الجزائر
المدير يقلل من الحادثة ويتهم رئيسة لجنة الصحة بالتحريض

اتهامات لمدير مستشفى الزهراوي في المسيلة بإهانة الموظفين والسكان

أحمد قرطي
  • 1844
  • 4
أرشيف
مستشفى الزهراوي

انسحب أعضاء اللجنة المشتركة لمتابعة مدى تنفيذ توصيات لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي في المسيلة، من الزيارة التفقدية التي كانت مقررة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الزهراوي، وقرر الأعضاء قطع وعدم مواصلة زيارة العمل التي كان من المزمع أن تشمل أجنحة الهيكل الصحي المذكور والاستماع إلى الإدارة لمتابعة مدى تنفيذ التعليمات والتوصيات والملاحظات التي خرج بها أعضاء اللجنة في وقت سابق، والتي شكلت ملفا متكاملا تم عرضه خلال دورة أفريل من العام الجاري بالمجلس الشعبي الولائي.
حسب ما علمته “الشروق”، فإن قرار الانسحاب أتى على خلفية ما وُصف الإهانة الصادرة من المدير الذي وصف عمال المستشفى وسكان المنطقة بوصف غير لائق، رغم دعوته إلى سحب مثل هذه العبارات غير اللائقة، إلا أنه أصر عليها وهو ما دفع الأعضاء إلى المغادرة وعدم إكمال الزيارة.
وأثارت هذه الحادثة امتعاضا واسعا لدى مواطني الولاية، وأخذت حيزا واسعا من التداول لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين استهجنوا صدور مثل هذه النعوت والأوصاف من مسؤول برتبة مدير، كان عليه التحلي بروح المسؤولية واحترام عمال المستشفى وسكان المدينة ، وعدم الدخول في مثل هذه الأمور غير اللائقة ، خاصة أن الوصف الذي أطلقه على المعنيين غير مبرر ولا يستند إلى أدلة أو خلفيات، وهو ما اعتبره الكثيرون خطأ جسيما لا يستلزم المرور عليه مرور الكرام من طرف مسؤولي القطاع وكذا سلطات الولاية.
وعلمت “الشروق”، في السياق ذاته، أن اللجنة المذكورة أعلاه، حررت بيانا وعرض حال إلى والي المسيلة وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الصحة، بخصوص الواقعة التي تعد سابقة في الولاية، اطلعت الشروق على نسخة منه، حيث تأسفت لسوء الاستقبال الذي حظي به الأعضاء إثر الزيارة التي تمت بتاريخ 31 جويلية الماضي إلى مستشفى الزهراوي من قبل المدير وتلفظه بالعبارات التي لا تليق بالمواطن المسيلي ولا بموظفي المستشفى، وهو الأمر الذي آثار استفزاز أعضاء اللجنة الذين قرروا الانسحاب من دون المعاينة الميدانية للمستشفى، كما تم تبليغ رئيس دائرة المسيلة بذلك في حينه وتدوينه في محضر اجتماع رسمي، مع دعوة المسؤول الأول على رأس الولاية إلى التدخل واتخاذ الإجراءات المناسبة.
كما علمت الشروق أن اجتماعا رسميا تم على مستوى المجلس الشعبي الولائي بعد هذه الحادثة وكذا بالولاية بحضور الأمين العام نظرا لتواجد الوالي في عطلة سنوية.
ومن أجل المزيد من التوضيحات والرد على الاتهامات الموجهة إلى المدير، ربطت الشروق اتصالا هاتفيا مع المعني الذي نفى تعميم الوصف المثير للاستياء، بحق الموظفين والمواطنين، مؤكدا أن هذا الوصف كلمة شائعة ومتداولة في العامية، يمكنها أن تكون فعلا لائقة بالبعض من دون أن تكون حالة عامة على الجميع، بحكم تسجيل حالات اعتداء لفظية وجسدية بشكل يومي ومتكرر بالمستشفى وأنه لم ولن يقصد أبدا إهانة السكان أو العمال باعتباره جامعيا ومسؤولا ويشتغل في إطار القانون والضمير، متسائلا كيف يمكنه وصف المواطنين بتلك الكلمة من دون أن يعرفهم جميعا على حد قوله.
وأضاف عزيرو كريم، بأن رئيسة اللجنة المذكورة بدت وكأنها تستهدفه شخصيا، حيث حاولت تقييمه على أدائه وهو الأمر الذي رفضه، باعتباره معينا من طرف الوزارة الوصية التي تقيمه ولها الحق في ذلك، وأن المعنية من خلال نشر فحوى اللقاء عبر الفيس بوك يعد تحريضا ضده وهو الأمر الذي لا يمكن قبوله، لأنه حسب قوله رجل إداري يتعامل مع مثل هذه الأمور وفق الإجراءات الإدارية المناسبة، وكان يتعين عليها تحرير تقرير إلى الوصاية والولاية التي لها الحق في اتخاذ القرارات المناسبة، وأن ما حدث مجرد زوبعة في فنجان، وهو الأمر ذاته بالنسبة لمدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالنيابة جمال العيفة الذي أكد تحرير تقرير وإرساله إلى السلطات الولائية، مضيفا بأن ما حصل مجرد سوء فهم ما كان له أن يأخذ أبعادا أخرى.

مقالات ذات صلة