الجزائر
مديرية التربية في قفص الاتهام

استياء من النتائج الكارثية في شهادة البكالوريا بورقلة

أيوب بن نونة
  • 1537
  • 2
ح.م

صدمت نتائج شهادة البكالوريا بولاية ورقلة، الأسرة التربوية والرأي العام المحلي، بتحصيل الولاية على نسبة 38.23 من المائة فقط، ما يجعلها بعيدة عن النسبة الوطنية التي وصلت 54 من المائة، واحتلت الولاية المرتبة 47 ضمن المراتب الأربع الأخيرة وطنيا.

جاءت هذه النتائج بعد أيام فقط، من نكسة نتائج شهادة التعليم المتوسط، التي حصدت فيها الولاية نسبة ضعيفة قدرت بـ 37 من المائة فقط، حيث طرح متابعون الكثير من التساؤلات، حول تدهور النتائج بالولاية بهذا الشكل الكبير، وأرجعها عدد من المختصين إلى عدم توفر الظروف الملائمة لإجراء الامتحانات، والتي أثرت على المترشحين خاصة المناخية منها مقارنة بالولايات الشمالية، كما اشتكى عدد من المترشحين من التصحيح الذي لم ينصفهم، فقد تفاجؤوا من نقاطهم سواء كانوا ناجحين أو راسبين، فيما أرجعها آخرون إلى تفاوت مستوى التلاميذ، وضعف مستواهم في عديد الثانويات.

حمّل عدد من المهتمين بالشأن التربوي، المسؤولية لمسؤولي القطاع بالولاية، من خلال منح تدريس الأقسام النهائية إلى الأساتذة الجدد، أو من لهم خبرة وكفاءة محدودة في التدريس، فضلا على عدم استقرار الطواقم التربوية في مؤسساتهم، بفعل التنقلات السنوية من ولاية ورقلة للتدريس بولاياتهم الأصلية، بعد السماح لهم بالمشاركة في مسابقات التوظيف، على مستوى عاصمة الجنوب الجزائري ورقلة.

احتلت ثانوية أبي بكر بلقايد في النزلة بتقرت، المرتبة الأولى ولائيا بنسبة نجاح قدرت بـ 77 من المائة، أما بالنسبة للمعدلات الفردية، فقد ظفرت التلميذة الدونيت سارة، من ثانوية الشهيد عبيدلي أحمد بمدينة ورقلة، بالمرتبة الأولى ولائيا بمعدل 17.80، فيما احتلت زميلتها من نفس الثانوية، برابح إيمان المرتبة الثانية بمعدل 17.62، أما المرتبة الثالثة فقد عادت للتلميذ بن ناصر محمد رفيق، من ثانوية بوخاري عبد المالك بالنزلة، لتبقى الاستفهامات مطروحة عن سبب تذيل ورقلة ترتيب الولايات في نسبة النجاح، تزامنا مع اتفاق الجميع على تسبب مديرية التربية، بشكل مباشر في الكارثة التربوية المتجددة كل سنة.

مقالات ذات صلة