-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة الكاتب الخاص لمحمد السادس تتطاول على التاريخ

استفزاز جديد للجزائر.. القصر العلوي يواصل اللعب بالنار!

محمد مسلم
  • 42388
  • 2
استفزاز جديد للجزائر.. القصر العلوي يواصل اللعب بالنار!
أرشيف
المؤرخ الفرنسي، بيرنار لوغان

خرج، مرة أخرى، المؤرخ الفرنسي المعروف بالكتابة تحت طلب النظام المغربي، بيرنار لوغان، ليتطاول على تاريخ الجزائر ورموزها، مرددا أكاذيب لا تخدم سوى أجندات سياسية معادية، وهي تلتقي أيضا مع أطروحات الدوائر الحالمة بـ”الجزائر فرنسية”، التي تبخرت منذ أزيد من ستة عقود.
المؤرخ نفسه خرج في مساهمة له على صحيفة “360LE “، التي تعتبر بمثابة الناطق الرسمي باسم القصر المغربي، ويملكها ويديرها، منير الماجدي، الكاتب الخاص للعاهل محمد السادس، زاعما أن بلاده فرنسا “هي التي أنشأت الجزائر من خلال ضم جهاتها وتجميع سكانها. وهي التي حددت اسمها وسطرت حدودها”.
ويزعم أيضا هذا المؤرخ المغمور، الذي لا يجد فضاء لمساهماته إلا في الصحف المغربية التي تدار من القصر العلوي أن “الحدود التي تم رسمها، في الغرب، من خلال قطع أراضي المغرب (تيديكلت، قورارة، تندوف، كولومب بشار، إلخ) والتي فتحت الجزائر في الجنوب على صحراء لم تكن تمتلكها قط”.
ولم يتوقف المؤرخ الفرنسي عند هذا الحد من الاستفزاز والعداء، بل تعداه إلى التشكيك في وجود أمة ودولة جزائرية عبر التاريخ على شاكلة ما صدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق، ومحاولة ضرب اللحمة بين الجزائريين، واستهداف هويتهم، ونسب بعض رموزها التاريخيين إلى دول مجاورة، ومهاجمة الوجود العثماني والدفاع عن حقبة الاحتلال الفرنسي، وكذا التشكيك في ولاء وجهاد رموز بارزة مثل مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، الأمير عبد القادر والمقاوم الشيخ المقراني لبلادهم.
ولم يكن ما صدر عن بيرنار لوغان، سوى ترديدا لأكاذيب سبق أن رددتها أبواق إعلامية مغربية، على غرار صحيفة “ماروك إيبدو”، التي نشرت في شهر مارس من السنة المنصرمة على صدر صفحتها الأولى، خارطة بالألوان، اقتطعت أجزاء من الجزائر وألحقتها بخارطة المملكة المغربية، في حادثة استفزت السلطات الجزائرية التي ردت عليها ببيان ناري.
وأوردت حينها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية برقية جاء فيه: “إن دواليب المخزن (النظام المغربي) أوعزت إلى أحد الدكاكين الإعلامية المقرّبة من القصر الملكي في الرباط والمعروفة بعدائها للجزائر، لنشر ملف دعائي، يفتقد لأي احترافية إعلامية، يعكس الأطماع التوسعية المغربية”.
وأكدت الوكالة أيضا أن “هذه الخرجة لم تكن بالتأكيد اعتباطية، إذ جاءت أياما فقط بعد تصريح مديرة الوثائق الملكية، بهيجة سيمو، حول نفس الموضوع، لتعيد إحياء نقاش عقيم حول موضوع تم الفصل فيه بموجب اتفاقيات مسجلة على مستوى منظمة الأمم المتحدة”.
ولم يكن المقال الذي جاء تحت عنوان “كيف نكتب تاريخ الجزائر” في الصحيفة التي يملكها ويديرها الكاتب الخاص للملك المغربي في عددها الصدر الثلاثاء 30 يناير 2024، مجرد ترف لمؤرخ مأجور يكتب تحت الطلب، وإنما استفزاز جديد، سوف لن يمر دون رد، لاسيما أن السلطات الجزائرية اعتادت الرد في حالات من هذا القبيل بعقوبات مؤلمة.
ويشكل قرار كبرى شركات الشحن العالمية، مثل “ميسرك” الدنماركية، و”CMA CGM” الفرنسية، القاضي بتعليق مرور حاملات حاوياتهما على ميناء طنجة المغربي، مظهرا من مظاهر تداعيات العقوبات الجزائرية على الاستفزازات المتكررة للنظام المغربي، ولا يستبعد أن تواصل الجزائر سياسة الردع عبر العقوبات التي تبقى الأكثر إيلاما، ولا سيما في ظل استمرار المملكة العلوية في سياساتها العدائية تجاه الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • يوسف

    المخزن يعيش على الاوهام ويتغذى بالحقد ، الجزائر الجديدة تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه مجرد التفكير في إيذاءها

  • gassama

    لماذا لاتردون عليه بالدلائل والبراهين إذا كان كلامه غير صحيح