الصّهاينة يشكرون رئيس “الفيفا” لِهذا السّبب
شكر الرّجل الأوّل في اتحاد الكرة الصّهيوني موشي زواريس رئيس “الفيفا” جياني أنفونتينو، في رسالة بعثها إليه بِتاريخ الخميس الماضي.
وهنّأ زواريس رئيس الاتحاد الدولي لِكرة القدم، بِسبب مساهمته في إبرام ما سُمّي بـ “اتّفاقيات إبراهيم”. كما جاء في تغريدة عبر منصّة التواصل الاجتماعي “تويتر”، الإثنين، للصّحفي الفرنسي رومان مولينا.
ويُقصد بـ “اتّفاقيات إبراهيم”، معاهدات السّلام المُوقّعة بين الكيان الصّهيوني والإمارات والبحرين في سنة 2020، بِرعاية الولايات المتّحدة الأمريكية.
وتعني هذه الرسالة – التي بُعثت قبل 13 يوما من الذكرى الـ 76 لـ “يوم النّكبة” – أن أنفونتينو خادم وفيّ وذليل للدولة العبرية، بِدليل تراخيه في معاقبة اتحاد الكرة للمحتلّ الصّهيوني، رغم جرائمه المتوحّشة المُقترفة ضدّ الرّياضيين الفلسطينيين. وأيضا تودّد صهيوني يقطر خبثا إلى “الفيفا”، عشية مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم بِتايلاندا، حيث طالب اتحاد اللعبة الفلسطيني المسؤول أنفونتينو في تاريخ سابق بِمُعاقبة الكرة الصّهيونية بِالإيقاف.
وقبل ذلك في الأيّام القليلة الماضية، سافر رئيس اتحاد الكرة الصّهيوني موشي زواريس إلى أمريكا اللاتينية، واشترى ذمّة مسؤولي اتحاد الكرة القارّي، حتّى يكسب أصواتهم، ويدفعهم إلى معارضة تجسيد مطلب الفلسطينيين بِمُعاقبة الكرة الصّهيونية.
ومعلوم أن الحقل الكروي الدولي بيئة موبوءة وفاسدة، وإذا كان المغربي فوزي لقجع بيدق ومرآة تعكس بِجلاء سياسة “المخزن” الشيطانية، فإن باتريس موتسيبي رئيس “الكاف” يهتمّ بِتجارة الأعمال بِالمنطق اللّبيرالي الكلبي، ولا يملك ذرّة كبرياء من مواقف مواطنه الرّاحل الزّعيم الثوري نيلسون مانديلا أو الرئيس الحالي للبلاد الشجاع سيريل رامافوزوا، وقس على ذلك مع مسؤولي اتحادات الكرة في أمريكا اللاتينية، حيث رائحة الفساد النّتنة تزكم الأنوف، إلى درجة أن هناك ما يُشبه “البرزخ” بينهم وبين ثوريي وفحول المنطقة، الأحياء ومنهم والأموات.