشْح‭ ‬أسمرَ‭ ‬ناطٍق

لـه‭ ‬جَـوَلانٌ‭ ‬فـي‭ ‬بـطـون‭ ‬الـمهـارق

كـأن‭ ‬اللآلِــي‭ ‬والـزَّبـرجـدَ‭ ‬نـُطقـُهُ

ونـَوْرُ‭ ‬الخُزامَى‭ ‬في‭ ‬عُـيون‭ ‬الحدائـق‭…‬

‭                                                                       ‬

فلله‭ ‬دَرُّك‭ ‬يا‭ ‬سيدي‭.. ‬يا‭ ‬سي‭ ‬عبد‭ ‬الحميد،

لله‭ ‬درك‭ ‬من‭ ‬رجل‭ ‬صادق‭ ‬العزم،‭ ‬خالص‭ ‬الطوية‭.. ‬عاهدت‭ ‬فأوفيت،‭ ‬ووعدت‭ ‬فوفيت،‭ ‬وتقصيت‭ ‬فاستوفيت‭..‬

وحين نصر الله في الجزائر المجاهدةِ جندَه، وأنجز بالظفر وعـده، فخرج الباغي اللئيم من الديار، خروج المذلة والاندحار، يجر ذيول الخيبة والانكسار، ويتجرع كؤوس العار والشنار… ضاقت نفسك بما شاهدته من مشاهد المنازعات والخصومات، و ما عاينته من سلوك السباع الضارية، وهي تتصارع على جسد للأمة وهو غائر الجراح، دامي الأوصال، مكسور المفاصل، لم يترك فيه العدو بقعة ليس فيها أثر من سهامه، وعلامة من وقع سيوفه وحرابه… ضاقت روحك يا سيدي بما رأيته  من سطوة الغرائز الجامحة، في اغتنام الفرص السانحة، وانقبضت نفسك الأبية لما شاهدَته من غرائز النهش والفرس،  ففقررت الفرار من كل ذلك إلى الدرس، واستبدلت  برداء القيادي المتسيّس، مـئزر المربي والمدرّس. وما ذاك إلا قدرٌ من أقدارك.. فأنت أقرب إلى السبورة والطبشور، لأنك على استنبات الخير  مفطور… وبينما كان الكثير من قدماء الرفاق والزملاء قد قاد الحظُّ بوارجهم نحو مراسي الوزارة والسفارة… أبت نفسك الأبية ما عُرض عليك من تلك المواقع الفسيحة، والمناصب المريحة..واخترت الساحات التربوية، وهي ساحات المرهانات المصيرية، على ملامح الأمة في أيامها المستقبلية.. وقد كان من عجائب ما خطته لك الأقدار، أنك في نهاية المهمة، بعد الانتصار، وجدت نفسك كما كنت في بدايتها حين ركبت، ذات يوم، سفينة الإبحار، إلى شواطئ  الثوار، متنكرا في زي معلم، استعرت منه الاسم، وحملت منه الرسم، في بطاقة الهوية، وأشبهته في ملامح محترف التدريس.. وها أنت تعود في سفينة الاستقلال إلى شاطئ‭ ‬الدفاتر‭ ‬والكراريس،‭ ‬لا‭ ‬تخدعك‭ ‬كلمات‭ ‬شوقي‭ ‬حين‭ ‬يُلبس‭ ‬المعلمين‭ ‬ثوب‭ ‬التقديس،‭ ‬فيتجرّأ‭ ‬ويقول،

قـمْ‭ ‬للمعلــم‭ ‬وَفـِّـه‭ ‬الـتـبـجـيـلا‭ ‬

كــاد‭ ‬المعلم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬رسولا‭..!‬

كما لا تنال من عـزيمتـك، أو تضعـف من معـنوياتـك، أبيات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، وهـو يتنبأ للمعلمين، بقِـصَر الأعمار، وحتى بنـوع من الانـتحار!!.. فإنه يوقظ الهواجس والوساوس، حين يصيح، بالعربي الفصيح،

شوقي‭ ‬يقول،‭ ‬وما‭ ‬درى‭ ‬بمصيبتي،

‭”‬قــم‭ ‬للمعلم‭ ‬وفــه‭ ‬الــتبـجــيـلا‭ “‬

ويكاد‭ ‬يَفـْلِـقـُني‭ ‬الأميرُ‭ ‬بقوله‭ ‬

‭”‬كـاد‭ ‬المعـلم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬رسولا‭”!!‬

ثم‭ ‬يضيف،‭  ‬بكلام‭ ‬مخيف،‭ ‬وهو‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يلقاه‭ ‬المعلمون‭ ‬من‭ ‬كبير‭ ‬العناء،‭ ‬في‭ ‬تصحيح‮ ‬الأغلاط‭ ‬والأخطاء‭.‬

