الجزائر
500 حراق في حجر صحي داخل خيم بميناء كارتاخينا

إنزال غير مسبوق للحراقة الجزائريين على سواحل إسبانيا

حسان حويشة
  • 12504
  • 33
أرشيف

“ماذا يحدث في الجزائر” بهذا العنوان تساءلت عديد الصحف والقنوات التلفزيونية الاسبانية، بعد وصول 454 حراقا جزائريا على متن 31 قاربا في الـ 24 ساعة الأخيرة إلى سواحل مورسيا ومدينة كارتاخينا تحديدا جنوبي البلاد الذي وصف بـ”الإنزال غير المسبوق”، ما اضطر سلطات المدينة لإقامة مخيم لإيوائهم بميناء كارتاخينا، مع تسجيل 7 حالات إصابة بفيروس كورنا المستجد.

وأظهرت فيديوهات وصور بثتها قناة “أر.تي.في.إي” الاسبانية الحكومية، عمليات إنقاد لعدد منم الحراقة الجزائريين ووصولهم على ميناء كارتاخينا قرب مورسيا، وهم بصدد إجراء فحوصات طبية من بينها قياس درجة حرارة الجسم وعزل المشتبه بهم بإصابتهم بكورونا.

وحسب القناة الحكومية الإسبانية، فإن من بين 454 حراقا من الجزائر، هناك عشرات النساء والأطفال القصر (لم تحدد عددهم)، تم تسجيل إصابة 7 أشخاص بفيروس كورونا، حيث تم عزلهم عن بقية الواصلين، كما تم عزل الحراقة الآخرين لمنع اتصالهم بالعالم الخارجي، مخافة وجود مصابين أو حاملين للفيروس.

ويظهر في فيديو نشرته صحيفة “لا فيرداد” واطلعت “الشروق” عليه، تنصيب مخيم به نحو 20 خيمة في ميناء كارتياخينا، أين تم إيواء الحراقة الواصلين، نظرا لعددهم الكبير الذي لم يسبق له مثيل على سواحل مورسيا، حسب وسائل إعلام إسبانية، التي أشارت إلى أن أهم موجة للحراقة الجزائريين كانت في نوفمبر 2017، حين وصل 500 حراق على مدار 3 أو أربعة أيام.

كما نقلت وسائل إعلام في جزر الباليار وصول نحو 20 حراقة على فترات متفرقة على جزيرة إيبيزا، تبين أنهم غير مصابون بفيروس كورونا بعد إجراء التشخيص.

وحسب إحصاءات سابقة لوزارة الداخلية الاسبانية، فإن الحراقة الجزائريين في صدارة الجنسيات القادمة إلى اسبانيا بطريقة غير شرعية، منذ مطلع العام الجاري، وأدى هذا الوضع بالمفوضية الأوربية لإبداء قلقها، وتقديم ملاحظات لسلطات مدريد إزاء هذا الوضع، الذي يؤشر لوجود عصابات مختصة في تنظيم رحلات الحراقة.

مقالات ذات صلة