الجزائر
نقابة البياطرة وهيئة "فورام" تدقان ناقوس الخطر:

احذروا.. كباش مسمّنة تسبّب العقم!

وهيبة سليماني
  • 6578
  • 14
ح.م

حذرت نقابة البياطرة، من طرق تسمين الأضاحي من طرف سماسرة هدفهم حسبها الربح السريع دون مراعاة صحة المستهلك، وقال المكلف بالاتصال للنقابة نجيب دحمان، إن هناك مخاطر تحدق بسوق بيع كباش العيد، ويستحيل على البياطرة رصدها بالعين المجردة أو بالفحص الخارجي للأضحية، مما يجعل المستهلكين عرضة للاحتيال والنصب، ولتهديد صحتهم بشتى أنواع الأمراض الغريبة.
وأوضح المتحدث لـ”الشروق”، أن هذه المخاطر تتمثل في منح الأضاحي حبوب منع الحمل، والهرومونات الأنثوية، وبقايا غذاء الدجاج المسموم، كطريقة شيطانية هدفها زيادة وزن الأضحية في أسرع وقت ممكن، علاوة -حسبه- على طرق أخرى للتسمين عن طريق خلطات يروج لها عبر الانترنت يجهلها حتى البياطرة، وتأسف نجيب دحمان، عن عدم وجود مخابر في الجزائر مختصة في تحليل المواد السامة التي تعطى في جرعات وعن طريق الحقن أحيانا للمواشي، مما وسع نشاط عصابات تحتال بكباش تهدد الصحة العمومية.
ولم تستبعد نقابة البياطرة، أن يكون سبب تعفن لحوم العيد الماضي، مرده هرمونات انثوية تهرب عبر الحدود التونسية إلى الجزائر حقنت بها المواشي، حيث نتيجة لغياب مخابر تحليل الدم الخاصة بالأنعام، والتي تكشف المواد السامة، والهرمونية، لم تكن نتائج التحقيق حول قضية اللحوم الزرقاء واضحة، خاصة وأن النقابة ولحد الساعة لم تطلع على تقرير نتائج التحليل.
وأكد الناطق باسم النقابة، أن الوقت قد حان لفتح مخابر خاصة بتحليل الدم للمواشي، وان وزارة الفلاحة مطالبة اليوم، بالنظر في هذه المسألة وعليها أن تعرف خطورة ما قد يلحق بصحة الجزائريين جراء بيع أضاح مسمنة بالهرمونات الأنثوية وحبوب منع الحمل، وبقايا أغذية سامة، مضيفا أن النقابة تطالب منذ 5 سنوات بتمديد سنوات التكوين للبيطريين إلى 6 سنوات على الأقل، حيث يفتقر اغلبهم إلى خبرة التحاليل الخاصة بدم المواشي.
ووجهت النقابة في اتصال بـ”الشروق”، نصائحها للمستهلك الجزائري، بأن يقصد نقاط بيع الأضاحي المنظمة والتي يمر عليها البياطرة وهذا للتقليص من المخاطر المتعلقة بطرق التسمين من طرف بزناسية كباش العيد.
وفي السياق، حذرت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، من الكوارث الصحية التي تهدد الجزائريين، اثر تناولهم للحوم الأضاحي والتي يتم تسمينها بحبوب منع الحبل والهرمونات الأنثوية، وهي تتمثل في ظهور تشوهات خارجية تتعلق بالبنية الجنسية لكل من الرجل والمرأة كظهور الثدي في صدر الذكر، وقال رئيس الهيئة البروفسور مصطفى خياطي، إن لحوم مثل هذه الأضاحي قد تتسبب في فقدان الخصوبة عند الرجل، كما تهدد الأجنة بتشوهات خلقية تتصل مباشرة بالمعطى الجنسي، وهو ما أكده الناطق باسم نقابة البياطرة.

مقالات ذات صلة