-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اتحاد الجزائر لرفع رأس الكرة الجزائرية

ياسين معلومي
  • 276
  • 0
اتحاد الجزائر لرفع رأس الكرة الجزائرية

تمكّن فريق اتحاد الجزائر من حفظ ماء وجه الكرة الجزائرية عقب التأهل إلى نهائي كأس “الكاف” بجدارة واستحقاق بعد تمكّنه من إزاحة أسيك ميموزا الإيفواري، الفريق الذي له باع كبير في المنافسات القارية، ويملك مدرسة كبيرة تصدّر سنويا العديد من اللاعبين إلى الخارج. مهمة أبناء سوسطارة في النهائي لن تكون سهلة إذ سيواجهون فريق يانغ أفريكانز التنزاني الفائز في نصف النهائي على ممثل جنوب إفريقيا مارومو غالانتس ذهابا وإيابا.
إذا كانت الكرة الجزائرية قد عاشت عدة هزات وإخفاقات مؤثرة، من ذلك فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى المونديال القطري والخيبة الكبيرة في كأس إفريقيا بالكاميرون، وسلسلة الإخفاقات لكل الفئات الشبانية لـ”الخضر”، وعدم تمكُّن شبيبة القبائل وشباب بلوزداد من التواجد في المربع الأخير لرابطة الأبطال الإفريقية، فإن اتحاد العاصمة عرف كيف يقلب كل الموازين، وتمكَّن من التواجد في النهائي القاري بجيل جديد من اللاعبين تحدوهم إرادة كبيرة، وبمدرِّب عرف الوصفة الحقيقة للاتحاد.
“الجنرال” واجه منذ الأيام الأولى مشاكل كبيرة، لكنه أرسل رسائل مباشرة للاعبين مطالبا إياهم بالعمل من أجل التتويج باللقب القاري الذي حصده هو كمدرِّب ويعرف أدق جزئياته، وأخرى للأنصار من أجل توحيدهم على كلمة واحدة وهي الاتحاد فوق كل اعتبار.. وهو ما فهمه كل محبي الفريق الذين وضعوا الخلافات جانبا وأصبح حضورهم في الملعب يشكل دفعة قوية للاعبين الذين تمكنوا من إسعاد آلاف الذين يحضرون لمساعدة الفريق والملايين الذين يساندون رفقاء محيوص الذين يسيرون بخطى ثابتة لإدخال أول لقب قاري لخزينة الفريق، بعد أن عجزت كل الأجيال السابقة، مرورا من تحقيق ذلك الهدف الذي أصبح اليوم على بعد 180 دقيقة ليصبح حلما حقيقيا.. ويلتحق بالأندية الجزائرية على غرار مولودية الجزائر ووفاق سطيف وشبيبة القبائل الذين تمكنوا من الظفر بالتاج القاري.
المدرِّب عبد الحق بن شيخة أعطى نقلة نوعية للفريق الذي عرف انطلاقة متذبذبة كادت أن تعصف بأبناء سوسطارة، فمباشرة بعد تعيينه تمكن من إيجاد حلول سريعة للفريق الذي عاد إلى سكة الانتصارات محليا وإفريقيا، فلا أحد كان يظن أن الفريق العاصمي يستطيع الوصول إلى المربع الأخير، لكن صرامة المدرب وطاقمه و”احترافية” اللاعبين ووقوف الجمهور مع الفريق عوامل ساعدت الاتحاد على التواجد في لقاء نهائي واعد سيلعب فيه لقاء العودة بملعب 5 جويلية الأولمبي الذي أصبح فأل خير على الفريق.. فلا أحد بإمكانه أن ينكر ما يقدمه الفريق اليوم بعد أن عاش منذ نهائي 2015 سلسلة من الإخفاقات والتكتلات من طرف من يزعمون أنهم يحبون الفريق، غير أن أمرهم انكشف للعام والخاص أنهم يريدون ملء جيوبهم من أموال الاتحاد.
أنصار اتحاد الجزائر تيقنوا اليوم أن الكأس ستكون جزائرية إذا عرف الفريق كيف يُحضّر بجدية للمباراتين النهائيتين، وبكل تفاصيلهما، حتى يعيدوا الكرة الجزائرية إلى منصة التتويجات بعد النحس الذي طارد كرتنا منذ تتويج “الخضر” بكأس إفريقيا 2019 بالقاهرة. فعلى نادي اتحاد العاصمة أن يعتبر أن الحلم اليوم أصبح حقيقة، ولم يبق سوى لقاءين فقط ليدخل اللقب خزائن الاتحاد.. المهمة حقا صعبة لكنها ليست مستحيلة.. وعلى الاتحاد أن يحذو حذو فريق وفاق سطيف الذي فاز برابطة الأبطال الإفريقية سنة 2014 بمدرِّب محلي ولاعبين من خرجي المدرسة السطايفية.. فقليلا من التركيز والكأس ستجوب شوارع العاصمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!