 

مــائة‭ ‬ٌعلـى‭ ‬مائة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬صُحِّحتْ

وجـد‭ ‬العَـمى‭ ‬نحو‭ ‬العيون‭ ‬سبيلا

لا‭ ‬تعجـبوا‭ ‬إن‭ ‬صِحتُ‭ ‬يوما‭ ‬صيحة

ووقــعت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ “‬البنوك‭” ‬قتيلا

يا‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬الانتحار‭!‬‮ ‬وجدتـَه،

إن‭ ‬المعـلم‭ ‬لا‭ ‬يعـيـش‭ ‬طويـلا‭!!‬

 

يا‭ ‬منارة‭ ‬المعلمين،‭ ‬ويا‭ ‬قدوة‭ ‬المربين،

قضيت الجزء الأكبر من عـمرك  كله مربيا ومعلما. علمت التلاميذ في الثانوية، فجمعت لهم بين المعرفة الدقيقة، والأبوة الحانية الرفيقة.. وسيرت دار المعلمين، فجمعت فيها للمتمرنين بين الحقائق العلمية، ومطالب الكفاءة  المهنية، وثوابت الهوية الوطنية، وأسس القيم الأخلاقية.. فكان ذلك لهم قوة تشد أزْرَهم في مهمة رسالية، لم يعد لهم فيها لا منفعة مادية، ولا قيمة اعتبارية.. وكانوا هم أيضا، في أكثريتهم، خيمة بلا عماد، ومسافرا ناقص الزاد،  ومحاربا بلا كبير عدة ولا وافر عـتاد.. إلا ما تربوا عليه من إرادة المقاومة والجهاد.. فكان‭ ‬منهم‭ ‬خيرة‭ ‬من‭ ‬نهض‭ ‬عليهم‭ ‬صرح‭ ‬اتعليم‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬شملته،‭ ‬في‭ ‬أخريات‭ ‬الفترة‭ ‬الاستعمارية،‭ ‬سياسة‭ ‬الأرض‭ ‬المحروقة،‭ ‬وشملته‭ ‬طوال‭ ‬عهوده‭ ‬الكارثية‭ ‬سياسة‭ ‬اللأصالة‭ ‬المسروقة،‭ ‬والهوية‭ ‬المشنوقة‭…‬

ثم كان ما كان من أحداث اكتوبر من عام ثمانية وثمانين، ذلك الذي  كـُسرت فيه بعض العرانين، وأحرقت فيه بعض المقرات والدكاكين، وأصيب فيه شباب الأمة بحيف مبين… وقال قوم، يومئذ، إنه ربيع الطبيعـة المتأخر، وقال قوم آخرون بل إنه أمر مُـدبّـر، والبعض يصرون، اليوم، على أنه ربيع عربي مُبَكر… وقد احتاجت بعده السلطة في البلاد إلى رجل نظيف، ذي مصداقية، ليرمم الثقة المفقودة في الحُكام، والهيبة المـستباحة للنظام، ويفتح بابا للأمل، ونافذة للأحلام.. وبحثوا طويلا  فلم يجدوا إلاك يا سي عبد الحميد لتسد ثغرة الحزب، وتستعيد ثقة‭ ‬الشعب‭.‬

ولو كانت الدنيا تخضع دائما لميزان الحق والعدل لكان يومُ تنصيبك عـرسا عاما في البلاد، وفرحة عارمة للعباد. فهل كان يخطر على بال الحزب والحزبيين أن يتولى أمرَه رجل أعطاه الله بسطة في العلم والحلم، ونكران الذات، والبعد عن الآفات، وقدرة مذهلة على الصبر في الملمات، وتقريب المسافات، وتجاوز العقد والحساسيات.. ولكن الـبـشر هـم البشر.. فلدى البعض منهم أنواع من الحسابات، والخطط، والنكتيكات.. والذي يدعون أنه من قبيل حماية الأمة، ما هو في الحق إلا تأمين لذاتهم، وصيانة لمصالحم،   يـبررون به استخدام المكائد والمؤامرات.. وأنا‭ ‬أشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أهل‭ ‬الحل‭ ‬والـعـقـد،‭ ‬لا‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬الصرف‭ ‬والنقد،‭ ‬ولا‭ ‬إلى‭ ‬المكلفين‭ ‬بحقير‭ ‬الخدمات،‭ ‬ولا‭ ‬إلى‭ ‬الذين‭ ‬أدوارهم‭ ‬شبيهة‭ ‬بالدور‮ ‬الذي‭ ‬نسبت‭ ‬ه‭ ‬لنفسها‭  ‬ذبابة‭ ‬سائق‭ ‬العربات‭..‬

