ارفعوا أياديكم عن بن طالب !

كلام كثير تلوكه الألسن منذ أسبوع ونيف عن اللاعب الفرانكو-جزائري الصاعد “نبيل بن طالب” (19 سنة) الذي أضحى محل بهرجة لها أول وليس لها آخر !

لا يختلف أي عارف بأسرار المستديرة، أنّ بن طالب “طفل” يدرك مداعبة الكرة جيدا ويجيد مقارعة “كبار” البريمير ليغ، على نحو أرغم مسؤولي توتنهام على إقحام نبيل أساسيا في الجولات الثلاث المنقضية.

إلاّ أنّ كل الفرقعة المثارة حول بن طالب قد تفرز مطبّات وسوالب، خصوصا وأنّ هذا اللاعب لا زال في بداية المشوار، ولا يمكن الحكم عليه إلاّ بعد فترة معتبرة، وليس بالاتكاء على حضوره القوي في 270 دقيقة فحسب.

الأجدر ترك كشّافي الفاف يتابعون بن طالب في هدوء ويحسمون معه الأمور بعيدا عن الضجيج على منوال الذي حدث مع تايدر – غولام وبراهيمي، والإفراط في الإشادة ببن طالب في الظرف الحالي قد يدفع الاتحادية الفرنسية لكرة القدم لأن تكون حجر عثرة يعرقل إدماج بن طالب جزائريا، سيما وسط تنامي أصوات متنفذين في باريس تدعو لإحباط تربص الجزائريين بنتاجات مدارس التكوين الفرنسية.

إذا كان تسريع خطف بن طالب وإقحامه ضمن قافلة الموندياليين أمر مهمّ، فإنّ الأهمّ في الاستفادة من خدمات بن طالب مثل أقرانه بن زية، بهلولي، زفان، غزال – حال نضوجهم طبعا – في تشكيل منتخب أولمبي قوي بوسعه تأهيل الجزائر إلى أولمبياد 2016 بريو دي جانيرو، بعدما ظلت بلادنا غائبة عن المحفل الكروي الأولمبي منذ ألعاب 1980 بموسكو.