-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تساقط الأمطار وعطلة العيد سبّبا الندرة ونقص التموين

ارتفاع قياسي في أسعار الخضر والفواكه

كريمة خلاص
  • 7315
  • 1
ارتفاع قياسي في أسعار الخضر والفواكه

يتواصل مسلسل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الجزائر حتى بعد انقضاء شهر رمضان وعطلة العيد، حيث تعرف مختلف أسواق الوطن هذه الأيام مستويات قياسية جدا أثارت استغراب المستهلكين الذين وجدوا أنفسهم في حيرة بين الشراء أو المقاطعة، بعد أن امتد الأمر إلى مواد أساسية تجاوزت زياداتها 150 بالمائة.

وبلغت أسعار الخضر والفواكه في سوق الجملة ببوفاريك للخضر والفواكه، يوم أمس السبت، منحنى تصاعديا في الأيام التي تلت عيد الفطر المبارك، حيث بلغ سعر البطاطا بين 95-105 والطماطم بين 95-100، فيما بلغ سعر البصل الجاف بين 70-80 والأخضر بين 40-50، أمّا الجزر الذي لم يكن يتجاوز 50 دج أو 60 في أكثر الحالات فانتقل إلى 100- ليبلغ نحو 160-170 في أسواق التجزئة، بدوره، اللفت تراوح سعره بين 100-120 في الجملة والفلفل الحلو 140-150، أمّا الفاصولياء الخضراء، فبلغت 300-350، فيما بلغ القرنون والقرنبيط 60 دج للكلغ الواحد على التوالي.

أمّا الفواكه، فحلّقت عاليا جدا أين بلغ التمر بين 200-650 دج وبلغ التفاح 200 بين-650 دج، وكذلك الفرولة تراوحت أسعارها بين 200-350دج، إلى جانب الموز بين 330-340 دج والدّلاع 90-100دج والخوخ 250-400دج وحتى البرتقال تراوحت أسعاره بين 200- 280دج.

زبدي: زيادات في بعض الأسعار تجاوزت 150 بالمائة
وفي هذا السياق، أكّد مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده، في تصريح لـ”الشروق”، أنّ الأمر كان منتظرا قبل حلول العيد الذي صادف عطلة نهاية أسبوع متبوعة بعيد العمال وبعدها عطلة العيد وزادها تأزّما تمديد العطلة من قبل كثير من الفلاحين والتجار، وهو ما يؤدي إلى مشكل في التموين رغم التزام غالبية التجار بالمداومة أيام العيد وفتح محلاتهم.
وأوضح زبدي أنّ إشكال الوفرة يتعلق بثلاثة منتجات استهلاكية أساسية هي الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء والخبز.
وأرجع زبدي نقص التموين في أسواق الجملة للخضر والفواكه إلى عدم جني الفلاحين لمنتجاتهم ومحاصيلهم، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في بعض المواد أين بلغت نسبة الزيادة فيها 150 بالمائة، فيما تراوحت الزيادة عموما بالنسبة لبقية الخضر والفواكه بين 20 إلى 50 نظرا لكثرة الطلب عليها.
وعلّق رئيس منظمة حماية المستهلك على الوضع بأنه ليس بالمفاجئ وكان متوقعا، مشيرا إلى أنّ الإشكال يتكرّر كل سنة وبات ملحوظا وملموسا بشدة في السنوات القليلة الأخيرة.
ودعا زبدي إلى إلزام تجار الجملة بالعمل وأن يكونوا واسطة للضغط على الفلاحين لجني المحصول على الأقل مباشرة بعد العيد دون تماطل، فمشكل التموين يبدأ من الأساس ومن أول حلقة المتمثلة في الفلاح.

اتّحاد الفلاحين: تساقط الأمطار حال دون جني المحاصيل

من جانبه، أرجع عبد اللطيف ديلمي، رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ندرة الخضر والفواكه على مستوى أسواق الجملة ونقص تموينها وبلوغ أسعارها مستويات قياسية غير مسبوقة إلى سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار هو ما تسبّب في ارتفاع الأسعار بالنظر إلى قلة العرض وكثرة الطلب، فغالبية الفلاحين لم يتمكنوا من دخول مزارعهم وجني محصولهم، رغم الوفرة المعتبرة التي تعرفها مختلف مناطق الوطن في المنتجات الموسمية، مركزا على عدم وجود أي نقص في المحصول.
وأضاف ديلمي أنّ هذا الوضع معروف ومتكرّر في كل مرّة تتساقط فيها الأمطار زادها في هذه المرّة عطلة العيد وانقطاع البعض عن العمل يومي العيد.
وتأسّف ديلمي لاستغلال الوضع من قبل بعض الانتهازيين سواء من التجار أو الفلاحين لرفع الأسعار والتكسب على حساب المواطن البسيط.
وتوقّع ديلمي استقرار السوق بعد نحو 4-5 أيام مقبلة مع استقرار الأحوال الجوية وجفاف الأرض، أين سيستطيع الفلاح جني محصوله بكل أريحية وفي ظروف جيّدة، داعيا إلى تجنب “البزنسة” في قوت الجزائريين.

اتحاد التجّار: نترقب انخفاضا للأسعار مع بداية الأسبوع

بدوره، أوضح الحاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، في تصريح لـ”الشروق”، أنّ الأيام الأخيرة عرفت ارتفاعا قياسيا في أسعار الخضر والفواكه وهي زيادات مبررة وتستند لأسباب واضحة ومعلومة لدى الجميع تخص انقطاع الفلاحين والعمال في قطاع الفلاحة عن العمل خلال الأيام الأولى لشوال التي تعقب العيد وكذا تساقط الأمطار الذي حال دون دخول الفلاحين لمزارعهم، فالفلاحون والمزارعون ليس لديهم مداومة أيام العيد وأغلب عمّالهم ينحدرون من ولايات أخرى فيتوجهون لقضاء العيد مع عائلاتهم وذويهم، وهو ما حال دون تموين أسواق الجملة، كما ساهمت الأمطار المتساقطة في الحيلولة دون الجني.
وأضاف بولنوار: “بالأمس فقط بدأ المزارعون في الالتحاق بمزارعهم وبدأت تتموّن قليلا أسواق الجملة، ما يبشّر بالخير وعودة الاستقرار”.
وأردف ممثل التجار: “نترقب مع بداية الأسبوع انخفاضا تدريجيا في أسعار الخضر والفواكه ليعقبه بعد ذلك بأيام قليلة عودة السوق إلى وضعيتها المعتادة والطبيعية، حتى البطاطا التي تشهدا ارتفاعا منذ مدة ستعرف طريقها للتراجع مع بداية دخول محاصيل الجهة الغربية من الوطن لاسيما مستغانم ومعسكر…”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • adrari

    نشكو اليك يا الله بعض شياطين التجار والفلاحين الذين منعوا القوت عن الجزائريين