-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إمارة.. مأمورة؟!

الشروق أونلاين
  • 2440
  • 1
إمارة.. مأمورة؟!

أخيرا ظهر من يزايد على إسلامية حكومة حماس في قطاع غزة، بل ويكفرها ويدعوها للتوبة والخضوع للشريعة، ويزايد عليها بإعلان إمارة إسلامية سرعان ما انهارت وقُتل أميرها في لمح البصر، ضمن سياق تعبيري آخر، عما تعيشه فلسطين المحتلة والمفككة، من إشكالية الحكومة الشرعية في مواجهة المقالة، وأحلام الدولة الموعودة لنسف الإمارة المزعومة؟!

  • حركة حماس، حسب رؤية خصومها، إسلامية متشددة، بل وإرهابية في نظر الغرب، لكن التنظيم الذي ظهر في دقائق واختفى بعد معركة مسلحة واحدة، والمسمّى “جند أنصار الله” ناقض تلك الرؤية السائدة، رغم أننا لم نسمع به يوما، يطلق رصاصة واحدة اتجاه العدو الصهيوني الظاهر للعيان، لينادي فجأة بضرورة تطبيق الشريعة في لحظة عشوائية غير مفهومة، لم تخدم أحدا بقدر ما خدمت إسرائيل نفسها التي وجدت ذريعة أخرى للحديث عن تنظيم القاعدة في إمارة غزستان.. فكانت الإمارة الجديدة، مأمورة أن تمر، بشكل أو بآخر؟!
  • هل كان القطاع المحاصر في حاجة إلى شطحة جهادية مزيفة كتلك التي قام بها المسمى أبو النور المقدسي؟ هل حرر المقدس والمسجد الأقصى حين قتل 16 حمساويا؟! هل يعتبر هؤلاء مجرد قتلى، أم شهداء كما وصفتهم نشرة أخبار التلفزيون الوطني في خلط بين قتلى الحروب الداخلية الكثيرة والشهداء المتساقطون تحت رماح الاحتلال، الأكثر عددا؟!
  • عبثية تنظيم جند أنصار الله في إمارة غزستان، لا تشبه إلا عبثية الأنظمة العربية في التعامل مع الأفكار المتطرفة داخل المجتمعات، إلى درجة أن النظام في مصر فكك خلال شهر واحد أكثر من 20 تنظيما وصفهم بالسرية، رغم أن التنظيم الأكبر الذي يحكم البلد هو تنظيم مبارك الساعي وراء التوريث؟!
  • القصة واضحة تماما، لولا عبثية الأنظمة والحكومات، والإنزواء نحو الخيارات المتطرفة، من خلال أسلمة البعض وعلمنة البعض الآخر، وتصنيف المعارضين بين وطنيين وخونة، ضمن سياسة مقصودة لشيطنة الباحثين عن التغيير، لما انعكست ردة فعل تلك المجتمعات وبرزت بوضوح في تفريخ عدد من الحركات المعارضة العبثية مثل جند أنصار الله في غزة، والحوثيين في اليمن؟!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بدون اسم

    فلسطيني أنا إسمي فلسطيني

    نقشت اسمي على كل الميادين

    بخط بارز يسمو على كل العناوين

    حروف اسمي تلاحقني، تعايشني، تغذيني

    تبث النار في روحي وتنبض في شراييني

    جبال النهر تعرفني مغاورها وتدريني

    بذلت الطاقة الكبرى وقلت لأمتي كوني

    صلاح الدين في أعماق أعماقي يناديني

    وكل عروبتي للثأر للتحرير تدعوني

    وراياتي التي طويت على ربوات حطين

    وصوت مؤذن الأقصى يهيب بنا أغيثوني

    وآلاف من الاسرى.. وآلاف المساجين

    تنادي الأمة الكبرى وتهتف بالملايين

    تقول لهم إلى القدس إلى قبلة الدين

    إلى حرب تدك الظلم تزهق روح صهيون

    وترفع في سماء الكون أعلام فلسطين

    وتهدر كلمتي

    تمضي

    فلسطيني

    فلسطيني

    فلسطيني