احتراق أزيد من 80 شخصا في مستشفى لمرضى كورونا بالعراق
لقي أزيد من 80 شخصا، الأحد، مصرعهم في حريق بمستشفى مخصص لمرضى كورونا بالعراق.
وبحسب ما أعلنت وزارة الداخلية العراقية فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع، ليل السبت إلى الأحد، في مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص للمصابين بفيروس كورونا إلى 82 قتيلا و110 جرحى.
وعلى إثر هذه الحصيلة الثقيلة في بلد يعاني من نظام صحي هش ومتهالك أطلق ناشطون دعوات لاستقالة مسؤولين أبدوا فشلا ذريعا في التسيير.
استقالة وزير الصحة العراقي والمسؤولين المباشرين مطلب وطني بعد كارثة مستشفى ابن الخطيب هذه الليلة، فالمكان الذي كان يجب ان يمنح الحياة للناس اعطاهم الموت… عشرات الموتى والجرحى في كارثة صحية غير قابلة للتصور.
— Albidhani.kadhim (@albidhani) April 24, 2021
وتصدّر وسم “إقالة وزير الصحة” الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق.
اقيلوا وزير الصحة الصدري وحاسبوه..
لو كان البرلمان يحترم نفسه، سيقيل وزير الصحة في جلسة طارئة في منتصف الليل، كما يفعل المجلس عندما يكون تقاسم اموال الشعب بينهم على المحك، وإن كان الوزير يحترم نفسه سيقدم استقالته كما فعل وزير الصحة الاردني.#اقاله_وزير_الصحة pic.twitter.com/tTD5LVFTwn
— شبكة شكو ماكو (@Shakwmakw) April 24, 2021
في ذات السياق أفادت وكالة فرانس برس أن الحريق بدأ في اسطوانات أكسجين “مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة” في المستشفى.
وأضافت بأن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاما.
من جانبه أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام، فتح تحقيق ودعا إلى التوصل إلى نتيجة “خلال 24 ساعة”.
وشدّد على أنّ “الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين”.
وكان الكاظمي أمر إثر الكارثة باعتبار الضحايا الذين سقطوا في الحريق “شهداء” ومنح عائلاتهم “كل حقوق الشهداء”، بالإضافة إلى معالجة جرحى الحريق على نفقة الدولة “بما في ذلك العلاج خارج العراق”.
كما أمر رئيس الوزراء “باستقدام مدير المستشفى ومدير الأمن والمسؤولين عن صيانة الأجهزة في المستشفى، للتحقيق الفوري معهم على خلفية الحادث والتحفظ عليهم لحين إكمال التحقيقات ومحاسبة جميع المقصرين قانونيا”.
وعند منتصف الليل، أعلن الدفاع المدني أن فرقه سيطرت على الحريق الذي “بدأ بانفجار إسطوانة أوكسجين حسب شهود العيان”، مشيرا إلى أن “المستشفى يخلو من منظومة” استشعار الحرائق وإطفائها، و”الأسقف الثانوية عجلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد فلينية سريعة الاشتعال”.
https://www.youtube.com/watch?v=erybe5XpD64