-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البوليساريو تخاطب المغرب والاتحاد الأوروبي:

“اتفاقية الصيد بينكما لم تكن سوى شهادة لانتهاك حقوق الصحراويين”

“اتفاقية الصيد بينكما لم تكن سوى شهادة لانتهاك حقوق الصحراويين”
أرشيف

أصدر عضو الأمانة الوطنية ممثل الجبهة بأوروبا والاتحاد الأوروبي عمر منصور، بيانا جوابياً إثر البيان الصادر عن الدورة الخامسة للجنة المشتركة المسؤولة عن متابعة اتفاقية الشراكة في مجال الصيد البحري المستدامة بين المغرب والاتحاد الأوروبي المنعقدة يوم 13 يوليو الجاري بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.
وأكد الدبلوماسي الصحراوي أنه وعلى عكس ما ورد في البيان المذكور، لا يوجد شيء يستحق التهنئة عليه، لأن السنوات الأربع من الاتفاقية وبروتوكول الصيد، لم تكن غير شهادة صريحة على الانتهاك الصارخ لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وخرق سافر لمبدأ السيادة الدائمة للشعوب على مواردها الطبيعية الذي أكدت محكمة العدل الأوروبية على عدم شرعيته وقانونيته.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي، أن البروتوكول يتضمن في إحدى فقراته منح 128 رخصة صيد، منها 93 رخصة للقوارب الإسبانية، ولم تكن هذه التراخيص غير تصريح بالنهب الممنهج على طول 1200 كيلومتر التي تشكلها السواحل الصحراوية في انتهاك صارخ لكافة القوانين ودون موافقة من الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.
وفيما يتعلق بما يسمى “الأثر الاجتماعي-الاقتصادي” للاتفاق المتعلق بالصيد التقليدي وتربية الأحياء المائية، وإقامة تعاونيات وخلق فرص عمل للشباب والنساء، فإنه الشعار الجذاب الذي يخفي حقيقة إقامة وتمويل مستعمرات للمستوطنين المستقدمين من داخل المغرب لتعزيز التواجد المغربي التوسعي في الصحراء الغربية؛ وهو ما أدى بالصحراويين المعطلين والمقموعين إلى ترك ديارهم وأراضيهم وممتلكاتهم ووظائفهم، والهجرة القصرية.
وقال ممثل الجبهة بدول أوروبا والاتحاد الأوروبي، إن الجبهة ليست ضد أي اتفاقية تعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب داخل حدوده المعترف بها دوليًا، لكنها ستعارض وبقوة القانون أية محاولة مباشرة أو غير مباشرة لتوقيع اتفاقيات تمس من الأراضي أو المياه الإقليمية أو الأجواء الصحراوية دون موافقة الشعب الصحراوي، من خلال ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، كما ستحارب أي تحوير أو استمرار لهذه الاتفاقات فيما يتعلق بالأراضي.
وأضاف عمر منصور أن جبهة البوليساريو على استعداد دائم لدراسة أية آلية للتوصل إلى اتفاقيات تحترم حقوق الشعب الصحراوي وتضمن مصالح الطرفين في بيئة من الاحترام المتبادل والتعاون الصريح والبناء مع الاتحاد الأوروبي، فجبهة البوليساريو تعرف جيدا مصالح الصيادين وستتعامل مع هذا القطاع بشكل إيجابي، فقط يجب التوصل إلى اتفاق على الآلية اللازمة لذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!