الجزائر
ردا على وثائقي فرانس 5

استدعاء السفير الجزائري بفرنسا للتشاور

الشروق أونلاين
  • 21934
  • 89

أعلنت وزارة الخارجية، الأربعاء، استدعاء سفير الجزائر بفرنسا للتشاور في اول رد على بث فيلم وثائقي على قناة فرانس 5 اعتبر مسيئا للشعب الجزائري ومؤسسات الدولة.

وحسب بيان للناطق باسم الخارجية بن علي الشريف فإن الإستدعاء جاء بعد بث قنوات حكومية فرنسية لبرامج هاجمت الشعب الجزائري ومؤسساته.

وحسب الوزارة “إن الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة فرانس 5 و القناة البرلمانية بتاريخ 26 ماي 2020، التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت مسمى وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”.

و أكدت وزارة الشؤون الخارجية أن “هذا التحامل و هذه العدائية تكشف عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد ثمانية وخمسين (58) سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كان”.

و أضاف البيان “لهذه الأسباب قررت الجزائر استدعاء، دون أجل، سفيرها في باريس للتشاور”.

ومساء الثلاثاء، بثت قناة “فرانس 5” العمومية الفرنسية، فيلم وثائقيا حول الحراك الشعبي، خلف موجة استنكار في الشارع الجزائري، تجلت من خلال تعليقات على منصات التواصل الإجتماعي.

وتضمن هذا الفيلم سردا لمسيرة الحراك الشعبي، لكنه اختار زاوية تظهره على انه انتفاضة للثورة على قيود المجتمع وهوية الشعب الجزائري، من خلال انتقاء ضيوف من الشباب زعم صاحب هذا العمل أنهم من نواة الحراك الأولى ويريدون تغييرا ينهي الطابع المحافظ للمجتمع.

وكانت وزارة الخارجية قد استدعت نهاية مارس الماضي السفير الفرنسي بالجزائر للإحتجاج على استضافة قناة 24 العمومية محللا زعم أن مساعدات صينية للجزائر لمواجهة كورونا تم تحويلها من قبل الجيش الوطني الشعبي.

كما نقلت وسائل إعلام فرنسية بعدها أن الخارجية استدعت مطلع الشهر الجاري، سفير باريس مرة أخرى للإحتجاج على صورة نشرتها قيادة الجيش الفرنسي على حسابها بموقع “تويتر”، تظهر الجزائر  كوجهتين وبعلمين هما العلم الوطني والراية الأمازيغية.

مقالات ذات صلة