-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حسب النتائج الأولية للتقييمات الكتابية في دورتها الثانية

تحسن ملحوظ في الفرنسية وضعف في الرياضيات لتلاميذ “السانكيام”

نشيدة قوادري
  • 1004
  • 0
تحسن ملحوظ في الفرنسية وضعف في الرياضيات لتلاميذ “السانكيام”
أرشيف

أظهرت النتائج الأولية لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، الذي برمج في دورة ثانية، تحصل أغلب المترشحين على علامات ممتازة في اللغة الفرنسية، ما يؤكد بأنهم قد تمكنوا من افتكاك الكفاءة المطلوبة في المادة، في حين تم الوقوف على وجود “ضعف قاعدي” لديهم في مادة الرياضيات، وهو الأمر الذي يقتضي التدخل السريع لمعالجة الضعف، عن طريق اعتماد آليات وترتيبات عملية وتشجيعية تحفز التلاميذ على متابعة واستيعاب المادة بدل النفور منها.
أفادت مصادر “الشروق” أنّ عملية تصحيح أوراق إجابات الممتحنين في تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي لا تزال جارية على قدم وساق، من قبل أساتذة أقسام الخامسة، إذ أبانت العملية التقييمية الأولية عن تسجيل تحسن ملحوظ في نتائج التلاميذ في مادة اللغة الفرنسية، إذ تحصل الغالبية منهم على علامات تراوحت بين الجيدة والممتازة، في حين تمكن البعض منهم افتكاك العلامة الكاملة 10 من 10. وهو الأمر الذي استحسنه الأساتذة بشكل كبير، خاصة وأن المادة قد ظلت وطيلة سنوات عديدة “مُسقطة” للكثير منهم.
وفي نفس السياق، لفتت مصادرنا بأن التصحيح الأولي لأوراق إجابات الممتحنين في مادة أساسية، ويتعلق الأمر بالرياضيات، قد أظهرت وجود “ضعف قاعدي” لدى أغلبهم، بحيث جاءت علاماتهم دون الوسط، وهي الوضعية التي تستدعي التدخل العاجل من قبل المختصين، للمساهمة بذلك في علاجها على المديين المتوسط والبعيد، وذلك عن طريق تكثيف حصص التقوية في المدارس لتدارك الضعف المسجل لديهم، إلى جانب مضاعفة الاهتمام بالأساتذة عن طريق إخضاعهم لدورات تكوينية طيلة الموسم الدراسي، لتحيين مكتسباتهم وتطوير مستواهم، علاوة على إعادة النظر في مناهج المادة، شريطة إدراج نشاطات مشوقة وحركية وبسيطة، تجعلها مادة “غير منفرة”.
وفي الموضوع، لفت مسعود بوديبة، المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، في تصريح لـ”الشروق” إلى أن تدريس مادة الرياضيات في مرحلة التعليم الابتدائي، بالمحتويات الحالية والبرامج المعتمدة، تشكل عائقا يحول دون تحقيق الكفاءات المستهدفة، خصوصا ما تعلق “بالمعارف القاعدية”، لمختلف العمليات الحسابية والتي ترتكز عليها المادة.
وإلى ذلك، أشار المسؤول الأول عن نقابة “الكناباست” إلى أنه في بعض الحالات، يتم الوقوف على حالات لتلاميذ تحصلوا على معدلات مرتفعة في المادة، إلا أنه ولدى القيام بمتابعتهم ومرافقتهم، في كل سنة دراسية، فإنه يتم الاصطدام بإشكالية وهو أن الأغلبية منهم يعانون من ضعف فيها.
واستنادا إلى ما سبق ذكره وبناء على الإشكالية المطروحة، يقترح رئيس النقابة أهمية العودة إلى اعتماد “مادة الحساب” في مرحلة التعليم الابتدائي، باعتباره الإجراء الأنسب، لأجل تحقيق مجموعة أهداف، تتعلق أساسا بجعل تلامذتنا يحسنون الحساب، بمختلف قواعده، وبالتالي يكونون، عند انتقالهم إلى مرحلة التعليم المتوسط، على استعداد تام لمواجهة ما يصطلح عليه بـ”عالم الرياضيات”، بمختلف مفاهيمه ومجالاته النظرية والتطبيقية، لأن التحكم في الرياضيات هو التحكم في لغة العلوم الدقيقة والعلوم التقنية بكل أبعادها، يبرز محدثنا.
ويذكر أن أفراد الجماعة التربوية من مديرين وأساتذة وأولياء أمور وحتى مفتشين، وفي تقييمهم لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، في دورته الثانية والتي برمجت في ثلاثة أيام فقط بدل شهر كامل، قد أجمعوا على أن “الطابع الرسمي” قد طغى بشكل كبير عليه، حيث وردت المواضيع “مشابهة” تماما للأسئلة التي تطرح عادة في الامتحانات المدرسية الرسمية، رغم أن الامتحان بصيغته الجديدة المعدّلة، يعد “تقييميا” بحتا بالدرجة الأولى وليس مصيريا، حيث استحدث لأجل تقويم مجموعة كفاءات لدى المتعلمين، إذ لا يتم احتساب نتائجه في الانتقال إلى القسم الأعلى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!