الجزائر
برلمانيو الولاية يطالبون رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بالتدخل

احتجاج بمسعد على التصريحات “العنصرية” لرئيس دائرة عين وسارة

أحمد خلفاوي
  • 4297
  • 18
ح.م

أقدم العشرات من سكان بلدية مسعد بولاية الجلفة، صبيحة الأحد، على تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بتدخل السلطات العليا للبلاد، من أجل توقيف رئيس دائرة عين وسارة على خلفية التصريحات التي وصفوها بالخطيرة، والتي تتضمن حسبهم عبارات تشكك في نسبهم بعد تداول فيديو لكلمة رئيس دائرة عين وسارة بمناسبة الاحتفال بعيد يناير حينما قال بأنه يعلم جيدا بأن نسبه الأمازيغي “نقي ونظيف” وأن “تحليل حمضه النووي يؤكد بأنه أمازيغي أصيل، ولم يختلط نسبه بالرومان الذين وصلوا إلى الجلفة وآخر أحجارهم في مدينة مسعد”.
هذه التصريحات التي أثارت سخط وغضب سكان الجلفة عامة، وجعلت العديد من النواب يراسلون وزير الداخلية ورئيس الجمهورية من أجل التدخل العاجل، حيث أكد النائب خويل فتحي، رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني في مراسلة موجهة إلى رئيس الجمهورية استلمت “الشروق” نسخة منها، بأن الاستياء تصاعدت نغماته في الأفق على المستوى المحلي والوطني، وأن تصريحات رئيس دائرة عين وسارة تسيء لسمعة المنطقة، مطالبا بضرورة التدخل لوضع حد لهذه للتصرفات التي من شأنها زعزعة الأمن الوطني، كما وجه عضو مجلس الأمة قطشة محمد، مراسلة إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مطالبا بضرورة التدخل العاجل وفتح تحقيق للكشف عن ملابسات هذا التصريح، ووضع حد لمثل هذه التصرفات التي لا تخدم مصالح الدولة والشعب، مضيفا بأن وحدة واستقرار الشعب الجزائري والبلاد خط أحمر.
من جهته، راسل النائب بن ابراهيم الطاهر، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، معبرا عن امتعاضه من تصريحات رئيس دائرة عين وسارة في حق أهل الجلفة، مطالبا بالتدخل العاجل واتخاذ ما هو مناسب في مثل هذه الحالات التي تنبعث منها روح اللامسؤولية ورائحة الفتنة التي لا يحمد عقباها، وقد طالب عدد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق في القضية، وكان عدد من الشباب قد نظموا السبت وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الجلفة للمطالبة بعزل رئيس دائرة عين وسارة على خلفية تصريحاته المسيئة لسكان الجلفة.

مقالات ذات صلة