الرأي

استمرار أحـ”داعش”!

عمار يزلي
  • 2434
  • 7

بعد نحو 12 سنة من أحادث 11 /9، يبدأ العد العكسي للعدد 10 +1 مع بقية الزوائد (الدودية) التي اجتمعت مؤخرا في المملكة العربية السعودية برعاية أمريكية، الهدف الثاني هو استمرار للهدف الأول: القاعدة/داعش! إذن جغرافية “حداعش” “الغدراء”، تعود في شكل حرب على”داعش” (والغبراء)! لتصبح الحرب التي لا تنتهي ضد”التطرف” الإسلامي، هي الشعار الذي يرفع لمضمون يدفع إلى التفكير بأن الحرب على”القاعدة، والنصرة، وداعش والإرهاب”، إنما هي عناوين لنفس المضمون: حرب على المسلم، الوسطي منه والمسالم، والمداهن، الساكت والأخرس، الراضي والرافض!.. وأن المسألة، مسألة وقت و”ترتيب أولويات” وأجندات: نتذكر جيدا كيف بدأ الأمر! بدأ مع العراق الذي غزا الكويت، وكان صدام وقتها “مقربا” من أمريكا في عدائها لإيران، حتى أنها سكتت عن جرائم “حلبتشة” التي ضربت بالسارين! نفس ما فعله بشار في الغوطتين! وأسقط نظام صدام، لأنه تجرأ على تحدي أمريكا وتعدى على حرمة دولة شقيقة وجارة، وساعد العرب الكويت وأمريكا والتحالف الدولي على إخراج صدام من الكويت، حتى سوريا حافظ الأسد، “الرفيق” اللذوذ لصدام! لم تبخل بمساهمتها في تحرير الشقيقة الكويت من الشقي العراق! غير أن سوريا ستدور عليها الدائرة، وكان هذا معروفا، وقد قلناه أكثر من مرة! ومعنى هذا، أن كل الدول ستسقط تباعا: السعودية بتهمة التشدد وحقوق المرأة والأقليات الدينية والشواذ. الإمارات، بدعوة الفساد والحكم غير الديمقراطي العائلي وما إلى ذلك من تهم. (مصر أيضا، سيسكتون عنها قليلا لتدفع الثمن بعيدا!!)

نمت على الدعوة لمحاربة “داعش”، وإسرائيل التي قتلت في 20 يوما، ما لم تقتله داعش والنصرة والقاعدة مجتمعة في 12 سنة، ولا “تحلف” لا عربي ولا إسلامي ولا بطبيعة حتى تنديد دولي! نمت لأجد نفسي أقود النعاج نحو الباطوار وأنا أقول لهم: ساعدوني في ذبح هذه الخرفان أيتها النعاج! فيرددون خلفي بلغة عربية ركيكية..بعععع…فهمت أنهم يبعررون بالعربية التي تقول لا بلغة نعم! هم هكذا، قوم تُبع لنا..بعد أن كانوا قوم تبع اليمن! قلت لهم وأنا ألوح بخنجر ذبح: لقد قتلوا ثلاثة من الصحفيين الأمريكان! البعض منهم إسرائيلي أمريكي! لقد أبكوا عائلات بأكملها! إلا يستأهلون الذبح؟ قالوا لي: بععععع! قلت لهم: ثلاثة مقابل 3 آلاف! لن نقبل بمعادلة أقل! إسرائيل أيضا تفعل هذا.. ونحن معها و…أنتم ألستم معنا؟ قالو: بععععع.. قلت لهم: وهذا العيد..وهؤلاء الذباحون من داعش ألا نقابلهم بذبح كل من يفكر بذبح كل أمريكي وإسرائيلي، من حماس وجهاد..ونصرة؟.. قالوا… بععععع.

عندما أفقت، كنت لا زلت أسأل وأنا أجيب: أولستم أنتم أيضا تستأهلون الذبيحة وعما قريب سيصل السكين إلى نحوركم؟ قلت لنفسي….بعععععع!

مقالات ذات صلة