لا أريد يا صديقي الأكرم أن ألوث ذكراك، فأنت حيا في النابهين، وخالدا في المتوَفـيـن، أكبرُ من أن يصيبك أذى الصغار التافهين. لقد تركت في حلوقنا غصة، وفي قلوبنا حرقة لا يطفئها إلا الإيمان بأن قدر الله فوق كل الأقدار… وسنبقى نذكر السنوات التي قضيناها في ظل عطفك‭ ‬ومودتك‭ ‬بوصفها‭ ‬أحلى‭ ‬الأوقات،‭ ‬وأسعد‭ ‬اللحظات،‭ ‬ولسان‭ ‬حالنا‭ ‬هو،

‭                        ‬

ذكرتُ‭ ‬بها‭ ‬عصرًا‭ ‬تـَوَلىّ،‭ ‬ولذةً‭  ‬

تـَقضّتْ،‭ ‬وما‭ ‬عهدُ‭ ‬الزمان‭ ‬بدائِـِم

وما‭ ‬تـَحـْسُـنُ‭ ‬الأيـامُ‭ ‬إلا‭ ‬بأهـلِها‭  ‬

ولا‭ ‬الدارُ‭ ‬إلا‭ ‬بالصديـق‭ ‬الملائـِم‭ ‬

الوداع،‭ ‬الوداع‭…      ‬

      فسلام عليك يا كاتم الغيظ في الساعات الأليمة. سلام عليك، يا صاحب المبادرات العظيمة. سلام عليك يا مدبّج الرسائل الحكيمة… سلام عليك يا من حذرت من الكارثة قبل وقوعها، ولو قبلوا رأيك، وساروا على هـَدْيك، لما كانت المحنة العظمى، والطامة الكبرى.. تلك التي مازالت‭ ‬آثارُها‭ ‬تصنع‭ ‬أحزان‭ ‬الحاضر،‭ ‬وتستنسخ‭ ‬مآسي‭ ‬الماضي‭. ‬وتمنع‭ ‬الطمأنينة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تـعـود‭ ‬إلـى‭ ‬النفوس،‭ ‬وتفرض‭ ‬على‭ ‬الأمة‭  ‬مُعاشرة‭ ‬هذا‭ ‬الكابوس‭… ‬

 

سلام‭ ‬عليك‭ ‬يا‭ ‬سيدي،‭  ‬كلما‭ ‬ترَنمتْ‭ ‬حمائمُ‭ ‬السلام،‭ ‬وارتفعت‭ ‬للحق‭ ‬والعدل‭ ‬راية‭ ‬بين‭ ‬الأنام،‭ ‬واخضرت‭ ‬الروابي‭ ‬من‭ ‬صَـيِّب‭ ‬الغمام‭..   ‬

      فالوداع‭… ‬الوداع‭… ‬الوداع‭.. ‬يا‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬تصح‭ ‬إلا‭ ‬له‭ ‬صفة‭ ‬رجل‭ ‬الإجماع،‭ ‬بالمناقشة‭ ‬والإقناع‭…‬

 

لمن‭ ‬تسْـتجدُّ‭ ‬الأرضُ‭ ‬بعدك‭ ‬زينة

فـتصـبحّ‭ ‬فـي‭ ‬أثـوابـها‭ ‬تـتـبـرجُ   

سلامٌ‭ ‬وريحانٌ‭ ‬ورَوح‭ ‬ورحمة

عليك،‭ ‬وممدود‭ ‬من‭ ‬الظل‭ ‬سَجْسَجُ

عَـفـَاءٌ‭ ‬على‭ ‬داٍر‭ ‬ظعَنتَ‭ ‬لغيرها،

فــليس‭ ‬بـها‭ ‬لـلصالـحـين‭ ‬مُـعَـرَّج 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
17
  • أحمد

    يا عباد الله ..... هل ترون فععععععععععلا على شاشة التلفزيون شخص في مقام مهري المواقف، وبن محمد المواقف، وكلاهما يفرضان الاحترام. نحن لن ننسى المكيدة التي دبرت لبن محمد من طرف...../ لا أريد أن أكمل احتراما للقارئ الكريم/. أنشر الله يبارك فيك.

