جواهر

ابنة زوجي تثير أعصابي.. ماذا أفعل معها؟!

الشروق أونلاين
  • 10519
  • 19
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أنا سيدة متزوجة وأم لولدين.. زوجي والحمد لله رجل صالح وقد ارتبطت به بعد موت زوجته التي تركت له ابنة بعمر الست سنوات، هي الآن في الثانية عشر وعصبية جدا ولا تسمع كلام أحد، كما أنها غيورة كثيرا من إخوتها وتثير المشاكل على الدوام، وحين أوبخها لا تتوقف عن البكاء وتقول كلاما أكبر من سنها بكثير.

حاولت معها بكل الطرق الممكنة ولكنها تثير أعصابي على الدوام وبصراحة كرهت تصرفاتها الصبيانية تلك وأريد أن أعيد تربيتها فبماذا تنصحونني؟

عقيلة من الجزائر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي عقيلة والله أسأل أن يعينك على تربية أبنائك تربية صالحة ويهديك سبيل الرشاد ويعطيك الصبر والقوة وبعد:

قرأت رسالتك بتمعن كبير وبصراحة لمست قسوة في حكمك على الفتاة التي لو حاولت التقرب منها وكسب ودها وثقتها لوجدتها تحتاج في هذه المرحلة من عمرها إلى حنان الأم وتوجيهاتها، وأنت تتعاملين معها كما لو كانت ندا لك وهذا الخطأ الذي تقع فيه الكثيرات.

هي مجرد طفلة ولا بد أن تعرفي كيف تقومي سلوكها بالحب والحنان وليس بالتوبيخ والصراخ لأنها في النهاية ليست ابنتك وأي تصرف يصدر منك تعتبره معاديا لها فتفكر في أعماقها بأن أمها لو كانت على قيد الحياة لكانت المعاملة بشكل مختلف، خاصة لو كنت تفرقين بينها وبين إخوتها الذكور.

جميعنا نرتكب الأخطاء يا سيدتي لذلك لا حرج إن راجعت نفسك وتوصلت إلى حل حقيقي للمشكلة قبل أن تتفاقم.. كوني هينة لينة مع الطفلة.. خذيها بالأحضان واطبعي على خدها الكثير من القبل حتى إن تصرفت خطأ.. شجعيها على الدراسة وقدمي لها هدايا حال التفوق كي تشعر بحرصك على مستقبلها.. أطلبي من زوجك أن يأخذكم جميعا للتنزه معا ولا تفرقي أبدا بين الأبناء في المعاملة وسترين كيف تتغير من جهتك.

الطفلة التي تكون بشخصية عدائية وتحترف العناد في الغالب تمتلك شخصية حنونة وطيبة ومسالمة وتحاول الظهور بتلك الصفات كرد فعل على ما تراه غير لائق بحقها لذلك كوني ذكية واحتويها بكل حب وخذي بيدها وامنحيها الشعور بالرضا والسلام كي تتصالح معك ومع ذاتها.

هي في النهاية يا سيدتي يتيمة الأم وأكثر ما تحتاجه هو الحنان فامنحيها بعض الاهتمام وحاولي أن تعطيها انطباعا بأنها أكثر تميزا من إخوتها الذكور.. صادقيها تكسبيها وقربيها تربيها دون أن تنسي بأن كافل اليتيم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة..

الحب هو أفضل مربي للأطفال فلا تبخلي عليها بمشاعرك والله المستعان ورجاء تابعينا بأخبارك وبالتوفيق.

للتواصل معنا: 

fadhfadhajawahir@gmail.com

 

مقالات ذات صلة