-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يسبب ضيقا في التنفس وسرطانات وأمراضا جلدية

احذري.. الكيراتين تسويق للجمال يخفي أخطارا صحية قاتلة

جواهر الشروق
  • 17960
  • 10
احذري.. الكيراتين تسويق للجمال يخفي أخطارا صحية قاتلة
ح.م

بات البحث عن التجميل والزينة في صالونات الحلاقة ضربا من المخاطرة والمجازفة، بسبب عدم مراعاة مقاييس الصحة والحماية التي تضرب عرض الحائط، فأغلب الصالونات لم يعد يهمها سوى الربح السريع وكسب المال ولو كان ذلك على حساب صحة الزبونات اللواتي يسعين وراء الجمال دون الاهتمام بالبحث في تفاصيل المنتوجات المستخدمة لهن ومدى صلاحيتها.

ولعل أكثر ما يجسد هذه الحقيقة المرة الموضة التي برزت في الآونة الأخيرة بخصوص تلميس الشعر بواسطة الكيراتين.

هذه المادة التي يشكك فيها العديد من المختصين، حتى أن منهم من يؤكد أنها تقف وراء الإصابة بالسرطان، كما أنها من أهم الأسباب المؤدية إلى مضاعفات تنفسية، سيما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الأمراض التنفسية أو الصدرية.

فاحذري سيدتي لأن صالونات الحلاقة تحولت إلى بؤرة خطر قاتل.

“جواهر الشروق” وقفت على وضع كارثي في كثير من صالونات الحلاقة والتجميل بالعاصمة، ناهيك عن التساهل الفظيع من قبل الزبونة والثقة العمياء في الحلاقة التي لا تسأل عن أبسط شيء وتأمر الزبونة بتسليم نفسها كاملا، فهي الأدرى بما يجب فعله على حد قولهن.

وللأسف ينطبق على الكثيرات المثل القائل “يتعلم الحفافة في رأس الفرطاس” حيث تسلم الزبونة نفسها للحلاقة دون أن تشاهد المنتوج الذي سيوضع لها لأن تحضيره يتم في مكان بعيد عن عينها، وعندما سألنا عن الأمر أجابتنا إحداهن أنه من أسرار المهنة التي لا يجب أن يطلع عليها الآخرون، مثل ما يحدث مع السبغات المختلفة الأخرى.

من أغرب ما وقفنا عليه أيضا ما أقدمت عليه إحدى الحلاقات التي قدمت إليها فتاة في الثلاثين من عمرها تطلب استعمال الكيراتين وتم تحديد الموعد وهنا كانت الكارثة.. تجاوزات عديدة غير مهنية تضر بالمعنية وحتى ببقية الزبونات اللواتي كن إلى جانبها ينتظرن دورهن في تسريح شعرهن.

البداية كانت مع الرائحة القوية والكريهة للمنتوج التي سدت الأنوف وعدم عزل الفتاة في زاوية مهواة لوحدها، حتى لا تتأثر بقية النساء الموجودات في الصالون، وتطور الأمر مع بداية استعمال مملس الشعر وتصاعد الكميات المعتبرة من البخار إلى درجة أصابت الزبونة بضيق حاد في التنفس وتهيج في العينين، حيث أن الحلاقة كانت تفرد شعر الزبونة دون أن تضع لها كمامات تقيها من الرائحة المنبعثة التي كادت تخنقها، لولا أن نبهتها إحدى زميلاتها لتخرج بعد ذلك كمامتين متجاهلين بقية الزبونات تماما.

وكانت تتوقف بين الفينة والأخرى وتصف الأمر للزبونة بالعادي جدا مطمئنة إياها.

مثال حي آخر التقيناه احد الصالونات تؤكد فيه المعنية أنها نقلت إلى الاستعجالات على الفور بعد ان إصابتها نوبة حادة في التنفس خلال وضعها للكيراتين، ولولا ستر الله لكانت في عداد الهالكين، لتكتشف فيما بعد صاحبة المحل أن المرأة مصابة بالربو ولم تخبرهم بالأمر لأنهم ببساطة لم يسألوها وهي لم تكن تعلم انعكاساته ومخاطره الصحية.