  • anis abou elleil

    Mr BENMOHAMMED merci pour ce que vous venez de dire envers le feu Abdelhamid MAHRI , et si vous etes fidèle à cet homme c'est parceque vous etes un homme, personnellement je vous dois beaucoup de réspect, et tant qu"il existe d'hommes tel que vous, l'Algérie reste toujours debout, mes salutationsles plus sincères Mr

  • diab

    احببناك واياه فى الله احببنا فيكما ثقب الرؤى وثباة المواقف وطيبة الرجال فى زمن قل فيه الرجال
    وكدا بعمدتنا العفيفى نعم من قد اخلص النيات فى اعماله
    سيد سما فوق السماك مقامه وكدا سما الاصحاب من ايصاله
    رجل اراد به العهد وعهد به فوفى ووفى واستقى بحباله
    ملا المدائن والبوادى دكره اد لم يخب يوم الندى بدكره
    يا على عرج بالمطى لرحابه متمثلا يا على فى اطلاله
    واستغنم اللدات فى داك الحمى واجنى ثمار الانس فى اطلالها

  • صالح

    يا عباد الله ..... هل ترون فععععععععععلا على شاشة التلفزيون شخص في مقام مهري المواقف، وبن محمد المواقف، وكلاهما يفرضان الاحترام. نحن لن ننسى المكيدة التي دبرت لبن محمد من طرف...../ لا أريد أن أكمل احتراما للقارئ الكريم/. أنشر الله يبارك فيك.

  • صالح

    أحببت مواقف الراحل الرجولية في زمن طغت عليه المكائد والخنوثة والسفاهة والدناءة وسوء الأخلاق واللهث وراء السلطان والشياتة ولقوادة من طرف أشخاص تعفهم نساؤهم ويحتقرهم أبنؤهم ويشمئز منهم جيرانهم ويكرههم الشعب الجزائري. ادهبوا أنتم أيها......؟ وليبقى أمثال الراحل وكدا سي بن محمد.

  • صالح

    لله ما أعطى ولله ما أخد، أنظروا ما دا يقال ويكتب على الرجال في زمن غاب فيه الرجال. سي عبد الحميد عند ربه في جنة الرضوان #قولوا آمبن# وبن محمد شهم في زمن غابت فيه الشهامة، فلك الشكر يا بن محمد على المواقف الفحلة.

  • الراصد

    عندما تستقل الجزائر

  • yakbod

    الى معالي وزير التربية علي بن محمد سلام الله عليكم وبعد:اننا نعيش الحسرة والحنين في آن واحد للفترة التي كنا نعتز و نفتخر فيهابوجودكم على رأس وزارة التربية ، فهل لعودتكم وأمثالكم الى الساحةمن سبيل سئمنا الرداءة

  • الراصد

    رحم الله فقيد الامة ولمن كان حيا بالبدن نقول لهم
    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتضر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم

  • استاذ هرم

    متى نراك رئيسا ....؟ او وزيرا للتربية يا سي بن محمد ...؟ لقد هرمنا....هرمنا .......هرمنا.

  • البشير بوكثير

    رثائية حزينة تدمي القلوب الرقيقة ، وكلمات صادقات من مثقف لا يقول إلا الحقيقة، ووفاء نادر صغته سيدي على السليقة ، لك مني الحبّ والتقدير في كلّ آن ودقيقة . يا فارس الضاد الضرغام ، وحارسها الهمام. تلميذك الذي يحبك : البشير بوكثير مدرس لغة عربية ، ومراسل صحفي سابق.

  • ROSA

    ou etes vous monsieux Ben mohammed sauvez nous sauvez nos enfants des mains (najessine) de benbouzid ....

  • كمال

    اليك اخي بن محمد كن كما كان الفقيد عبد الحميد مهري في مواقفه وأطروحاته السياسية والاجتماعية والبلوماسية فلكم فيه القدوة يااهل العلم والثقافة حيث فقدنا فيه الآب المربي والاخ الأكبر الناصح وابن الجزائر العزيز على أهلها في كل الأصقاع والبقاع رحمه الله وألهم كل الشعب الجزائري جميل الصبر والسلوان ان لله وان اليه راجعون ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم والله أكبر ولله الحمد من قبل ومن بعد

  • بدون اسم

    رحمك الله يا سي عبد الحميد الجزائري هكذا اردت تلقيبك فلقد ضحيت بما ملكت لاجلها فاستحقيت اللقب.فالجزائر غالية و كذلك سيادتكك.رحمك الله.

  • بدون اسم

    اين المثقفين المخلصين من هذه الامه?رحم الله عبد الحميد ولنا في عبد الحميد اسماء عدة. 16/04/2012

  • Msila ezzarga

    يا سيّدي علي بن محمد السّلام عليكم ورحمة الله، الخير والبركة فيك أنت إن شاء الله ، يامن تنتمي إلى ثلة أبناء الجزائر المخلصين. سيروا على درب معلمنا سي عبد الحميد مهري تغمده الله برحمته، وأثبتوا أن للجزائر أبناء بررة من طينة هذا الرجل العظيم لم ينتهوا بعد ...

  • إسماعيل الجزائري

    لقد أعجبتني كلماتك يا سي بن محمد. أتمنى أن لا ينطبق عليك المثل العامّي القائل: منينْ كان حي موشْ تاقي بسرة، و كي مات علقوله عرجون!