إيران سترد على مقتل سليماني بنفسها أو بأحد أذرعها

 يؤكد الباحث في الشأن الإيراني، الدكتور يحي بوزيدي، أن التوتر يعد السمة الثابتة في العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ سنة 1979، ويصف مقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة أمريكية، فجر الجمعة، أنه “حلقة من حلقات التوتر الكثيرة بين الطرفين”.

وعن مدى التوتر الذي يمكن أن تصير له العلاقات بين البلدين، بعد تصفية سيلماني، يقول بوزيدي لـ”الشروق”، “أهمية سليماني في الدور الخارجي لإيران ونفوذها في المنطقة وعلاقته بالمرشد الأعلى تعكس درجة عالية من التصعيد لذلك من المؤكد أن إيران سترد على هذه الخطوة الأمريكية”.

 وفي رده على سؤال هل سنشهد ردا عسكريا من طهران كما توعدت به، انتقاما لسليماني؟، يجيب أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي بلعباس “النقاش يتمحور حول المنفذ هل ستكون بشكل مباشر من طهران أم توكل المهمة لأحد أذرعها لتسقط عن نفسها المسؤولية الرسمية، والأمر الثاني في طبيعة الهدف وهنا تكمن المعضلة فإذا كان كبيرا بلا شك ستقابله واشنطن برد أكبر وإذا كان صغيرا فسيعتبر محاولة لحفظ ماء الوجه فقط لأنه لم يرتق إلى مستوى سليماني”.

 أما عن انعكاسات مقتل سليماني على نفوذ إيران من خلال دور فيلق القدس التابع للحرس الثوري فهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا عمل مؤسساتي والفيلق أو الحرس الثوري من المؤسسات المهمة في النظام الإيراني وهي تمتلك الكثير من الكوادر المؤهلة لمواصلة نفس الدور غير أنه في الوقت نفسه لا يمكن نفي الانعكاسات السلبية لخسارة خبرة ومهارات سليماني الذي نسج وشبّك العلاقات مع الكثير من التنظيمات والمليشيات المسلحة في المنطقة ومن هذه الناحية قد يشهد فيلق القدس بعض التراجع في أدائه.