الجزائر
"البروتوكول" شارك في إهانة الأستاذة سيديا مرابط

إنهاء مهام مدير التشريفات بولاية وهران

الشروق أونلاين
  • 8798
  • 14
أرشيف

أنهى والي ولاية وهران، الأحد، مهام مدير التشريفات بالولاية، على خلفية واقعة إهانة معلمة يوم الدخول المدرسي، وهي الواقعة التي خلفت استياء الجزائريين، وتحولت إلى قضية رأي عام، حيث خلفت سيلا من التضامن مع الأستاذة سيديا مرابط، التي كانت تزاول عملها بمدرسة بن زرجب في وهران، وهي المدرسة التي حل بها الوالي، الذي كان يتابع مجريات الدخول المدرسي، فاستغلت الأستاذة الفرصة، لتطرح عليه، مسألة اهتراء العتاد التربوي، ومن ذلك الطاولات التي قالت إنها “تعود إلى زمن الاستعمار”، تعبيرا عن قدمها واهترائها، وهنا غادر الوالي المكان، من دون أن تكمل المعلمة حديثها الموجه إليه، في سلوك وصف بغير اللائق، ووثقه تسجيل فيديو جرى تداوله على نطاق واسع.

وما زاد الطين بلّة تدخل مدير التشريفات بالولاية، الذي نهر الأستاذة وخاطبها بعبارة فجة بالفرنسية، وهي “تيزي فو!” أي “اخرسي!”، ما ضاعف حجم الإهانة التي تعرضت لها الأستاذة المسكينة، التي كل ذنبها أنها طرحت مشاكل مدرستها على المسؤول الأول في الولاية فكان جزاؤها تلقي إهانة مزدوجة. وهو ما كان محل استهجان الجزائريين، الذين تضامنوا مع الأستاذة، وعبروا لها عن تعاطفهم معها، واستهجانهم لما تعرضت له من سلوكيات غير لائقة، مطالبين برد الاعتبار لها وإنصافها ممن أساء إليها.

ولم يقتصر التضامن على المستوى الشعبي، بل انتقل إلى المستوى الرسمي، فقد تدخل الوزير الأول عبد العزيز جرّاد لإنصاف المعلمة، فغرد على تويتر فائلا: “نرفض رفضاً قاطعاً إهانة المعلم وهو يدافع عن مستقبل أبنائنا”. ووجه “تحية شكر وتقدير”، للمعلمة “التي فضحت الممارسات القديمة” على حد تعبيره، ليعلن بعدها عملية لتجديد الأثاث المدرسي عبر كامل الوطن.

بدوره انتصر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود للمعلمة، وهو الوزير الذي يتبع الوالي و”البروتوكول” وصايته، حيث رفض الإهانة التي تعرضت إليها. وطالب المسؤولين بالترفع عن مثل هذه الممارسات، معربا عن أمله في أن “تخرج هذه الممارسات من قاموسنا”.

مقالات ذات صلة