جواهر

إنه لا يحترمك!

نادية شريف
  • 7348
  • 9
ح.م

تسهرين الليل تبادلينه كلمات العشق والغزل وتخونين من أجله ثقة أهلك.. تهدرين في سبيل حبه وقتك، وربما تمنحينه أغلى ما عندك، وفي الأخير تكتشفين بأنه لا يبادلك نفس المشاعر ولا يحترمك، وذلك طبعا حين يهجرك ويتركك!!

سيشعرك في البداية بأهميتك، وقد يتلو قصص خيباته على مسامعك كي يستدر عطفك.. سيقول بأنك أول امرأة في حياته وبأنه يحبك.. سيعلقك به كل يوم أكثر ثم يبدأ تدريجيا في الانسحاب حينما تتعودين عليه وتدمنين حديثه معك..

لن يمر عليك الوقت سريعا بعدها، بل ستموتين في كل ثانية وأنت تنتظرين اتصاله بك.. ستكونين رهينة هاتفك المحمول أو شاشتك.. ستعيشين الخيبة تلو الخيبة وكم ستكون رخيصة عباراتك !!!

هذا المشهد أخيتي مرّ على ناظرينا كثيرا، ولا نريدك أن تكوني ضحية كسابقاتك.. لا نريدك أن تعيشي حياة العبث بكل تفاصيلها وينكسر قلبك.. لا نريدك أن تتأذي من أعماق أعماقك ولا أن تموتي في اليوم ألف مرة وأنت تستشعرين غباءك..

الرجال بارعون جدا حين يمثلون الأدوار الرومنسية مع أنهم بين قوسين لا يمارسونها في الواقع وستكتشفين ذلك لاحقا وبنفسك.. ستدركين بعد فوات الأوان بأنك كنت تتبعين خيط دخان وسيخيب ظنك!!

إن التعميم دائما خطأ أخيتي ولكن في عالم الرجال عليك أن تأخذي حذرك، فالواحد منهم ثري بالأنانية، وبارع في التمثيل، وضليع في نصب الفخاخ، ولا داعي لأن تتعجبي لأن الوقت وحده كفيل بإيقاظك من غفلتك..

نعم عزيزتي، إنه الذئب البشري الذي لن يتوقف عن غوايتك وإلقاء الشباك من حولك.. إنه الرجل الذي ينومك في العسل بكل “حنية” ويجرّب معك مختلف الحيل الذكورية في خبث كي يصطادك، ويا ليته يتركك وشأنك؟؟؟؟

مقالات ذات صلة