الجزائر
حجار يرفض تزكية سعداني قبل أن يتبرأ من تهم الفساد

“استدعاء الدورة الطارئة للجنة المركزية للأفلان نهاية ماي”

الشروق أونلاين
  • 3759
  • 6
الأرشيف
مقر حزب جبهة التحرير الوطني

قال عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف أمس بأن استدعاء الدورة الطارئة للجنة المركزية، سيتم فور عودة الرئيس إلى أرض الوطن، معلنا بأن انعقادها سيكون في أواخر ماي كأقصى تقدير، بدعوى أن الأجواء أصبحت هادئة بعد أن تلاشت الصراعات.

وأفاد العضو القيادي في الأفالان، في تصريح لـ”الشروق” بأن التواريخ التي تم الإعلان عنها من قبل أطراف في الحزب، ويقصد الجناح الموالي للرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني لا أساس لها من الصحة، والغرض من ذلك حسبه، هو الضغط على المكتب للإسراع في عقد الدورة الاستثنائية للحزب. وهو نفس ما ذهب إليه العضو القيادي في الحركة التقويمية محمد صغير قارة، الذي أكد بأن الأجواء أصبحت أكثر ملاءمة لجمع اللجنة المركزية وانتخاب أمين عام جديد، لكنه رهن تحديد موعدها بالاتفاق على شخصية معينة تتولى زمام أمور الحزب العتيد  .

ورفض سي عفيف أن يعطي البعض الانطباع بأن تاريخ الدورة الطارئة للجنة المركزية تتخذه جهات أخرى، في تلميح إلى رئاسة الجمهورية،  قائلا: “لا جهة تتدخل أو تملي على الحزب”، و”أعضاء اللجنة المركزية لا يباعون ولا يشترون”، وإن مسؤولية المكتب السياسي تكمن في توفير الشروط لانعقاد الدورة الطارئة في ظروف ملائمة، قائلا بأنه فور التأكد من دخول الرئيس سيتم الإعلان عن التاريخ الذي قد يكون نهاية ماي، موضحا بأن الأفالان تجاوز الصراعات، وأن الدخلاء الذين تغلغلوا داخل الحزب هم سبب المشاكل التي يعيشها.

ويصر المصدر ذاته بأن المكتب السياسي هو الهيئة الوحيدة المخولة لاستدعاء اللجنة المركزية، وهو لا يسمح لأحد أن يتولى هذه الصلاحية، مفسرا تقديم تواريخ مختلفة من طرف جهات في الحزب بالسعي للضغط على المكتب السياسي، علما أن مجموعة من المساندين لعمار سعداني قصدوا مؤخرا عبد القادر حجار الذي يحظى بدعم كبير داخل اللجنة المركزية، لتزكية رئيس البرلمان السابق لتولي منصب الأمين العام للافالان، غير أن حجار اشترط أن يبرئ سعداني نفسه أولا من تهم الفساد الذي وجهت إليه، قبل أن يقدم ترشحه، كما عارض وزراء الحزب بشدة تمكين عمار سعداني من الأمانة العامة للحزب. 

مقالات ذات صلة