-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مديرو التربية في مهمة صعبة لإضفاء السرية على العملية

إنجاز مواضيع “السانكيام الجديد” 48 ساعة قبل عيد الفطر

نشيدة قوادري
  • 3042
  • 0
إنجاز مواضيع “السانكيام الجديد” 48 ساعة قبل عيد الفطر

ستشرع وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها الولائية الـ60، في إنجاز مواضيع امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، وذلك ابتداء من تاريخ الـ7 أفريل الداخل، وإلى غاية الـ18 منه، والتي يجب أن تصمم وفقا للشبكة التحليلية الجديدة، حيث تستند أساسا إلى ما يصطلح عليه “بالتقييم الكمي” وليس الكمي، من خلال التخلي بشكل كبير عن الممارسات التقييمية السابقة، بعدما كرست على مدار سنوات عديدة الحفظ والاسترجاع بدل التركيز على الفهم السليم والاستنتاج الصحيح.
ولأجل ضمان إجراء امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي في دورته الثانية، ضمن ظروف جيدة ومريحة على كافة الأصعدة، فإن الأساتذة ملزمون وجوبا بالسهر على التكفل التام بعملية تقييم الكفاءات الشفوية والأدائية لتلامذتهم، وذلك ابتداء من تاريخ الـ14 أفريل المقبل، وإلى غاية 2 ماي، على أن يتم تكليف مديري المدارس الابتدائية، بمتابعة العملية ومراقبتها عن كثب، والتدخل بصفة آنية لمعالجة أي مشكل قد يتم مواجهته ميدانيا.
وبخصوص مواضيع التقييمات الكتابية المشتركة، أوضح مخطط الإجراءات العملياتية الخاص بالامتحان، والذي سبق لـ”الشروق” التطرق إليه بالتفصيل في عدد سابق، بأنه سيتم الشروع في إنجازها في الـ7 أفريل الداخل أي 48 ساعة قبل عيد الفطر المبارك، على أن تتوقف العملية بصفة اضطرارية طيلة فترة الاحتفال بالعيد “ثلاثة أيام”، لتتزامن أيضا مع عطلة نهاية الأسبوع “السبت والأحد”، حيث يتم أيضا التوقف عن العمل، على أن يتم استئناف المهمة من قبل الأساتذة ومديري المدارس الابتدائية ابتداء من تاريخ الـ14 أفريل، لتستمر إلى غاية الـ18 منه.
وبغية تحقيق الهدف المبتغى في إضفاء السرية والشفافية على مواضيع امتحان ما يعرف بـ”السانكيام الجديد”، فقد كلفت الوزارة الوصية مديري التربية للولايات، بمهمة السهر على متابعة ومراقبة عملية تصميم الأسئلة، لتفادي أي تسريبات، ومن ثمة ضمان إقرار مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين كافة تلاميذ أقسام الخامسة وطنيا وولائيا وعبر المقاطعات البيداغوجية.

رؤساء مصالح لتعيين المدارس المكلفة بطبع الأسئلة
وتقرر وفقا لنفس المخطط العملياتي، تكليف رؤساء مصالح الامتحانات بمديريات التربية للولايات، بمهمة إنجاز عدة أعمال في آجال أقصاها الـ21 أفريل الداخل، ويتعلق الأمر أولا بالحرص التام والشديد على تعيين المؤسسات التربوية التي ستحتضن بدورها عملية طبع مواضيع تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، إلى جانب السهر على تعيين المشرفين، علاوة على تحديد دقيق لرزنامة الطبع.
وإلى ذلك، فإن مديري التربية للولايات ملزمون وجوبا أيضا بالوقوف شخصيا على متابعة ومراقبة العملية عن قرب، لكي يتسنى لهم التدخل بصفة مستعجلة في حال مواجهة أية عراقيل أو الاصطدام بمشاكل قد يصعب على رؤساء مصالح التمدرس والامتحانات حلها.

مديرو التربية لمراقبة عملية الطبع
وإضافة لما سلف، فقد أسندت الوزارة الوصية مهمة طبع مواضيع التقييمات الكتابية المشتركة، والتي ستبرمج في ست مواد وهي اللغة العربية، التربية الإسلامية، التاريخ، الرياضيات، اللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية، لمفتشي المواد للمقاطعات البيداغوجية، في الفترة بين 21 أفريل الداخل و2 ماي المقبل، على أن تبقى العملية تحت أنظار مديري التربية للولايات، والذين سيتم تكليفهم أيضا بمراقبة العملية عن قرب..
واستخلاصا لما سبق، فإن مفتشي المقاطعات البيداغوجية مطالبون وجوبا بتسليم مواضيع امتحان “السانكيام الجديد” لمديري المدارس الابتدائية 24 ساعة قبل الإجراء أي في 11 ماي المقبل، وذلك تحت الإشراف التام للمديرين الولائيين، على أن يشرع الأساتذة في برمجة “التقييمات الكتابية” ابتداء من تاريخ 12 ماي، على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وإلى ذلك، فإن عملية الإجراء ستبقى مراقبة ومتابعة من قبل مديري التربية للولايات، ومفتشي المقاطعات البيداغوجية، لتجنب أي انزلاق وتفادي الاصطدام بأي تجاوزات، قد تتسبب في تعطيل الطبعة الثانية من الامتحان، بعدما أقدمت الوزارة على مراجعته، بإدخال تحسينات وتعديلات، خدمة للمصلحة العليا للتلميذ وكذا للارتقاء بالمدرسة العمومية.
ويذكر أن الوصاية قد صادقت منذ أسبوع على المنشور الوزاري المتضمن الخطوات العملية للمعالجة المهيكلة للتعلم في مرحلة التعليم الابتدائي، إذ تم اختزالها في أربع خطوات وجب التقيد بتجسيدها على أرض الواقع، لتقييم مكتسبات التلاميذ المقلبين على اجتياز ما يعرف بـ”السانكيام الجديد”، وذلك كله لأجل تعويد الأساتذة على اتباع منهجية جديدة في تصميم الأسئلة، والتي يجب أن تستند إلى ما يصطلح عليه “بالتقدير النوعي” بدل التقييم الكمي، والذي رسخ على مدار السنوات الماضية لعادات الحفظ والاسترجاع، عوض التركيز على تطوير الفهم الجيد والاستنتاج الصحيح لدى التلاميذ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!