أثارت صور مسربة لجثة البلوغر العراقية الشهيرة “أم فهد”، عارية بالكامل غضبا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين في الجريمة.

وقال نشطاء إنه يتم تداول صور لجثة أم فهد في مجموعات خاصة على “واتساب” بالعراق، بعد تصويرها وهي عارية والتركيز على أماكن حساسة في جسدها، داخل مصلحة الطب العدلي.

وأكد حساب “وزير عراقي” الموثق والشهير على منصة “إكس” معلومات تسريب صور جثة أم فهد قائلا: “بعد وصول جثة المغدورة أم فهد الى المستشفى، الطبيب المختص في الطب العدلي الذي فحص الجثة وعاينها ووقع على ورقة شهادة الوفاة، قام بتصوير الضحية وهي عارية ونقلها إلى أصدقاء له لتنتشر الصور”.

وأضاف: “ليلة أمس وصلت لي صورة لوشم على صدر الضحية وهي متوفية وعلى السدية في الطب العدلي، الآن وصلت لي صور أفضع منها، قام الطبيب بتصوير صدرها بالكامل وصور لمناطق حساسة من جسمها وصورة للظهر وأما أسفل الظهر بالكامل .. وقام بتصوير كل الجسم وهي عارية”.

وأثارت الواقعة موجة من الغضب طالت السلطات العراقية ومصلحة الطب العدلي، وسط مطالبات بسرعة القبض على مرتكب هذا الفعل الشنيع ومحاسبته.

لحظة اغتيال أم فهد

وخلال الأيام القليلة الماضية، انتشر عبر المواقع الإخبارية، وشبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا وثق لحظة اغتيال مدونة شهيرة، كانت قد تشاجرت مؤخرا مع “باربي العراق”.

وبحسب ما نقلت صحف عراقية عن مصدر أمني فقد تعرضت البلوغر “غفران سوادي” التي تعرف باسم “أم فهد” على شبكات التواصل الاجتماعي، لعملية اغتيال شرق العاصمة بغداد، فيما أصيبت مساعدتها بجروح بليغة.

وقال المصدر إن “شخصاً مجهول الهوية يستقل دراجة نارية أقدم على قتل المواطنة، في منطقة شرق زيونة”.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت فتح تحقيق بمقتل امرأة معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي على يد مجهولين في العاصمة بغداد، وقالت في بيان مقتضب أنها “شكلت فريق عمل مختص لمعرفة ملابسات مقتل امرأة معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي على يد مجهولين في منطقة زيونة” في بغداد.

وكان مسؤولان أمنيّان كشفا في وقت سابق أنّ مستخدمة “تيك توك” عراقيّة مشهورة، حُكم عليها السنة الماضية بالسجن بسبب محتوى اعتُبر “غير لائق” على شبكات التواصل الاجتماعي، قُتلت مساء الجمعة بالرصاص في بغداد بينما كانت داخل سيّارة.

وفي العراق المحافظ إلى حدّ كبير، اكتسبت “أمّ فهد” التي يُتابعها عشرات الآلاف من مستخدمي تطبيقَي “تيك توك” و”إنستغرام”، شهرة من خلال نشرها فيديوهات تظهر فيها غالبًا بملابس ضّيقة وهي ترقص على موسيقى عراقيّة.

وفي فيفري 2023، حكمت محكمة عراقيّة على “أمّ فهد” بالسجن 6 أشهر، لإقدامها على “نشر أفلام وفيديوهات عدّة تتضمّن أقوالًا فاحشة ومُخلّة بالحياء والآداب العامّة وعرضها على الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، وفقا لفرانس برس.

و”أم فهد” معروفة بإثارة الجدل بمنشوراتها، التي كان آخرها شجارها مع البلوغر “داليا نعيم”المعروفة بلقب “باربي العراق”، إذ هددت الأولى الأخيرة بفضح علاقتها مع قيادات أمنية رفيعة المستوى، بعدما قالت داليا إنها تعرضت للخطف من قبل مجهولين قبل أن تتمكن من الهرب.

وخلال الفترة الماضية شهد العراق العديد من الجرائم المرتبطة بالمؤثرين والبلوغرز على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي كان آخرها مقتل المؤثر المعروف باسم “سمسم” وهو من العابرين جنسيا، ومقتل المؤثرة فيروز آزاد.