الجزائر

“اسكوبار” عرض 6 ملايير على محاميته من أجل مساعدته على الفرار

مريم زكري
  • 2328
  • 0
أرشيف

وقائع مثيرة ناقشتها محكمة الجنايات بالدار البيضاء، مساء يوم الخميس الفارط، تتعلق بحادثة فرار البارون المعروف “أسامة،ح” من داخل سجن الحراش، وتنفيذ مخطط “هوليودي” بمساعدة محاميته وأفراد عائلته وبعض الأعوان المكلفين بالحراسة على مستوى المؤسسة العقابية، حتى يتمكن “الاسكوبار” من اختراق جميع الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش من دون ان ينتبه ل، متنكرا في زي محام.

وقائع الملف الذي أسال الكثير من الحبر، تعود لتاريخ 23 أفريل 2016، حين تنقلت محامية المتهم بطلب من الأخير رفقة والده وابن خالته، نحو المؤسسة العقابية بالحراش حاملة معها ملابس تمثلت في بدلة رسمية وإكسسوارات رجالية وشعر مستعار، وطلبت مقابلة موكلها بطريقة روتينية بعد اتفاق مسبق مع العون لتحديد يوم الزيارة المناسب لتنفيذ الخطة، أين منحته الملابس لارتدئها خلسة بمساعدة عون حراسة ووضع شارة خاصة بالمحامين احتفظت بها ليتمكن المتهم من استعمالها لاحقا، واستطاع “إسكوبار” أثناء خروجه من قاعة الزيارة مراوغة أعوان الحراسة عبر مداخل ومخارج السجن بحجة استرجاع ملف محبوس نسيه خارجا، أين كانت سيارة والده تنتظره على بعد أمتار، غير أن مصالح الأمن تمكنت بعد فترة من فراره، توقيفه وإعادته إلى المؤسسة العقابية، وتوجيه أصابع الاتهام إلى عدد من أفراد عائلته بما فيهم والديه وشقيقه وزوجته وأقاربه وبعض أعوان السجن سهلوا جميعهم مخطط فراره.

واعترفت محاميته المتهمة في الملف خلال جلسة المحاكمة، أنها تولت مهمة الدفاع عنه بعد توقيفه من قبل مصالح الدرك الوطني عقب ضبط 60 قنطارا من المخدرات على متن شاحنة كان يقودها بوثائق مزورة، ليعرض عليها لاحقا فكرة إخراجه من السجن مقابل عمولة مالية مغرية، حيث اقترح عليها مبلغ 5 ملايير سنتيم في حال مساعدته على الفرار من السجن، لكنها رفضت الفكرة مبدئيا، وبعد أيام عادت إلى زيارته أين طلب مجددا مساعدته في الفرار، مقترحا مبلغ 650 مليون كشطر أول، على أن يضيف لها باقي المبلغ بعد نجاح مهمة الفرار.

مقالات ذات صلة