اتحاد العاصمة مجبر على تحقيق فوز كبير في ذهاب كأس “الكاف”
سيكون فريق اتحاد الجزائر أمام فرصة مواصلة مشواره للحفاظ على لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعد تحقيقه التأهل أمام نادي ريفرز يونايتد النيجيري في الدور ربع النهائي، غير أن مواجهة نصف النهائي فتحت باب المخاوف أمام المنافس المغربي نهضة بركان، بعيدا عن الجانب الرياضي، وما حدث في المواجهة السابقة أمام نادي أبو سليم الليبي، سيكون عنصرا فارقا في تحديد المتأهل إلى نهائي المسابقة.
الكولسة المغربية في الكرة الإفريقية، تعدت المعقول في عديد المناسبات، وأصبحت واضحة لكل المتتبعين، وما ينتظر الاتحاد في اللقاء المقبل يجب أن يضعه المدرب غاريدو وإدارة النادي العاصمي في الحسبان، من خلال التحضير الجيد، خاصة في ما يخص تنقل الفريق وممارسة ضغط على الكاف من خلال المطالبة بحكم نزيه.. أما من الجانب الفني، فزملاء رضواني ملزمون بتحقيق نتيجة إيجابية وكبيرة من أجل التعامل بأكثر ذكاء في لقاء العودة، الذي سيكون حاسما من أجل الحفاظ على التاج القاري.
الفضيحة السابقة لنادي نهضة بركان وتأهله للدور نصف النهائي على حساب الأشقاء الليبيين، جعلت عشاق الكرة في إفريقيا يستنكرون التحيز التحكيمي الفاضح في لقاء العودة، وما قدمه نادي أبوسليم في المغرب كان سيكون كفيلا بتأهل الممثل الليبي لملاقاة الاتحاد، غير أن الحكم كان له رأي آخر في النتيجة، بعدما أضاف أكثر من 14 دقيقة، تمكن خلالهم النادي المغربي من حسم التأهل إلى المربع الذهبي من المنافسة، ما خلف موجة غضب واسعة في البعثة الليبية، واحتجاجات عارمة على حكم اللقاء عقب نهاية اللقاء.
ورغم الجانب المظلم من تأهل نهضة بركان إلى نصف النهائي، إلا أن الآمال كبيرة لممثل الجزائر في تجاوز عقبة الممثل المغرب، خاصة بعد الخبرة التي اكتسبها الاتحاد في النسختين السابقتين، بالإضافة إلى تحقيقه التأهل الموسم الماضي أمام الجيش الملكي وفي الأراضي المغربية، غير أن النقطة السوداء هذا الموسم في تعداد الاتحاد، غياب أسماء صنعت الفارق الموسم الماضي على غرار محيوص ولوصيف وتوميسانغ، الذين شكلوا علامة فارقة في لقاء العودة هناك بالمغرب، وصنعوا التأهل إلى نهائي المسابقة.
الأمور المنتظرة في المغرب تحكيميا، والكولسة في دهاليز الكاف، ستضع اتحاد الجزائر أمام حتمية التعامل الجيد مع اللقاء، في انتظار تدخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل فرض ضغط على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والمطالبة بتحكيم نزيه في الأراضي المغربية، ولعب اللقاء في ظروف تحكيمية طبيعية لكلا الفريقين، مهما كانت النتيجة سواء العودة بتأشيرة التأهل أم الإقصاء، دون تضييع عمل الفريق بخطأ تحكيمي أو قرار قد يؤثر على نتيجة المواجهة.
