الجزائر
اعترف بجرمه والعدالة أدانته بـ 8 سنوات سجنا نافذا

إمام متطوع نحر شابا داخل منزله دفاعا عن شرفه بسكيكدة

إسلام بوشليق
  • 13247
  • 18
أرشيف

قضت محكمة الجنايات الابتدائية بسكيكدة، الأحد، بإدانة إمام متطوع بمسجد عوينات لبيض ببلدية سيدي مزغيش، غرب ولاية سكيكدة، يبلغ من العمر 54 سنة، بالسجن النافذ لمدة 8 سنوات، على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي، إضرارا بجاره الشاب “ط. ي”، العامل بولاية تمنراست.

وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن ابنة الجاني كانت على علاقة غرامية بالضحية الذي يشتغل بولاية تمنراست منذ شهر فيفري للسنة الماضية، حيث أرسلت له طلب صداقة عبر الفايسبوك باسم مستعار وبعد قبول صداقتها أصبح الضحية يبعث لها رسائل نصية عبر الماسنجر، حتى تعرفا على بعضهما البعض، وبعد مدة أغرمت به، أين منحته رقم هاتفها النقال بطلب منه فأصبح يكلمها من حين لآخر خلسة خلال تواجد والدها خارج المنزل العائلي، مؤكدة أن العلاقة بينهما تطورت إلى أن أصبحت تمارس معه الجنس عبر الهاتف، كما أنها أرسلت له صورا خاصة بها وهي في وضعيات مخلة بالحياء بطلب منه، وأضافت أنه قبل تاريخ الواقعة بيوم واحد أي في السابع والعشرين من جويلية الماضي، تلقت مكالمة هاتفية من الضحية طالبا منها الالتقاء بها داخل منزلها ليلا فرفضت الفكرة في البداية وبعد إلحاحه وافقت، وفي حدود الساعة العاشرة ليلا عاود الاتصال بها فقطعت المكالمة بسبب قيام والدها للصلاة، وفي حدود منتصف الليل أخبرته أنهم خلدوا جميعا للنوم، حيث طلب منها فتح الباب الخلفي لتسهيل عملية الدخول، بعدها دخل غرفتها، وحينها لمحت والدتها شخصا يدخل المنزل فصرخت فقامت الفتاة بإخفائه تحت أريكة بغرفة الاستقبال، وتوجهت إلى رواق المنزل لإبعاد الشك عنها وعن عشيقها، ثم استيقظ والدها وتفقد أرجاء المنزل ليعثر عليه أسفل الأريكة، ومباشرة قام بسحبه وهو في حالة هيجان، حيث طلب منه الضحية الصفح عنه، معترفا بأنه أخطأ محاولا الفرار، غير أن الجاني سل سكينا لذبح الأضاحي موجها له عدة طعنات أرداه على إثرها قتيلا.

وخلال جلسة المحاكمة صرح المتهم بأنه ليلة الواقعة كان نائما بمنزله، بعدما طلبت منه زوجته ترك الباب الخارجي مفتوحا، وفي حدود الساعة الثانية والنصف صباحا أيقظته، وذلك بعد سماعها لصوت أحد الأشخاص يمشي في رواق المنزل، أين نهض من النوم للبحث عنه، وضبطه أسفل الأريكة بغرفة الاستقبال، واعترف بأنه أحضر سكينا موجها له طعنات، تم تدخلت زوجته ومنعته من مواصلة الاعتداء عليه، مؤكدا أنه ينفي إن كانت ابنته على علاقة غرامية معه، وأضاف أنه لم يكن يقصد إزهاق روحه، مؤكدا أنه اعتدى عليه دفاعا عن شرفه وعرضه غير مبال بنتائج الاعتداء.

من جهتها، النيابة العامة، أكدت أن التهمة مستوفاة الأركان بدليل اعتراف المتهم بنفسه بتوجيه عدة طعنات للضحية بواسطة سكين لذبح الأضاحي، وأنه لا يتذكر عدد الضربات ومكان الإصابة، بالإضافة إلى تقرير تشريح الجثة الذي خلص إلى أن الوفاة كانت عنيفة ناتجة عن نزيف حاد بسبب إصابات على مستوى البطن والصدر، وأن الآلة المستعملة حادة وقاطعة وتأكيد الشهود أنهم وجدوا الضحية ملقى على الأرض داخل منزل المتهم، وتأكيد الشاهدة وهي ابنه المتهم أنها كانت على علاقة مع الضحية، والتمست سجنه لمدة 20 سنة، كما طالب دفاعه بتخفيف العقوبة خاصة وأنه قام بذلك دفاعا عن شرفه وعرضه.

مقالات ذات صلة