-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وفرة كبيرة في المنتجات وحركية وسط المنتجين والتجار

استمرار تراجع أسعار الخضر والفواكه في أسواق الجملة

نادية سليماني
  • 2196
  • 1
استمرار تراجع أسعار الخضر والفواكه في أسواق الجملة
أرشيف

انتعشت أسواق الجُملة للخضر والفواكه عبر الوطن، إثر دُخول كمّيات معتبرة من المنتجات الفلاحية الموسميّة، ابتداء من ثاني أسبوع لرمضان، ما من شأنه المساهمة في تراجع الأسعار في أسواق التجزئة وتمكين المواطنين من شراء مختلف أسعار الخضر والفواكه بأسعار معقولة.
انخفاضٌ ملحوظ في أسعار الخضر والفواكه، تشهده مختلف أسواق الخضر والفواكه عبر الوطن، بسبب دخول منتجات فلاحية موسمية، خاصة من الجنوب الجزائري، وهو ما أنعش أسواق الجملة، التي باتت أكثر حركية ونشاطا مقارنة بالأسبوع الأول من رمضان.
وفي هذا الشأن، أكد رئيس المكتب الولائي للوكلاء وتجار الجملة للخضر والفواكه بميلة، يعقوب بحاري، وجود ما وصفه بـ”انخفاض كبير” في أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه عبر أسواق الجملة، وقال: “استقبلنا كميات معتبرة من المنتجات الموسمية غالبيتها قادمة من ولايات الجنوب، والبقية من مختلف مناطق الوطن”.

تهاوي أسعار الكوسة والخيار والبسباس
وعدّد بحار المنتجات الفلاحية التي انخفضت أسعارها، ومنها الخيار الذي تراوح سعره بين 90 دج إلى 100 دج بأسواق الجملة خلال الأسبوع الأول لرمضان، تهاوى هذه الآونة إلى غاية 35دج للكلغ، الكوسة التي كان سعرها ” قياسيا”، وتجاوز 180 دج لدى تجار التجزئة، نزلت إلى غاية 20 دج للكلغ بأسواق الجملة، “بل بعناها حتى بـ10 دج للكلغ بسبب وفرتها”، على حدّ قول محدثنا.
البسباس نزل إلى 20 دج للكلغ، والسلطة التي وصف سعرها بالمرتفع خلال أول أسبوع رمضاني نزلت إلى 30 دج و40 دج الكلغ، ووصلت حتى 15 دج للكلغ بأسواق الجملة مع انتهاء اليوم.

دخول الثوم الموسمي بـ35 دج للكلغ والجلبانة ستتهاوى
واستقرت الطماطم ذات النوعية الجيدة على أسعار تراوحت بين 55 دج إلى 65 دج للكلغ، بينما بيعت النوعيات المتوسطة منها بأسعار أقل، بينما تعرف أسعار الليمون الذي دخل بقوة هذا الموسم استقرارا، بحيث يتراوح بين 70 إلى 100 دج للجيد منه، وتراوحت أسعار البطاطا بين 43 دج و55 دج، البصل بين 40 إلى 60 دج، واستقبلت أسواق الجملة منتج الثوم الموسمي الذي دخل بقوّة، ويباع بين 35 دج إلى 45 دج.

دخول 50 شاحنة جلبانة في اليوم بسوق وادي العثمانية
وبخُصوص منتج الجلبانة المطلوب بكثرة في رمضان، الذي اشتكى المُواطنون من بلوغه سعرا قياسيا وصل 250دج للكلغ، فأكد بحاري بشأنها “أنّ أسواق الجملة استقبلت كميات معتبرة منها مؤخرا، فمثلا سوق العثمانية استقبل 50 شاحنة جلبانة قادمة من ولايات قسنطينة وسكيكدة وخنشلة، ونزل سعرُها منذ يومين إلى غاية 100 دج في الجملة وستنخفض إلى غاية 70 دج قريبا، أما القرنون، فمتواجد وبسعر متدن بين 30 إلى 40 دج”.
وبخصوص الفاكهة، فالمتوفر خلال هذا الموسم هو البرتقال الذي يباع بين 70 دج إلى 100 دج للكلغ، وبرتقال العصير يباع بـ 35 دج، زيادة على فاكهة الفراولة والتفاح والموز، وجميعها معروضة بأسعار معقولة.
وقال بحّاري بأن سوق العثمانية للخضر والفواكه بالجملة، يعرف منذ دخول الأسبوع الثاني لرمضان حركية كبيرة، سواء في البيع أم الشراء، “ولأنّ موقع السوق إستراتيجي ويقع على طريق السيار شرق غرب، فهو يستقبل الشاحنات القادمة من أقصى نقطة في الصحراء، مُحملة بالمنتجات الفلاحية، ويوفر في الوقت نفسه احتياجات الشاحنات التي تقصد السوق لشراء خضر وفواكه مُوجّهة للمؤسسات المتواجدة بمناطق الجنوب، وهذا ما أنتج حركيّة كبيرة بالسّوق”.
ومن جهة أخرى، وجد تجّار الجُملة بالأسواق في مطاعم الرّحمة المفتوحة طيلة رمضان، مكانا لتناول الإفطار والسّحور زيادة على الوجبات المحمولة، حتى يتسنّى لهم مباشرة نشاطهم منذ 3 فجرا.

80 بالمائة من الجزارين يبيعون اللحم المستورد
ومن جهة أخرى، وفي تقييم للأسبوع الأول من رمضان بالنسبة لشعبة اللحوم الحمراء، أكد رئيس الفدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها، مروان الخير لـ ” الشروق”، أن أهم ما ميز سوق اللحوم في رمضان 2024 هو غياب الطوابير والتدافع على محلات الجزار، وقال: “إقبال المواطنين على شراء اللحوم الحمراء كان عاديا، ومثل السنوات السابقة، ولكننا لم نشاهد تلك الطوابير الطويلة على الجزّارين، وهذا راجع للوفرة في اللّحوم في ظل دخول كميات معتبرة من اللحم الطازج المستورد، الذي ساهم في دعم سوق اللحوم المحلية”.
ويرى المُتحدث، بأنه حتى مع بقاء سعر اللّحوم المحلية الحمراء مرتفعا “وهي ظاهرة نعيشها طيلة أيام السّنة وليس في رمضان فقط، ولكن السوق لم تشهد ندرة في اللحوم أو المضاربة فيها، بسبب توفر اللحوم المستوردة لدى 80 بالمائة من تجّار التجزئة”.
وبخصوص تواجد مُستوردي لحوم بالأسواق التضامنية الرمضانية، اعتبر مُحدثنا الظاهرة “حسنة” ولكنه يفضل أن يبقى بيع اللحوم حكرا على الأحياء وبالقرب من المواطنين.
ومن جهة أخرى، ناشد رئيس الفدرالية الوطنية للحوم الحمراء ومشتقاتها “للاهتمام ودعم مربي المواشي أكثر، وجعل استيراد اللحوم أمرا مناسباتيا فقط، لغرض دعم المنتج المحلي وخلق الوفرة في شعبة اللحوم الحمراء”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Kerouaz nacir

    الدعم الفلاحي لم يؤتي ثماره ،الاستيراد هو السبيل الوحيد لضبط السوق شعبة تربية الابقار والمواشي طغت عليها السمسرة واين ما حل السماسرة استفحلت المضاربة والجشع .