استياء من “المعاملة الخاصة” التي يلقاها محرز من طرف ماجر
كشف التربص الأخير الذي أجراه المنتخب الوطني ما بين 19 و27 مارس الماضي، الذي تخلّلته مباراتان وديتان أمام تنزانيا وإيران، العديد من السلبيات والعيوب التي طفت إلى السطح في خضم الحديث عن “تمرد” بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا على المدرب رابح ماجر، والقطيعة التي تكون قد حدثت بينه وبينهم، وبلغت إلى حد تهديد بعضهم “في الكواليس” بعدم العودة مجددا إلى صفوف “الخضر”.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر متطابقة لـ”الشروق” أن ثمة عوامل أسهمت في “تصدّع” العلاقة بين اللاعبين المحترفين والمدرب رابح ماجر، ومن بينها “المعاملة الخاصة” التي يوليها المدرب ومساعداه لنجم نادي ليستر سيتي الإنجليزي، التي اتضحت بشكل جليّ في التربص الأخير سواء بالمركز التقني لسيدي موسى، أم بمدينة غراز النمساوية التي احتضنت مباراة الجزائر وإيران يوم الثلاثاء الماضي.
وكشفت بعض الصور المتداولة مؤخرا على هامش التربص الأخير للمنتخب الوطني، قيام ماجر بالتركيز كثيرا على الانفراد بمحرز على هامش الحصص التدريبية وقضاءه معه وقتا طويلا دون بقية اللاعبين، وتم وقتها تأويل الأمر على أن المدرب يراهن كثيرا على مكانة محرز داخل المنتخب بالنظر إلى وزنه وقيمته، ما يسمح له بتسيير التشكيلة في أفضل الظروف، لكن وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاهتمام “الزائد عن اللزوم” بمحرز دون بقية اللاعبين جعل الأمر يمتد إلى باقي أعضاء الطاقم الفني، ما أثار استياء بعض “كوادر” التشكيلة، الذين وجدوا أنفسهم على الهامش. وما زاد في إحباطهم، الطريقة التي يتعامل بها باقي أعضاء الطاقم الفني معهم، حيث ذكرت مصادرنا أن اللاعبين أحسوا بالإهانة بسبب قيام أحد أعضاء الطاقم الفني بتتبع خطواتهم ومراقبة تحركاتهم خاصة في ما يتعلق بموعد دخولهم إلى غرفهم وخلودهم إلى النوم.
وجاءت الحركة التي قام بها رياض محرز بعد استبداله في مباراة إيران، من خلال احتجاجه على ماجر وتفاديه مصافحته عند الخروج من الملعب، لتزيد من حدة الاستياء لدى اللاعبين، حيث تزامن ذلك أيضا مع مغادرة سفير تايدر لدكة البدلاء قبيل نهاية المباراة ودون إذن من الطاقم الفني، ما يؤكد أن العلاقة بين ماجر ولاعبيه ليست على ما يرام، عكس ما يروج له الطاقم الفني ومسؤولو المنتخب والاتحادية، في خطوة منهم لمحاولة احتواء الوضع.