-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع مساهمته في تألق مولودية الجزائر هذا الموسم

بوميل يشهر إسلامه في الجزائر على طريقة براتشي وأندريا والبقية

صالح سعودي
  • 2369
  • 0
بوميل يشهر إسلامه في الجزائر على طريقة براتشي وأندريا والبقية

صنع مدرب مولودية الجزائر، باتريس بوميل، الحدث نهاية الأسبوع، بعدما قرر اعتناق الدين الإسلامي بمسجد جنان مبروك بالحراش بالجزائر العاصمة، وهي الخطوة التي قوبلت باستحسان كبير من طرف الجزائريين بشكل عام والوسط الكروي على الخصوص. وبذلك يسير التقني الفرنسي بوميل على خطى مدربين ولاعبين أجانب سبق لهم أن أشهروا إسلامهم في الجزائر، على غرار براتشي وأوندو وأندريا وغيرهم ممن تأثروا بالإسلام وتركوا أثرا طيبا في الملاعب الجزائرية.

إذا كان المدرب الفرنسي باتريس بوميل يصنع الحدث كرويا بفضل بصمته الفنية التي جعلت فريقه الحالي مولودية الجزائر يتسيد البطولة الوطنية بفارق شاسع عن أقرب ملاحقيه، ما يجعل “العميد يسير بخطوات ثابتة نحو إحراز اللقب، ناهيك عن التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية على حساب شباب قسنطينة، فإن التقني الفرنسي بوميل صنع الحدث أيضا في الشق العقائدي بعدما قرر اعتناق الدين الإسلامي عن قناعة وسط إشادة واسعة من الجماهير الكروية والشعب الجزائري بشكل عام، حيث جسد هذه الخطوة أول أمس الجمعة في مسجد جنان مبروك بالحراش بالجزائر العاصمة، بعدما نطق بالشهادتين تحت انظار المصلين وإمام المسجد الذي رحب بالمدرب بوميل وهنأه على اعتناق الإسلام، في الوقت الذي غير التقني الفرنسي اسمه إلى “أمير”.

ويأتي قرار اعتناقه بالإسلام إلى الأجواء التي وقف عليها طيلة تواجد فيه الجزائر منذ ربيع العام الماضي، حيث استحسن طريقة تعامل الشعب الجزائري معه من منطلق “الدين المعاملة”، وكذلك تأثره بالأجواء العقائدية التي تميز الجزائريين في شهر رمضان وبقية أيام العام، وفي مقدمة ذلك أداء صلاة الجمعة في مختلف مساجد الوطن، مثلما تأثر أكثر بالعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني وفي قطاع غزة الذي يعاني الحصار والدمار منذ شهر أكتوبر المنصرم، مقتنعا بأن الشعب المسلم المسالم لا يستحق مثل هذه الممارسات الهمجية، خاصة وأن الإسلام يدعو إلى السلم ونبذ كل أشكال العنف والمظاهر السلبية.

وقد سمحت الخطوة التي قام بها المدرب باتريس بوميل باعتناقه الدين الإسلامي بإعادة خطوات مماثلة قام بها رياضيون أجانب مروا على البطولة الوطنية من مدربين ولاعبين، على غرار اللاعب الغابوني السابق زي أوندو خلال تقمصه ألوان وفاق سطيف عام 2014، حيث أسلم بعد 7 أشهر فقط من إقامته في عاصمة الهضاب وسط تحفيز جماعي من أسرة وفاق سطيف بقيادة المدرب السابق للنادي خير الدين ماضوي وبقية زملائه اللاعبين، مثلما أشهر التقني الفرنسي الراحل براتشي إسلامه في الجزائر عام 2015 بعدما وقف على الأجواء الروحانية للدين الحنيف إضافة إلى اعتزازه بالمعاملة الجيدة التي قوبل بها من طرف الجزائريين في مختلف تجاربه المهنية على رأس أندية معروفة مثل مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وغيرها من الأندية. وفي نفس الفترة تقريبا سار اللاعب الملغاشي أندريا على نفس الخطى، بعد تشجيعه من زملائه في اتحاد الجزائر. فيما اعتنق اللاعب بونجونغ والبينيني نانا الإسلام خلال تجربتهما الكروية مع جمعية الشلف، أما باكايوكو فقد جسد ذات الخطوة حين كان يحمل ألوان شبيبة الساورة، فيما اعتنق الطوغولي جيروم الإسلام موسم 2008-2009، حين كان لاعبا في مولودية باتنة، وكذلك المدافع الإيفواري أكواسي فيفيان الخطوة نهاية أفريل 2019، وبالضبط في آخر جمعة قبل حلول شهر رمضان الكريم، وذلك في مسجد رياض الصالحين بوهران، وقرر تغيير اسمه إلى محمد عبد النصار، ليجسد الخطوة تزامنا مع حمله ألوان “الحمراوة”، والكلام ينطبق على اللاعب البورندي فيستون عبد الرزاق الذي حرص على القيام بالشعائر والواجبات الدينية بصورة منتظمة، موازاة مع حمله ألوان شبيبة القبائل منذ حوالي 6 سنوات.

أجانب مسلمون وآخرون احترموا الإسلام في الملاعب الجزائرية

وقد أشاد الكثير من المتتبعين بالخطوة التي قام بها مدرب مولودية الجزائر باتريس بوميل باعتناقه الدين الإسلامي، خطوة تعكس الأجواء التي تحفز الرياضيين الأجانب على اكتشاف عمق وخصال ديننا الحنيف الذي يدعو إلى المحبة وحسن المعاملة وعبادة رب العباد وخالق الكون، ونبذ كل أشكال العنف والمظاهر السلبية، علما أن عدة رياضيين أجانب حتى وان لم يشهروا إسلامهم إلا أنهم أكدوا احترامهم لديننا الحنيف، على غرار ما قيل عن المدرب السابق لشبيبة القبائل جون ايف شاي، والكلام ينطبق على المدرب الإيطالي سوليناس، وكذلك سيموندي وكافالي وقاموندي وآلان ميشال وكوافيك وغيرهم، والكلام ينطبق على بعض اللاعبين مثل الكاميروني الراحل إيبوسي، ولاعب إفريقيا الوسطى داغولو وأديكو والبوركينابي صانو وإيدراغو وإيدغار لوي، والثنائي البوركينابي موسى توري ودانيو موسى. فيما مر على البطولة الوطنية عدة لاعبين مسلمين، أغلبهم أفارقة ومن بلدان عربية، على غرار الإيفواري عمر بارو (مولودية قسنطينة) وسوماري (شباب قسنطينة) وإيسوفو (أهلي البرج) وسيديبي (مولودية الجزائر) وعيسى إيدارا (وداد تلمسان) والطوغولي ماني سابول (شباب باتنة)، إضافة إلى لاعبين عراقيين مثل سعد قيس وشرار حيدر وولي كريم والمدرب عامر جميل، والمغربي أبعزوز (المولودية والاتحاد) والقائمة طويلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!