اتحاد العاصمة عليه تفادي أخطاء مباراة مازامبي سنة 2015
وصلت ساعة الحسم، بالنسبة لفريق اتحاد العاصمة، الذي سيواجه ممثل الكرة التانزانية في نهائي كأس الكونفدرالية، عبر جولة أولى خارج الديار، قد ترسم ملامح بطل النسخة، قبل مباراة الخامس من جويلية بعد أسبوع، وهي فرصة العمر بالنسبة للاتحاد لنسيان ما حدث له قبل ثماني سنوات، عندما ضيع اللقب الأغلى وهو رابطة أبطال إفريقيا أمام خصم كان قويا جدا..
وجاء تضييع ذلك اللقب من أخطاء إدارية وأخرى فنية، ساهمت في خسارة الاتحاد أمام مازامبي على أرضه بهدفين مقابل واحد، ثم خسارة أخرى أثقل برباعية مقابل واحد في الكونغو الديموقراطية بخّرت الحلم، رغم أن الاتحاد كان يمتلك ملامح البطل في ذلك الوقت.
أول خطأ إداري ارتكبه اتحاد العاصمة في نسخة 2015 من رابطة أبطال إفريقيا، هو اختياره اللعب في ملعب بولوغين وليس ملعب الخامس من جويلية، ظنا من الفريق بأن بولوغين مقبرة للمنافسين، وتحت السيطرة الاتحادية واللاعبون متعودون على أرضيته المعشوشبة اصطناعيا، والغريب أنهم لم يلتفتوا إلى ملعب مازامبي في الكونغو الديموقراطية، الذي هو أيضا من العشب الاصطناعي، فضيّع الاتحاد ما لا يقل عن خمسين ألف متفرج في الخامس من جويلية، الملعب الذي لا يشكل ضغطا على اللاعبين مثل ملعب بولوغين، كما عجزت الإدارة عن إبعاد الضغط عن لاعبيها خاصة منذ أن تم إبعاد نجم الفريق الأول يوسف بلايلي بسبب تعاطيه الممنوعات في أواخر دور المجموعات حيث كان الفريق ضمن مجموعة ضمت فريقي وفاق سطيف ومولودية العلمة.
لعبت تلك المباراة في يوم سبت من 31 أكتوبر 2015، وقاد تشكيلة الاتحاد المدرب المغترب ميلود حمدي، والغريب أن فريق مازامبي لعب بعشرة لاعبين طيلة النصف الأول من الشوط الثاني ومع ذلك سيطر بالطول والعرض، ولولا براعة حارس اتحاد العاصمة في ذلك الوقت محمد الأمين زماموش، لانتهت المواجهة بخماسية أو أكثر، وقد أضاع مازامبي ضربة جزاء أولى تسبب فيها المدافع حسين العرفي في الدقيقة 68 وتعرض بسببها للطرد.
مباراة مازامبي الأولى في بولوغين بدأت بحذر إلى غاية الدقيقة 27 حيث تمكن دولي من زامبيا يدعى رينفورد كابالا من مباغتة زماموش بقذقة قوية، وكاد الدولي المالي آدما تراوري لنادي مازامبي، من مضاعفة النتيجة ولكن زماموش صمد، وفي الشوط الثاني أبان ميلود حمدي عن محدوديته التكتيكية حيث لم يستطع من السيطرة برغم لعب المنافس بعشرة لاعبين، وبقيت السيطرة للفريق الزائر الذي استفاد في الدقيقة 79 من ركلة جزاء ثانية، تسبب فيها هذه المرة نصر الدين خوالد، فسجلها الفريق الكونغولي، وسيّر المباراة بطريقته، ولم ينفع هدف سوقار في الدقيقة الأخيرة، الاتحاد، الذي خسر مباراة العودة برباعية كاملة مقابل واحد منحت مازامبي لقب الفريق الخامس ضمن أقوى منافسة قارية.
