الجزائر
أعلنت حربا فايسبوكية عليها.. صالحي تتحدّى بن غبريط:

ارحلي أو سأطاردك في البرلمان!

نادية سليماني
  • 26553
  • 153
ح.م

تشنُّ رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي منذ أيام، حربا معلنة ضد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، وصلت درجة تخيير صالحي لبن غبريط، إما بالرّحيل أو انتظارها تحت قُبة البرلمان، حيث “ستكونين قضيتي” حسب تعبير نعيمة صالحي في منشور فايسبوكي.

القصّة بدأت اثر إطلاق حزب “العدل والبيان” تصويتا على الانترنت يستفتي الآباء حول قبولهم من عدمه تدريس أبنائهم اللغة الأمازيغية دون إذن منهم؟ وجاء الاستفتاء بعد شكاوى من أولياء، ندّدوا بعملية إجبارهم على توقيع استمارات لتدريس أبنائهم الأمازيغية من عدمها، لتخرج بعدها وزارة التربية لتؤكد عبر بيان، أن عملية إمضاء الأولياء للاستمارات “ليست اجبارية” في المدارس، وأن بعض مديري المدارس تصرفوا “بفردية وبدون قصد”.

الاستفتاء الذي أطلقته صالحي يحمل عنوان “هل أنت موافق؟ على تعلم التلميذ اللهجة الأمازيغية دون إذن الولي؟”، وبرّرت صالحي سبب إطلاق استفتائها، بوجود ما وصفته “انحرافات خطيرة ومتكررة لوزيرة التربية الوطنية، ومحاولاتها ضرب الهوية العربية والإسلامية.. دون أدنى استشارة للشعب”، ومتخوفة حسب بيانها من تعريض الوطن “لخطر الجهوية والتقسيم”.

صالحي لم تكتف بالاستفتاء وصعّدت من لهجتها بعد تعرضها لانتقادات من معارضيها، ووجدت في زيارة رئيسة وزراء ألمانيا للجزائر الفرصة المناسبة للردّ على منتقديها، فتساءلت عبر منشور لها على الفايسبوك نشرته منذ يومين، عن من “خطط لملاقاة بن غبريط بالمستشارة الألمانية بحجة تعلم اللغة الألمانية؟”، في وقت كان أولى – حسب صالحي – أن تبرمج زيارة للمستشارة الألمانية إلى مصنع رويبة لإنتاج مركبات مرسيدس بنز وهي علامة ألمانية.

لتختم نعيمة صالحي منشوراتها عبر الفايسبوك، بمنشور وُصف بـ”الأكثر حدّة” يحمل في طياته تهديدا مُبطنا تجاه وزيرة التربية الوطنية، حيث كتبت على صفحتها أمس “لن أغفر لكِ ما فعلت بالمنظومة التربوية يا بن غبريط.. ارحلي وإلا انتظريني هذا العام في قبة البرلمان، ستكونين قضيتي حتى ترحلين”.

واختلفت آراء المتفاعلين بشأن منشورات صالحي بين مؤيد ومعارض، فكثيرون استفسروها عن سبب هجومها الدائم على اللغة الأمازيغية رغم إقرارها في الدستور الجزائري، في وقت لم يسمعوا لها صوتا تجاه لغة المُستعمر؟

في وقت ذكّرها أحد المعلقين بتصريح سابق لها، أكدت فيه بأن الوزيرة التي تراها تعمل جيدا وترفع لها القبعة إذا واصلت هكذا هي بن غبريط، لتجيبه صالحي ” حن لا نحكم على الناس دون دليل، فلمّا ثبت الدليل ستنال نصيبها منا غبريطتك..!!”.

مقالات ذات صلة