الجزائر
مدير معهد باستور البروفيسور زبير حراث لـ "الشروق":

احذروا… 27 منبعا مائيا موبوء

نوارة باشوش
  • 17107
  • 32
ح.م

كشف مدير معهد باستور البروفيسور، زبير حراث، عن اكتشاف 27 منبعا موبوءا بمختلف أنواع البكتيريا عبر ولايات وباء الكوليرا، مؤكدا عدم تسجيل أي حالة جديدة لهذا الأخير منذ 10 أيام، وأن الجزائر تمكنت من تطويق الداء.
وأوضح حراث، الأحد، لـ”الشروق”، أن التحاليل أثبتت إصابة 49 حالة مؤكدة بالكوليرا، فيما تم تسجيل 147 حالة مشتبه فيها، بينها 10 حالات سيتم الإعلان عن نتائج تحاليلها اليوم، وبالمقابل عاينت مصالحهم 38 منبعا للمياه في كل من البليدة والبويرة وتيبازة والعاصمة، حيث تبين أن 27 منبعا موبوءا وأن مياهه غير صالحة للشرب، مما يعني أن 71 بالمائة من نسبة التحاليل كشفت أنها ملوثة بنوع من البكتيريا التي تشكل خطرا بالنسبة للأشخاص الذي يعانون من نقص المناعة الجسدية، والمنبع الوحيد الذي تم الكشف عن بكتيريا الكوليرا به هو منبع سيدي لكبير، بحمر العين بولاية تيبازة على حد تصريحاته.
وقال مدير معهد باستور، إن مياه الحنفيات سليمة ولا تشكل أي خطر على صحة الجزائريين، وأن مصالحهم شرعوا بالتنسيق مع سيال، في مراقبة كل الينابيع التابعة للخواص التي من الممكن أن تكون حاملة للفيروس، نافيا وجود بؤر للكوليرا بالعاصمة، مؤكدا أن الحالات المسجلة في العاصمة كانت بسبب عدوى نقلتها عائلات المصابين، كما نفى اكتشاف الوباء منذ 7 أوت الجاري، موضحا أن المعهد سجل أول الحالات بتاريخ 21 أوت، وأن سيناريو 1986 لن يتكرر في الجزائر.
أما ما تعلق بمنبع “سيدى لكبير” ببلدية حمر العين، فأشار محدثنا أنه سيتم إعادة فتحه بعد تطهيره من الجراثيم المسببة للكوليرا، كما وجه نداءا لأصحاب الآبار والصهاريج باحترام إجراءات النظافة وإلزامية التوجه إلى مكاتب النظافة لتفادي انتشار وباء الكوليرا في مناطق أخرى، كما أكد على ضرورة حرص المواطنين وخاصة سكان المناطق المعنية بالوباء، على تعقيم الخضر والفواكه إلى جانب الحرص على تنظيف الأيادي بالمعقمات أكثر من مرة في اليوم الواحد، تفاديا لانتقال الوباء عن طريق الأيادي على اعتبار انه من المعروف أن النسبة الأكبر لأسباب انتقال العدوى تكون عن طريق ملامسة الأيادي.
كما دعا أهالي المصابين إلى تجنب زيارة المرضى إلى حين ثبوت شفائهم بشكل نهائي من المرض، وهو ما يتم تنفيذه فعليا عبر المستشفيات التي تستقبل هذه الحالات في بوفاريك بالبليدة والقطار بالعاصمة، حيث تم عزل المصابين ومنع أي نوع من الزيارات حسبه.

مقالات ذات صلة