-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

البطولة الجزائرية.. إيجابيات وتناقضات

ياسين معلومي
  • 476
  • 0
البطولة الجزائرية.. إيجابيات وتناقضات

لم يبق على نهاية الموسم الكروي إلا ستّ جولات فقط، ولا يزال الصراع بين أندية عديدة من أجل تحقيق البقاء أو التتويج بالبطولة، في بطولة تسير هذا الموسم بطريقة جيّدة، وهذا منذ قدوم اتحادية وليد صادي شهر سبتمبر المنصرم، عكس ما كانت عليه الموسم الماضي، حين تم تصنيفها أطول وأغرب بطولة في العالم، بعد أن عرفت العديد من الأحداث والتناقضات، وكشفت عن أمور تجاوزت الإطار الكروي، وهو ما جعل الاتحاد الجزائري لكرة القدم يوظّف جهوده لتصحيح الأخطاء السابقة، وإنهاء الموسم الكروي في وقته، وهو ما لم يحدث منذ سنوات.

وسيكون أيضا نهائي كأس الجزائر حفلا كرويا حقيقيا، في ملعب كبير، بين فريقين عريقين، وأنصار سيقدّمون، من دون شك، لوحات فنية في المدرجات، ليبقى الفائز الأول والكبير هو الروح الرياضية التي نتمنى أن تسود كل اللقاءات، رغم التنافس الذي سيكون على أشده بين كل الأندية.

رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، كلّف أمينه العام نذير بوزناد بالاجتماع بالحكام وحثهم على “أهمية التركيز وأداء مهمتهم على أكمل وجه”، طالبا منهم تجنّب الأخطاء قدر الإمكان، وشدّد على أهمية عدم الاستسلام للضغوط مهما كان مصدرها. هي رسالة وصلت إلى أصحاب الزي الأسود الذين ارتكبوا أخطاء عديدة في الجولات الماضية، بعضها كان قد أثّر على نتائج بعض اللقاءات… والضرب بيد من حديد الحكام الذين يتمادون في الأخطاء، وقد يتخذ الاتحاد الجزائري نهاية الموسم قرارا بإبعاد عدد منهم، خاصة الذين تراجع مستواهم أو لأسباب أخرى، مع فصلهم نهائيا من سلك التحكيم، مثلما حدث يوما في عهد الرئيس محمد روراوة حين أبعد عشرات الحكام لأسباب متعدّدة.

وإذا كانت نصف الأندية الجزائرية تملك اليوم شركات وطنية تتكفل بها بأموال كبيرة، إلا أنها عجزت عن تقديم الفرجة التي ينتظرها المناصرون في الملاعب؛ فعدد كبير من اللقاءات لم ترق إلى المستوى المطلوب، وبعيدة كل البعد عن الكرة الحقيقية التي نشاهدها في الملاعب الأوروبية، وهذا رغم أننا اليوم نملك أحسن الملاعب، على غرار ملاعب قسنطينة وعنابة ووهران و”نيلسون مانديلا” و”الخامس من جويلية”، في انتظار افتتاح ملعبي الدويرة الذي تم منح تسييره لفريق مولودية الجزائر، وملعب تيزي وزو لشبيبة القبائل المنتظر عودتها بقوة الموسم القادم، خاصة بعد تعيين الوزير السابق، الهادي ولد علي على رأس الفريق، في انتظار التحاق ابن الفريق حكيم مدان الذي يملك تجربة كبيرة في كيفية إعادة الفريق إلى سكته الصحيحة.

أندية البطولة المحترفة التي لا تحمل اليوم من الاحتراف إلا الاسم، مع صرف أموال باهظة مقابل مردود متواضع، مطالبة الموسم القادم بالعمل القاعدي الجدي من أجل تزويد المنتخبات الوطنية بلاعبين بإمكانهم تشريف الراية الوطنية في الاستحقاقات القادمة، خاصة وأن المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش زار تقريبا كل الأندية وتحدّث مع اللاعبين والمدربين، وأصبحت الأبواب مفتوحة لكلّ من يثبت موهبته ومهاراته، عكس ما كان يحدث في السابق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!