اتفاقية شراكة روسية جزائرية لتعلم اللغة العربية

اختتمت الثلاثاء، فعاليات المخيم الدولي للشباب الأصدقاء في كازان بروسيا، الذي شاركت فيه الشبكة الجزائرية للشباب، بقيادة عادل قانة، مع 200 آخرين من مختلف الدول، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 17 عاما، بالإضافة إلى مسؤولي العمل الشبابي ورؤساء المنظمات والجمعيات، حيث تم الاتفاق بين الطرف الروسي والجزائري على استحداث برنامج تعلم اللغتين العربية والروسية بصفة متبادلة.
ودامت الفعاليات، عشرة أيام من 19 أوت إلى 29 من نفس الشهر، تلقى فيها المشاركون العديد من البرامج والمعارف، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية المتنوعة، وتنظيم الرحلات السياحية الاستكشافية والترفيهية في أجواء ممتعة وغنية استفاد منها الشباب الجزائري المشارك، في تنمية الذات وتطوير المهارات في عدة مجالات من محاضرات وورشات تطبيقية في الإعلام، الدبلوماسية، الرسم والمسرح وإحياء التراث.
وبالمناسبة، أمضت الشبكة الجزائرية للشباب مع الطرف الروسي، المتمثل في “حركة عموم روسيا للأطفال والشباب”، اتفاقية شراكة، لخلق ترابط مجتمعي تلاحمي من خلال التعرف على ثقافات البلدين، وربط علاقات صداقة من أجل إدخال البسمة والفرحة على وجوه الشباب، مع العلم أن التبادل الثقافي خلال فعاليات المخيم الدولي، أضاف للوفد الجزائري تجربة خبرة يمكن الاستفادة منها مستقبلا.
وإمضاء الاتفاقية كان من عادل قانة، الممثل للشبكة الجزائرية للشباب، وقريقوري قيروف، الممثل لحركة الأول الروسية، والتي تهدف إلى تعزيز النشاطات الثقافية والعلمية بين الشباب والناشئة، واستحداث برامج تعلم اللغة الروسية للشباب الجزائري، واللغة العربية للشباب الروسي مدعومة بزيارات تبادل لغوي بين شباب البلدين، إضافة إلى المشاركة في إحياء المناسبات الوطنية في كلا البلدين، وتنظيم لقاءات تبادل معرفة عبر تقنية التحاضر المرئي بين طلاب المدارس الجزائرية والروسية في مجالات العلوم، التكنولوجيا الحديثة، والتقنية، إضافة إلى تنظيم توأمة بين مدينتي الجزائر وكازان الروسية للتقارب الثقافي والفني والتراثي.
ومن نتائج المشاركة، وفق بيان للشبكة الجزائرية للشباب، تسلمت “الشروق” نسخة منه، أن اجتماعها مع إدارة جامعة انابوليس للتكنولوجيا والإعلام الآلي، منح لها فرصة ترشيح أحد الشباب الجزائريين الذين تتوفر فيهم الشروط للحصول على منحة مدفوعة كل التكاليف للدراسة في هذه الجامعة الروسية ضمن أحد تخصصات التالية، وهي الذكاء الاصطناعي، الروبوتيك، والتكنولوجيا.
وأتاح هذا الاجتماع أيضا، فرصة الحديث حول مختلف الفعاليات والتظاهرات الإقليمية والدولية المنتظر تنظيمها في الفترة القادمة، وإمكانية مشاركة الشباب الجزائري فيها.
وأشار المصدر إلى أنّ نتائج المشاركة الشبابية تعكس عمق العلاقات الجزائرية الروسية في جانبها الرسمي، خصوصا بعد القمة الرئاسية الهامة التي جمعت الرئيس عبد المجيد تبون، مع نظيره الروسي والنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها، وكذا في إطار الأدوار التي يجب أن يلعبها المجتمع المدني والشباب ضمن الدبلوماسية الشعبية وتعزيز الفعل المدني ونشر الوعي بأهم القضايا والمبادئ التي تعتمدها بلادنا.