اختفاء مسابقة اختيار المرشدين الدينيين المرافقين لبعثة الحج..

اختفت مسابقة اختيار المرشدين الدينيين المرافقين لبعثة الحج منذ قرابة عامين، بعدما دأبت وزارة الشؤون الدينية على تنظيمها مع اقتراب موسم الحج، لاختيار المرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج المرافقة لضيوف الرحمان.
والأمر استنكره كثير من المرشدين، الذين كانوا يرون في المسابقة طريقة عادلة لاختيار أعضاء بعثة الحج التي تضم أيضا إداريين من وزارة الشؤون الدينية وأفرادا من الحماية المدنية وأطباء. فغياب المسابقة حسبهم فتح المجال للوساطات وللاختيارات العشوائية ولأشخاص لا علاقة لهم بالإرشاد الديني الذي يُعتبر أهم عنصر يحتاجه الحجاج.
كانت وزارة الشؤون الدينية إلى وقت قريب، تسهر على تنظيم مسابقة للمرشدين الدينيين عبر الوطن مع اقتراب موسم الحج، لاختيار الأكفإ ثقافة وصحة جسدية لمرافقة الحجاج. فالمسابقة تتضمن أسئلة في ميدان الإرشاد والثقافة العامة وكذا الرياضة، وعلى أساسها كان ينتقى مرشدو الحج، ويدخل المسابقة بالخصوص وحسب تعليمة الوزير محمد عيسى المرسلة إلى مديري الشؤون الدينية عبر الوطن، الأئمة الأساتذة، ولكن حسب تصريح بعض الأئمة إلى “الشروق” فالمسابقة كان يدخلها معلمو القرآن والمؤذنون وموظفو الإدارة وأساتذة جامعيون.
وفي الموضوع، أكد المنسق الوطني لنقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، عدم علمه بأمر المسابقة، ولكن الموضوع الأهم حسب تعبيره في اتصال مع “الشروق” هو قلة عدد المرشدين الدينيين المرافقين للحجاج رغم أهمية الإرشاد الديني في الحج، وقال حجيمي: “لطالما نادينا برفع عدد المرشدين الدينيين في الحج، إذ لا يعقل أن يرافق حجاجنا قرابة 70 مرشدا في وقت تحتاج البعثة إلى أكثر من 200 شخص متخصص في المجال”. وقلة عدد المرشدين الدينيين في بعثة الحج، تفتح المجال حسب حجيمي لانجراف حجاجنا نحو طوائف أخرى، ما يهدد عقيدتنا ومرجعيتنا الدينية” حسب تعبيره.
وكما سبق للنقابة المستقلة للأئمة، التي يرأسها جمال غول، استنكار ظاهرة تكليف أساتذة جامعيين بمهمة الإفتاء للحجاج بالبقاع المُقدسة، في وقت يُحرم من المهمة أصحابها الأصليون وهم الأئمة، حيث يكلف الأئمة بالبقاع المقدسة، بمهام أخرى غير الإفتاء، وهو ما يعتبر “حرمانا من حقوقهم”.