الرأي

اجتماع “لمجلص” الشيوخ

عمار يزلي
  • 1697
  • 5

أمام التعديل الحكومي المرتقب، والذي نحن جميعا متأكدون منه أنه لا يجدي نفعا، لا هو ولا غيره، ولو أقلنا الحكومة بكل أعضائها ومعهم سلال، وحتى لو غيرنا الرئيس وجبنا أوباما! الخلل لا يكمن في الأشخاص والحكومات ـ الحي منهم واللي مات ـ فالكل سواسية “كي حامو كي تامو”، “كي مباركة كي بنت مسعود”، المشكل يكمن في الجهاز ككل: “السي ـ ستيم”! هذا “السي” (المنشار) هو من عليه أن يتغير أو يغير، كيف؟ أهل مكة أدرى”بشعبها” لابد من إعادة الدولة والوطن المختطف إلى الشعب قاطبة شماله وجنوبه، شرقه وغربه، مزطوله ومزلوطه، جاهله وعالمه، كل بحسب درجة السلم الاجتماعي الذي يليق به، لكن بدون فوارق طبقية كبرى. لا أرى ذلك إلا من خلال مجلس تأسيسي ودستور جديد وشرعية شعبية، لم نعد نسمع بها منذ مدة.. المشكل في نظام شاخ وباخ وناخ.. واستأثر وزاخ، ورقص وسكر حتى داخ!

نمت هذه المرة، لأجد نفسي رئيسا كالعادة بلا عبادة ولا شهادة، وعمري يناهز عمرعمر المخ ـ طار، أرأس حكومة، الشاب فيها شيباني، والشيباني فيهاأشيخمن  شيبوب، وكلهم يدعي أنه عنترة بن شداد، ولا واحد يقول أنا مجردعنيزة السيد سوغان“!

قلت لهم وأنا أضع طاقم أسناني، وأضع النظارات السميكة (بريك نيفادا) وسماعة الأذن، وأفتح الميكروفون لكي يسمعونني (كلهم طرشان، وكلهم عميان، وكلهم شبه بكم، لا تخرج الكلمة من حلق أحد إلا بالدمير“) قلت لهم بعد أن تنحنحت كثيرا وكححت طويلا: أحححكححح.. بسم الله.. أحح.. كححح.. “ڤاع راكم دايرين لي كوش آديلت؟“.. ما كانش اللي يقول لي.. أحححخخخخ.. نخرج لطواليت! راكم لابسينهم ياك؟ غي تمة.. ووو…! يالله نبداو: شكون اللي فيكم ماراهاش كافياته الخلصة؟ رفع وزير الطاقة البطاقة وقال: أحعع.. كحح.. ماجانيش الرابيل نتاع هذا الشهر. قلت له: غدوة تخلصه.. شكون الآخر؟ قال لي وزير التغبية“: يخصني ليفاكانس.. هذه 3 أشهر ما ديت عطلة طويلة الأمد. قلت له: روح من غدوة.. غير لبزاوز راهم يقراو.. الباك مازال، روح.. كحح كخخ.. الله يسهل!

وزيرشؤون من برةرد علي: حتى أنا باغي ندي عطلة باش نخرج وندي لولاد. قلت له: ياك ولادك راهم في الخارج وأنت ما تدخلش.. نهار نهار وأنت برة.. كاش مارانا نشوفوك.. كحح كح هاراك طوجور هامل! قال لي:

 ويخصني سكنة في نيويورك باش نكون قريب للأمم المتحدة. فقط وزير الداخ.. من طلب تقسيمإداريجديد: قال لي: مقر الوزارة كبير وباغي نقسمه على أولادي باش يسكنوا.. أعطوني تنازل نديره منزل، ومعه لاريتي. هنا قلت لهم: آآآه..آريتي!..رفعت الجلسة.

 

وأفيق على لقطة حوارلشيوخ موبت شو“!

مقالات ذات صلة