إيتو: أحب الشعب الجزائري ونادم على ما حدث بسبب فاصلة المونديال

غازل رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، الجماهير الجزائرية، في أول تصريح له، بخصوص أزمة المباراة المونديالية الفاصلة بين الجزائر والكاميرون، شهر مارس الماضي، عندما أكد ندمه على كل ما حدث بعد تلك المباراة، مبرزا العلاقة القوية بين الجزائر والكاميرون عندما ساندت الفاف بقوة خيار تنظيم الكاميرون لكأس إفريقيا 2022 بعد أن حاولت بعض الأطراف سحبها منها.

ونفى نجم نادي برشلونة الإسباني السابق، خلال ندوة صحفية عقدها في السنغال للحديث عن كأس العالم 2022 بوصفه أحد سفراء المونديال العربي، وجود خلافات قوية بين الاتحادين الكاميروني والجزائري، وقال: “ليس هناك أي مشكلة بين الاتحادين الجزائري والكاميروني.. العلاقة جيدة بين الطرفين”، مضيفا: “الجزائر دعمتنا بقوة وساندتنا من أجل تنظيم كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون”، قبل أن يؤكد: “الجزائر كانت الدولة الأولى التي وقفت إلى جانبنا ورئيس الاتحاد الجزائري كان بجواري”، في إشارة إلى الدعم الجزائري القوي في تلك الفترة ضد التيار الذي كان يرغب في سحب تنظيم “كان 2022” من الكاميرون بقيادة المغرب.

وحرص صامويل إيتو على إبراز ندمه بخصوص على كل ما حدث بسبب فاصلة المونديال، والتي ميزتها الفضيحة التحكيمية للحكم الغامبي، باكاري غاساما، وقال بهذا الخصوص: “كرة القدم تعرف الكثير من المشاعر وقد اتخذت هذه المشاعر بعدًا آخر”، وزاد: “أنا نادم على كل ذلك. لكني لن أهاجم الشعب الجزائري أبدًا لأنه شعب فخور مثل الشعب الكاميروني، وقدم الكثير لكرة القدم الإفريقية، خاصة بإنجاب العديد من اللاعبين الكبار”، وأردف: “لا توجد مشكلة وكل ما حدث بات وراءنا الآن”، قبل أن يؤكد: “كانت هناك الكثير من المشاعر وحدثت الكثير من الأشياء ولكني فقط احتفظ بالذكريات الجميلة عن هذا البلد الجميل. الشعب الجزائري أظهر لنا الكثير من الحب”، ولم يفوت الدولي الكاميروني السابق الفرصة للإشادة بنجم “الخضر” السابق، رابح ماجر، وأكد أنه كان “مثله الأعلى”، وقال بهذا الخصوص: “عندما كنت صغيرا كنت أتابع رابح ماجر كثيرا. إنه لاعب كبير وكان قدوتي في كرة القدم”.

وتأتي تصريحات الاتحاد الكاميروني لكرة القدم في خانة ترميم العلاقات مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خاصة بعد الحديث المقتضب الذي جمعه مؤخرا برئيس الفاف، جهيد زفزاف، على هامش أشغال الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي جرت بتنزانيا، وأعلن إيتو في تلك الواقعة مساندته لمسعى الجزائر لإلغاء المادة التمييزية التي كان وراءها المغرب في وقت سابق، والقاضية بحرمان الصحراء الغربية من الانضمام إلى الكاف، كما صنف متابعون خطوة إيتو في خانة استعطاف الجماهير الجزائرية، التي هاجمت النجم الكاميروني بقوة واتهمته باستغلال عمل الكواليس للتأهل إلى مونديال 2022 على حساب الجزائر.