وفي هذا الصدد دعا رئيس الفيدرالية الوطنية للحلاقة والتجميل عبد القادر خرباش في حديثه عن الأمر مع جواهر الشروق الحلاقات إلى ضرورة التقيد بالشروط والمقايييس العامة المهنية الموصى بها في مثل هذه الحالات، حيث يتعين على الحلاقة المحترفة ذات المهنية العالية، حسبه، أن تسأل الزبونة عن الأمراض التي تعاني منها على غرار مرض الربو أو أمراض القلب والشرايين أو غيرها من الأمراض التنفسية وأمراض الحساسية، بالإضافة إلى بعض أمراض الجلد والشعر وفروة الرأس.

أما فيما يخص المقاييس والمعايير الواجب مراعاتها أكد رئيس الفيدرالية على ضرورة التهوية في المحل بما يسمح بخروج الروائح والبخار والغازات المتصاعدة من المنتوجات المستعملة، وأكد أن هذا الأمر متوفر لدى أغلب الصالونات مدللا على أن مصالح المراقبة قبل أن ترخص لأي صالون بالعمل تقف على الشروط العامة للمحل ومن أهمها التهوية.

ويؤكد المختصون أن علاج الشعر بالكيراتين  له العديد من الآثار الجانبية على غرار  الحساسية  التي قد تحدث، وقد يعاني البعض من طفح جلدي أو حكة و البعض الأخر قد يعاني من تهيج في العينين ومن المهم جداً الذهاب إلي صالون جيد التهوية.
بالإضافة إلى خطر آخر على المدى الطويل وهو خطر السرطان ويرجع ذلك إلي وجود الفورمالدهيد أو الفورمالين وهي مادة كيميائية محفزة علي الإصابة بالسرطان، سيما حين تتجاوز نسبتها 0.2 بالمائة وغالبا ما يخفي اغلب المصنعين النسبة الحقيقية المستعملة.

ويطرح هذا الواقع خطورة أخرى تتعلق ببعض المواد المقلدة أو المغشوشة التي تباع بأثمان أقل تكون لها نتائج عكسية ومدمرة على الصحة، ونصح السيد عبد القادر خرباش في هذا الصدد الراغبات في استعمال الكيراتين بعدم شراء المنتوج لوحدهن أو من مصادر غير موثوقة، كما حث الحلاقات على عدم قبول استعمال منتوجات يجهلنها وبالتالي قد يتحصلن على نتائج كارثية تنقلب ضدهن.

وألح على الراغبات في تلميس شعرهن بالكيراتين أن لا يقدمن على هذه الخطوة في بيوتهن أو لدى بعض المبتدئات اللواتي قد يأتين بنتائج سلبية فالكيراتين -كما قال- منتوج خطير له آثاره على الصحة إن لم تحترم القواعد والتقنيات الموصى بها.

احذري اصطحاب طفلك إلى صالون الحلاقة

ومن بين الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الكثير من الباحثات عن الجمال هو اصطحاب الأطفال إلى صالونات الحلاقة وهو الأمر الخطير جدا على صحة هذه الفئة الهشة قد لا تنتبه إليه الأمهات وذلك بالنظر إلى الروائح والغازات المستعملة في الصالون بما قد يضر صحة الطفل، سيما إن كان يعاني من بعض أمراض الصدر والحساسية كثيرة الانتشار لدى هذه الفئة.

وعليه ينصح مختصو طب الأطفال بتجنيب الطفل مثل هذه الأماكن قدر المستطاع.

لكن المشاهد التي وقفنا عليها أكثر من مرة تبين مدى التساهل وجهل مثل هذه القضايا الهامة، فكثيرا ماتستعمل “الكيراتين” و”الديفريزاج” و”الديكاباج” بحضور أطفال صغار وأحيانا كثيرة رضعا لم يتجاوزا العام من العمر وفي مساحات ضيقة جدا.

فأين هي مصلحة الزبون هنا؟.. أم أن القائمين على الصالون لايجيدون سوى تعليق لافتات “ممنوع الكريدي”.

41 ألف صالون حلاقة نسوي ينشط بالعاصمة

أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للحلاقة والتجميل عبد القادر خرباش أن 41 ألف و275 صالون حلاقة نسوي ينشط بالعاصمة، تعمل في ظروف جد قاسية.

وأضاف أن أسعار الكيراتين المطبقة من قبل الحلاقات يتراوح بين 15 ألف دج و30 ألف دج، حسب نوعية المنتوج وفعاليته، وذكر محدثنا ثلاثة أنواع مستعملة في هذا المجال.

