رياضة

إلى الرياضيين الجزائريين.. لا داعي للشكوى والبُكائيات أثناء وبعد الأولمبياد

علي بهلولي
  • 7236
  • 2

لم تعد تفلصنا سوى أيّام قلائل عن انطلاق الألعاب الأولمبية، التي تحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو.

وتنطلق هذه التظاهرة الرياضية العالمية الكبيرة في الـ 23 من جويلية الحالي، وتُختتم في الـ 8 من أوت المقبل.

وتُشارك الجزائر في استحقاق طوكيو بـ 44 رياضيا يُمثّلون 14 مسابقة فردية، يتقدّمهم نجم ألعاب القوى العدّاء الأولمبي توفيق مخلوفي.

واللافت أن الرياضيين ومدربيهم ومسؤوليهم على مستوى الاتحاديات، التزموا بـ “صمت المقابر”! وهم يشدّون الرّحال جوّا إلى بلاد “الشمس المُشرقة”.

ولم يتحدّث أيّ رياضي عن سوء التحضير، أو النّقص الفادح في الإمكانيات، أو مشكل الفارق الزّمني (8 ساعات/ السهرة في اليابان تتزامن مع توقيت القيلولة أو الظهيرة في الجزائر). كما لم يقم أيّ منهم بِعروض “هزلية” أو “ألعاب السّيرك”، على غرار نشر أشرطة فيديو في الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، لِتسديد سهام الغضب، وتنظيم قصائد الهجاء وإرسالها إلى مَن يهمّهم الأمر (موالين دعوتهم).

أقبح سيناريو يُمكن أن يُعرض على الجمهور الجزائري، هو “التحواس” والتقاط “السلفيات” و.. ثم التباري عند إسدال الستار، في جلد المسؤولين، واستعطاف “السّذج” بِخطابات “الحقرة” و”التهميش”، والإختفاء وراء جائحة “كورونا” (الفيروس – وهذا ليس سرّا – مسّ كلّ مَن يدبّ فوق كوكب الأرض).

صحيح أن بعض الرياضيين عانوا الأمرّين وهم يخوضون التصفيات، أو يبحثون عن أبسط وسائل التحضير. لكن يا حبّذا، لو يتجرّأ أحدهم ولا يُسافر إلى اليابان “نتاع التيّو”، حتى يضع “خصومه” أمام الأمر الواقع. كما يُرجى أن لا يعزف على مسامعنا سيمفونيات “نقيق الضفادع” و”نعيق الغربان” حتى لا يُقال ذلك الصّوت النّشاز الذي ذُكر في القرآن الكريم.

صراحة، لقد ملّ الجمهور الجزائري من التفرّج على هذه المسلسلات السّخيفة بعد كل استحقاق أولمبي.

وفي الأخير، نأمل أن يُوفّق كل رياضي جزائري مُجتهد ومُخلص، ولو بِالتفنّن في “القتال” (بِالمفهوم الرياضي للفظ) وتبليل القميص، حتى ولو لم يصعد فوق منصّة التتويج.

مقالات ذات صلة