كما طمأن الجميع بأن الاستعمال الآمن والدقيق للكيراتين لا يضر أبدا وبإمكان الفتيات الصغار في سن الثامنة الإقبال عليه طالما تم الالتزام الدقيق بكافة التفاصيل دون إهمال أية مرحلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • tofaha

    ALKIRATIN MADA SAMA ATTENTION

  • سمير من العاصمة

    الملاحظ على هذا المقال أن الحقائق الذي يذكرها ان الكيراتين مادة مؤذية "هذه المادة التي يشكك فيها العديد من المختصين، حتى أن منهم*؟* من يؤكد أنها تقف وراء الإصابة بالسرطان"لكن بعد ها أكد أن الكراتين مادة سرطانية ،أحببت أن تكون المقالات التي تقوم بها جريدة الشروق -وهي مشكورة على هذا الموضوع - أكثر علمية وتترك التهويل ،مثل "مثال حي آخر التقيناه احد الصالونات *تؤكد فيه المعنية*؟ أنها نقلت إلى الاستعجالات على الفور بعد ان إصابتها نوبة حادة في التنفس خلال وضعها للكيراتين" لكي نرفع المستوى وشكراُ.

  • الى العبقرية مينة رقم 6

    ادا لم تكوني متاكدة من شئ لا تتفلسفي وتحاولي ان تعرضي عضلاتك فيه , لانه طبعا وبكل تاكيد الصبغة تغير اللون الطبيعي للشعر ومن تقوم ب
    صبغ شعرها فالصبغة تاثر على الجدور وتغيرها وتصبح داكنة عن اللون الاصلي لدلك مهما حاولتي ارجاع اللون الاصلي فلن يرجع للان الصبغة غيرته

  • بدون اسم

    الشعر المجعد روعة الصينيات يتمنوا ان يملكوا شعرا مجهدا ومموج

  • مينة

    قعدو سنين ومنين فالتحقيق وفالاخير النتيجة سلبية!! يعني لون الشعر ميوليش طبيعي منظنش انتي حلاقة
    اصلا الشعرة تطلع من الجذور ماشي من الاطراف ولما تطلع من الجذور معنتها تخرج بلونها الطبيعي لي الله عز وجل خلقنا بيه يعني لون الشعر بمجرد مايطول الشعر يرجع لونو الطبيعي يعني انا مفهمتش التحقيق هذا شكون المخ لي ضيع سنينو فيه !!

  • بدون اسم

    شكرا يا كريمة على هذا المقال ...هكذا نريد صحافتنا.

  • بدون اسم

    برك الله في الصحفية بهذا البحث والمقال الموعي للناس ابغافلين .. وهذا النوع من الصحفين هم جند من جنود الأمة الذين يحرسونها من اأضرار والمخاطر الكثيرة.. هل من مزيد من الجهد والتوعية من الصحفين الغيورين على أمتهم.

  • زهرة

    اغلي 3ملاعق من القراص(الحرايق) مع حوالي لتر ماء ثم صفيه وضفي له ملعقتين زيت جوز الهند المستحلب وملعقة جليسربن يعبأ في قارورة وترج عند الإستعمال فهو جد مفيد لتنشيط الدورة الدموية وإزالة القشرة. هناك شمبوان آخر مفيد بنفس العناصر على أن يستبدل الحرايق بالمعدنوس الطازج.
    كما يمكن استعمال حمام زيت بزيوت: الزيتون ، جوز الهند ،الخروع . ممزوجة أو الإكتفاء بأحدها، تدلك فروة الرأس عدة دقائق ثم تلف بفوطة مبللة بالماء الساخن ويوضع فوقها قبعة الحمام (نيلون).

  • Dubai

    لم يتم الإشارة الى نقطة مهمة جدا وهي ان الكيراتين ممنوع للمرأة الحامل والمرضعة لما في ذلك من خطورة على الجنين والرضيع.

  • SALOON SHAM3OON

    بعد البحث التحري واستجواب دام 15 شهرا بامريكى وبحث اخر باروبى دام 9 شهر ..تبين واستنتج ان 90 بالمئة من النساء الذين تتراوح اعمرهن بين 30 سنة وحتى 50 سنة نادمات على تغيير لون شعرهن الطبعي مهما كان لونه .ومنهن من صرفت اموال للعودة الى الون الاصلي ,النتيجة سلبية